البعد السياسي للهجوم الأسرائيلي على غزة . (بقلم محرز عطاية )
منذ أن دفعت اسرائيل بكل ثقلها وبمساندة الولايات المتحدة الامريكية الطرف الفلسطيني لأجل الدخول في مفاوضات سياسية تفضي الى قيام دولة فلسطينية وفق الرؤية الأسرائيلية . تشبث الطرف الفلسطيني بمطالب سياسية وشروط قبل الدخول في أساس هذه المفاوضات ، وكان أهم هذه الشروط والمطالب وقف الاستيطان واطلاق سراح أسرى على عدة دفعات . وفعلاً استجابت اسرائيل لبعض المطالب ومن اهمها اطلاق سراح اسرى على عدة دفعات ، وعلقت تنفيذ بعض العروض الاستيطانية في الكتل الاستيطانية النائية دون ان تتوقف كلياً عن اعمال المصادرة والبناء ، وفعلا انطلقت مسيرة المفاوضات بين الطرفين ، لكن سرعان ما ادرك الجانب الفلسطيني ان اسرائيل كعادتها ليس لديها اى نوايا حسنة حيال تنفيذ ما اتفق عليه ، وبالفعل أوقفت الحكومة الاسرائيلية تنفيذ أطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى ، وشرعت بتكثيف اعمال البناء الاستيطاني وزيادة مصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس وغيرها .على أثر ذلك تدهور الموقف السياسي بين الطرفين ، وتدهور معه الموقف التفاوضي ايضاً ، وخلص المتفاوضون في مباراتهم الى النتيجة "صفر" . الطرف الفلسطيني ، هدد منذ البداية ان الشعب الفلسطيني لن يسكت على بقاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضه ، وكنتيجة لفشل المفاوضات أنعرج الجانب الفلسطيني نحو المصالحة ، وعلى ما يبدو بموافقة الطرف الامريكي والاوروبي ، حيث قام بتشكيل حكومة وحدة وطنية لاقت موافقة من الجانب الاوروبي والامريكي وقاموا بالتعامل معها، هذه النتيجة كانت ضربة قاسية للسياسة الحكومة الاسرائيلية ، بذلك حقق اللاعب الفلسطيني الهدف الأول واصبحت نتيجة المباراة 0/1 لصالح فلسطين . لهذه الأسباب قررت الحكومة الاسرائيلية تدبير الهجوم على غزة تحت ذريعة الأهاب ، ولفقت مقتل المستوطنين في الخليل وسكتت عن أهدافها من العدوان ، و شرعت بالهجوم العسكري على غزة وبدأت بالتدخل البري لأجل ضرب مشروع الوحدة بالدرجة الأولى ، وابعد من ذلك تفكر بتغير النظام السياسي الحاكم في غزة واستبداله بنظام وكيان سياسي آخر يتعاطى معها ، بحيث لا يسبح في فلك السلطة الوطنية الفلسطينية ولا يدور حول حماس . هذا المخطط وهذه النوايا على ما يبدو انها قد لاقى في البداية دعماً ومساندة من بعض الدول العربية التى لا ترغب بكيان حماس في غزة ، وأخرى لا يحلو لها وجود دولة فلسطينية مستقلة . في هذه الاثناء لا زالت تدور المعركة في غزة ولما أتضحت بوادر هذا المخطط وانكشفت النوايا سارعت القيادة الفلسطينية بالاتصال في في عدة عواصم عربية واقليمية ودولية ، منها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الاوروبية للتصدي لهذا المخطط وأحباط هذا المشروع السياسي . وعلى أثر ذلك أيضاً تحركت قيادة قطر في زيارة الى العربية السعودية ، وهدد اردوغان قائلا "لن تدير هذه الأمة ظهرها لقصف الناس في غزة". أجمالاً بدأت المساعي بين اطراف المعادلة والتدخلات ولو لأجل الحصول على تهدئة موقتة ريثما يتبلور موقف موحد لكافة الاطراف .ان الأيام القليلة القادمة تحمل في ثناياها قرارات مصيرية تهم المصلحة الوطنية العليا وتعني القضية الفلسطينية ، واعتقد ان وحدة الموقف الفلسطيني هذه المرة سيجلب نتائج ايجابية وأفضل لمصلحة الشعب .
محرز عطاية .
منذ أن دفعت اسرائيل بكل ثقلها وبمساندة الولايات المتحدة الامريكية الطرف الفلسطيني لأجل الدخول في مفاوضات سياسية تفضي الى قيام دولة فلسطينية وفق الرؤية الأسرائيلية . تشبث الطرف الفلسطيني بمطالب سياسية وشروط قبل الدخول في أساس هذه المفاوضات ، وكان أهم هذه الشروط والمطالب وقف الاستيطان واطلاق سراح أسرى على عدة دفعات . وفعلاً استجابت اسرائيل لبعض المطالب ومن اهمها اطلاق سراح اسرى على عدة دفعات ، وعلقت تنفيذ بعض العروض الاستيطانية في الكتل الاستيطانية النائية دون ان تتوقف كلياً عن اعمال المصادرة والبناء ، وفعلا انطلقت مسيرة المفاوضات بين الطرفين ، لكن سرعان ما ادرك الجانب الفلسطيني ان اسرائيل كعادتها ليس لديها اى نوايا حسنة حيال تنفيذ ما اتفق عليه ، وبالفعل أوقفت الحكومة الاسرائيلية تنفيذ أطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى ، وشرعت بتكثيف اعمال البناء الاستيطاني وزيادة مصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس وغيرها .على أثر ذلك تدهور الموقف السياسي بين الطرفين ، وتدهور معه الموقف التفاوضي ايضاً ، وخلص المتفاوضون في مباراتهم الى النتيجة "صفر" . الطرف الفلسطيني ، هدد منذ البداية ان الشعب الفلسطيني لن يسكت على بقاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضه ، وكنتيجة لفشل المفاوضات أنعرج الجانب الفلسطيني نحو المصالحة ، وعلى ما يبدو بموافقة الطرف الامريكي والاوروبي ، حيث قام بتشكيل حكومة وحدة وطنية لاقت موافقة من الجانب الاوروبي والامريكي وقاموا بالتعامل معها، هذه النتيجة كانت ضربة قاسية للسياسة الحكومة الاسرائيلية ، بذلك حقق اللاعب الفلسطيني الهدف الأول واصبحت نتيجة المباراة 0/1 لصالح فلسطين . لهذه الأسباب قررت الحكومة الاسرائيلية تدبير الهجوم على غزة تحت ذريعة الأهاب ، ولفقت مقتل المستوطنين في الخليل وسكتت عن أهدافها من العدوان ، و شرعت بالهجوم العسكري على غزة وبدأت بالتدخل البري لأجل ضرب مشروع الوحدة بالدرجة الأولى ، وابعد من ذلك تفكر بتغير النظام السياسي الحاكم في غزة واستبداله بنظام وكيان سياسي آخر يتعاطى معها ، بحيث لا يسبح في فلك السلطة الوطنية الفلسطينية ولا يدور حول حماس . هذا المخطط وهذه النوايا على ما يبدو انها قد لاقى في البداية دعماً ومساندة من بعض الدول العربية التى لا ترغب بكيان حماس في غزة ، وأخرى لا يحلو لها وجود دولة فلسطينية مستقلة . في هذه الاثناء لا زالت تدور المعركة في غزة ولما أتضحت بوادر هذا المخطط وانكشفت النوايا سارعت القيادة الفلسطينية بالاتصال في في عدة عواصم عربية واقليمية ودولية ، منها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الاوروبية للتصدي لهذا المخطط وأحباط هذا المشروع السياسي . وعلى أثر ذلك أيضاً تحركت قيادة قطر في زيارة الى العربية السعودية ، وهدد اردوغان قائلا "لن تدير هذه الأمة ظهرها لقصف الناس في غزة". أجمالاً بدأت المساعي بين اطراف المعادلة والتدخلات ولو لأجل الحصول على تهدئة موقتة ريثما يتبلور موقف موحد لكافة الاطراف .ان الأيام القليلة القادمة تحمل في ثناياها قرارات مصيرية تهم المصلحة الوطنية العليا وتعني القضية الفلسطينية ، واعتقد ان وحدة الموقف الفلسطيني هذه المرة سيجلب نتائج ايجابية وأفضل لمصلحة الشعب .
محرز عطاية .