الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا قصف الجيش الإسرائيلي المدنيين النازحين إلى مدرسة الأونروا " بيت حانون" بقلم:حسن حسين الوالي

تاريخ النشر : 2014-07-25
لماذا قصف الجيش الإسرائيلي المدنيين النازحين إلى مدرسة الأونروا " بيت حانون" بقلم:حسن حسين الوالي
بقلم الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين ...
في جريمة تضاف إلى سجل جرائم الجيش الإحتلال بحق المدنيين على مدى تاريخه الإجرامي من دير ياسين حتى مذبحة خانيونس حتى مذبحة بحر البقر و صبرا وشاتيلا و قانا و سلسلة المذابح التي ما زال يرتكبها هذا الجيش المجرم بحق المدنيين الآمنين ضارباً بعرض الحائط بكل الأعراف و القوانين الدولية ...
أقدم هذا الجيش المجرم عصر يوم الخميس الموافق 24/7/2014 بجريمة جديدة بحق آلاف المدنيين الذين نزحوا من الحرب إلى مركز إيواء أقامته الأونروا في مدرسة من مدارس في بيت حانون ...
القصف لم يكن عشوائي بل تم تنفيذه بقصد وسقط وابل القذائف فوق رؤوس المدنيين موقعاً عشرات القتلى و ما يقارب 200 جريح جميعهم من المدنيين أطفال و نساء و شيوخ و من طواقم الأونروا العاملة المشرفة على مركز الإيواء هذا ...
دون التقليل في حجم هذه الجريمة على الصعيد الإنساني و الأخلاقي ... إلا أنني أحاول ان أجد إيجاد تحليل علمياتي فيما قام به هذا الجيش المجرم ... لأرد على تساؤل لماذا قام بهذا الأمر ؟
بالرد على هذا السؤال أنا لا أحاول أن أبرر هذه الجريمة ولكن أحاول أن أقدم منظور محدد لنعرف كيف يفكر هذا الجيش المجرم ...
كلمة السر التي تكمن وراء هذه الجريمة هي " التجمع البشري " .. فالجيش الإسرائيلي ... منذ إندلاع الأنتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1948م .. وما واكبها من تطور في الفعل النضالى الجماهيري الجماعي ... يعيش هاجس عملياتي و أمنى يقلقله إسمه " التجمعات البشرية الهائلة " و التي نطلق عليها عندنا المسيرات أو المظاهرات ... لأنه وعبر تجربته مع أدائنا النضالي منذ الأنتفاضة و حتى يومنا هذا يدرك بان الجماهير إذا تجمعت و ثارت و إندفعت نحو مواقعه العسكرية و قواته و حدوده و قلاعه ... لن يوقفها رصاصه و لا قنابله ....
و المتابع للسياسيات الأمنية لإسرائيل في الضفة الغربية أو قطاع غزة يدرك بأن كل التجهيزات الإنشائية و التسليح و التكتيكات و الأنشطة البشرية العسكرية و الإستخبارية تتركز لإحتواء ومنع و التصدى لهذا لهذا الأندفاع الثائر من جماهير لا يهمها الموت و مصممة على الإنتصار بإذن الله ...
و في حروبه على قطاع غزة فإن الجيش الإسرائيلي يعمل ألف حساب لهذا الأمر ... فهو يخشى سناريوهات مخيفة له ممكن أن تشكل الجماهير كتل بشرية مندفعة بإتجاه قواته أو بإتجاه أقتحام الحدود و خطوط الدفاعات أو لفك الحصار عن منطقة ما مثلما قامت به الباسلات من نساء فلسطين عندما إقتحمن مواقع الدبابات المتقدمة داخل بيت حانون و فككن الحصار عن شباب المقاومة المحاصرين فيها و سقط منهن من سقط بين شهيدة وجريحة ولكن لم يفل هذا من عزمهن بل إقتجمن الدبابات و حررن الشباب المحاصرين ....
فلذلك فإن الجيش الإسرائيلي المجرم و على الصعيد العملياتي ... في جريمته بحق مركز الإيواء في مدينة بيت حانون ... كان مدفوع بخوفه و جبنه ... بحيث تعامل مع السكان المدنيين المتجمعين في ساحة مركز الأيواء في المدرسة بأنهم تهديد أمنى له .... فلذلك نفذ جريمته بحق الأطفال و النساء و الشيوخ .... ليغطي على جبنه و خوفه .. و ليوجه رسالة تخويف و إرهاب يعتقد بانها رادعة للسكان لأجبارهم على ترك منازلهم أو على الأقل عدم التجمع .... فهل نجح فيما كان يهدف له .... لا أعتقد ... فلنراجع الماضي .. لنعلم بأن القتل و مزيداً من القتل كان يزيدنا إصراراً و مزيداً من الإصرار على مقاومة هذا المحتل و لنراجع الحاضر لنعلم لنعلم بأن المقاومة في غزة الباسلة مازالت تتخض معاركها المشرفة ضد هذه القوات المحتلة الجبانة و بأنه بعد ساعات قليلة فقط ... إندفع الشعب الفلسطيني البطل في نابلس ورام الله و الخليل بعشرات الالاف يهاجم المحتل و يدك حصونه وقواته .... ليعلم كل العامل بأننا مقاومتنا ليس فصيل أو تشكيل أو فترة من الزمن أو إستثناء ... مقاومتنا مسيرة شعب كل الشعب .... قاوم ثم قاوم و سيظل يقاوم بإذن الله حتى النصر ................
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف