الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صناعة القرار في وزارة التربية و التعليم بقلم : محمد خطاب

تاريخ النشر : 2014-07-25
صناعة القرار في وزارة التربية و التعليم بقلم : محمد خطاب
في الماضي كانت قرارات التربية و التعليم فوقية لا تأخذ في الاعتبار أدوات تنفيذ تلك القرارات وهم وكلاء الوزارة في المحافظات المختلفة و القيادة الوسطي نزولا للمعلم .. لذلك لغي العقل و تحولت القيادات لماكينات تدور و لا تفحص أو تبدي رأيا خوفا علي مناصبهم .. و هكذا تعودنا أن نصمت و نتألم سرا خشية العقاب .. إلي أن جاءت ثورة 25 يناير و انطلقت العقول و القلوب الحانقة من أسر الصمت وقرر المعلم أن يقود المسيرة بنفسه بعد أن فشلت القيادات المحنطة في تقديم أي جديد .. الائتلافات هي الحل والمؤسسة لنقلة المعلم الذي خرج من عباءة السلطوية الي فضاء الحرية يطالب بحقه من خلال مظاهرات ضخمة و تنظيم رائع عن طريق تآلف حركات المعلمين علي مستوي الجمهورية .. الي أن انقسم الصف بفعل جماعة الإخوان التي سارعت بالسيطرة علي النقابة ومفاصل الوزارة و انتكست حركات المعلمين و ضعفت و لكن فعاليتها ما زالت تضرب في تخوم التربية و التعليم .. و في بداية عصر أبو النصر دخل الي ديوان الوزارة بعض نشطاء المعلمين و بدأ صراع المعلمين – المعلمين و النتيجة فشل الوزارة في تقديم جهد ملموس يرضي طموحنا وتحول النشطاء لأعضاء مجلس شعب يذهب كلا منهم للوزير و في حقيبته مجموعة من مشاكل مديريته يعرضها علي الوزير و يتم حلها أو لا يتم و يتصيت الناشط و ترتفع أسهم الحركات التي تحولت من قضايا التعليم لحركات مراسلة تنقل الشكاوي من المرسل الي الوزارة .. أصابت تلك الأمور المديريات بالعطب و وكلاء الوزارة بالاسترخاء بعد أن أصبح بعض المعلمين ديوان وزارة داخل المديريات .. سأعيد و أكرر دور المعلم في صناعة مصيره ضروري و لكن أين المنظومة الشاملة انطلاقا من الوزارة الي المدارس مرورا بالمديريات و الإدارات و التي من شأنها وضع حلول شاملة تتكامل لدراسة السلبيات و المشاكل المتطابقة في كل المحافظات وو ضع حلول جذرية لا مجرد إطفاء الحرائق ؟!
من يعول علي الخطة الإستراتيجية أريد أن أصدمه قليلا :
أنفق حسين كامل بهاء الدين الملايين علي مشروع الكتلة الحرجة و تحول لسراب بمجرد خروجه !
أنفقت الوزرات المتعاقبة الملايين علي المؤتمرات التي تتناول تطوير التعليم و لم يتغير شيء !
أخيرا أنفق الوزير يسري الجمل 40 مليون جنيه علي الخطة الإستراتجية لوزارة التربية والتعليم 2008 و لم يحدث شيء!
وإليكم تصريح دكتور زاهر احمد محمد مدير التخطيط الاستراتيجي الأسبق بالوزارة والمنسق لبرنامج تأهيل القيادات 2008: وزارة التربية والتعليم في عهد الأستاذ الدكتور/ يسري الجمل قد أصدرت خطتها الإستراتيجية الخمسية عام 2008 في مختلف المجالات، وقد كان لي شرف أن كنت منسق العمل في هذه الخطة ومعي مجموعة متميزة من شباب وحدة السياسات بالوزارة في تخصصات مختلفة، وقدنا العمل مع مجموعة من الخبراء المصريين والأجانب من مختلف الجنسيات. هدفت الخطة إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة إعداد المناهج و إنتاج الكتاب المدرسي الذي يلتهم مليارات ولا يؤدي الغرض منه، بالإضافة إلى التنمية المهنية المستدامة للمعلم ووضعه في كادر يحاكي كادر الجامعات، ودمج الأطفال من ذوي صعوبات التعلم، وتطبيق اللامركزية في التعليم، وبرامج أخرى بلغ عددها 12 برنامجا راجعت بنفسي كل كلمة كتبت فيها وناقشناها مع الوزارة ومع جميع الجهات المعنية بما فيهم المجتمع المدني. حظيت الخطة بموافقة الدولة في هذا الوقت وموافقة المؤسسات الدولية وعلى رأسها اليونيسكو واليونيسيف والإتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وغير ذلك. كما تم تدريب 147 قيادة تعليمية من جميع المحافظات لمدة 11 شهرا على الإدارة الحديثة وتكنولوجيا التعليم والتخطيط واللامركزية واللغة الإنجليزية وغير ذلك، لتولي مسئولية التنفيذ في المحافظات للأسف كالعادة في مصر، ينتهي كل شيء لعدم اهتمام الدولة في هذا الوقت أصلا بالتعليم بدليل نسبة الأمية التي فاقت كل الحدود في مصر، وحدث ما حدث في يناير 2011 وما تبع ذلك من تغيير الحكومات والوزراء، إلى أن عدنا لنقطة الصفر. تاهت الخطة وتاه 147 قيادة متميزة إلا فليل منهم يقودوا بعض المواقع، لقد جاهدوا كثيرا لتحقيق شيء لبلادهم، إلا أن الظروف المعاكسة كانت أكبر منهم. قضية التعليم خطيرة وحلولها تحتاج قرارات دولة وليس وزير وتحتاج عشرات السنين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف