الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لتکن الاولوية لحقوق الانسان الايراني بقلم:نجاح الزهراوي

تاريخ النشر : 2014-07-24
نجاح الزهراوي
منذ أن نجح التيار الديني في إيران من رکوب موجة الثورة الايرانية التي إنتصرت في 11/2/1979، وجعل الطابع الديني يطغي عليها، تسبب في خلق مشاکل و أزمات جمة لمنطقة الشرق الاوسط خصوصا و العالم عموما، وتمکن من خلال ذلك من جعل دول المنطقة في مواجهة أوضاع طارئة کلفتها ولازالت تکلفها الکثير.
النظام الديني المتشدد ومنذ الايام الاولى من حکمه، إعتمد على مبدأ ماأسماه"تصدير الثورة"، والذي هو في الحقيقة تصدير التطرف الديني و الارهاب، کثر الحديث عن الخطر الذي يشکله هذا النظام على المنطقة و العالم و الذي تفاقم أکثر بعد تدخلاته المريبة في الشٶون الداخلية للدول و کذلك بعد أن بدأ بمشروعه النووي المشوه الذي أثار الکثير من الشکوك و المخاوف خصوصا بعد أن قامت المقاومة الايرانية بالکشف عن جانبه العسکري و فضحت مواقع نووية سرية له للمجتمع الدولي.
المشروع النووي للنظام و الذي يعتبر العمود الفقري و الاساس الذي يحاول النظام الديني من خلاله بناء إمبراطوريته الدينية، يبذل المجتمع الدولي من أکثر من عقد جهودا مضنية في سبيل وضع حد نهائي له و إغلاقه، وتعتقد العديد من الاوساط إن إستسلام النظام الايراني و إنهاء مشروعه کما يطلب المجتمع الدولي، کفيل بإيجاد مقومات سقوطه لأنه سيجد نفسه في حرج کبيرا جدا أمام الشعب الايراني عندما يغلق مشروعا کلف إيران أکثر من 300 مليار دولار، لکن و کما تبين لحد الان، فإن النظام قد نجح کثيرا في عمليات المماطلة و التسويف و الخداع و الضحك على الذقون، عندما جعل المفاوضات تدور في دائرة مغلقة وخلال ذلك إستغل عامل الوقت و قام بتوظيفه لصالحه، وکما رأى العالم، فإن مفاوضات فينا الاخيرة اسفرت عن إخفاق ذريع حيث کم يتم التوقيع على إتفاق نهائي"وهو أمر في صالح النظام الايراني"، ومرة أخرى تم تأجيل المفاوضات الى مدة أخرى، أي أن النظام قد أجبر المجتمع الدولي على الانتظار.
النظام الايراني الذي سبق له وان تفاخر بخداع المجتمع الدولي من خلال تلك التصريحات التي أدلى بها في اواسط العقد الماضي و التي تفاخر فيها من أنه نجح في خداع وفد الترويکا الاوربية في المفاوضات التي جرت بين الجانبين و التي اسفرت عن إتفاق لم يلتزم به النظام الايراني، کما ان قادة هذا النظام قد تفاخروا بأنهم نجحوا من فرض إرادة نظامهم على المجتمع الدولي عندما لم يسمحوا لسياق الامور في الثورة السورية أن يجري بإتجاه يخدم مصلحة الثوار و المنطقة، وليس هناك أبدا مايمنع تکرار نفس هذا السيناريو مستقبلا خصوصا فيما لو تمکن النظام من تحقيق هدفه الکبير بإمتلاك السلاح النووي، ولهذا فإن الاعتماد على الضغط من جانب المفاوضات النووية التي لم تحقق لحد الان أي شئ لصالح المجتمع الدولي في حين انها کانت تماما لصالح النظام.
الاقتراح العملي و الوجيه الذي وضعته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أمام المجتمع الدولي بشأن إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي خصوصا وان الانتهاکات الواسعة لمبادئ حقوق الانسان تزداد يوما بعد يوم حتى انها وصلت الى مرحلة صار الفرد الايراني يشعر بأن الخطر محدق به کل لحظة من جراء التشدد و المبالغة في مصادرة المزيد من الحريات، وان الشعب الايراني الذي فقد الثقة بالمجتمع الدولي بعد أن قامت الدول الکبرى و من أجل مسايرة النظام الايراني، بوضع منظمة مجاهدي خلق في قائمة المنظمات الارهابية وهو ماإستغله النظام ليٶکد من خلاله للشعب الايراني من أنه صار أمرا واقعا، لکن اليوم، لو قام المجتمع الدولي بخطوة عملية للأمام و أحال ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، فإن ذلك سيمنح الکثير من الثقة و الامل و التفاٶل خصوصا فيما لو کان هناك متابعة دولية جادة من أجل نصرته، ولذلك فإن ملف حقوق الانسان سيکون بمثابة البرکان المغلي الذي قد ينفجر به في أية لحظة.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف