الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المعرفة والثقافة عدوة الظلام بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-07-24
المعرفة والثقافة عدوة الظلام بقلم:فاطمة المزروعي
عندما بدأ في عالم الإنسان ظهور للنجم المقيت وهو التطرف على مختلف توجهاته وآرائه وأفكاره، لم يكن حالة محدودة اختصت بها أمة من أمم الأرض أو بلد من العالم دون سواها، بل كان التطرف والعنف عنواناً لكل مفلس لا يستطيع مقاومة الحقيقة ومعاركتها في ميدان النقاش والحوار، لذا يلجأ أرباب النظرة السوداوية الهدامة والضالة للعنف والقوة والقسوة لفرض وجهات نظرهم المقيتة. وكما أسلفت فإن هذه الممارسة لا تختص ببلد دون سواه أو بعقيدة دون أخرى، فعلى مستوى الأديان جميعها سواء أكانت سماوية كاليهودية أو المسيحية أو الإسلام أو كانت غير ذلك من معتقدات أخرى جميعها ظهر من بين أبنائها من انحرف فكرة وتطرف في عمله..
ما حير علماء العلوم الاجتماعية والنفسية والتربوية دائماً هو كيف يستطيع أصحاب الوهن والإفلاس الترويج وكسب الأنصار حتى يقوموا في مرحلة بالهجوم وسفك الدماء البريئة وترويع المجتمعات. غني عن القول إن هناك إرثاً إنسانياً كاملاً درس مثل هذه النماذج وتم تحليل الكثير من الحركات الظالمة التي كانت تستمد قوتها من الفساد والكذب وترويع الآمنين، لكن أكاد أجزم بأن هناك نقطة أساسية أجمع عليها الكثير من العلماء سواء في القدم أو خلال العصر الراهن، وهذه النقطة تعد واحدة من أهم أسباب انحراف الكثير، وبالتالي الإصغاء للأصوات النشاز، وهي المستوى الفكري والتحصين المعرفي والعلمي لدى كل فرد..
أقول المعرفة والثقافة، لأنك – مع الأسف – قد تجد من بين هؤلاء المتطرفين من يحمل شهادة عليا، لكنه مفلس معرفياً لديه شح ثقافي كبير.. ومن هنا ندرك أن التعليم بحد ذاته لم يكن سياجاً أو مانعاً من تسرب هؤلاء المرضى ومحاولتهم التأثير على العقول خصوصاً الصغيرة المقبلة على الحياة بحماس واندفاع دون تفكير وخبرة، فيتم إلهاب حماسهم بالمزيد من الأكاذيب وتجنيدهم لتنفيذ ما يريدون تحقيقه من أحلام مريضة..
إن أولى خطوات مقاومة أي انحراف فكري، أو وأد أي فكرة مشوهة في مهدها لا يأتي إلا بتحصين معرفي ونمو للثقافة وانتشارها، هذا هو الحل والسبيل.. إذا كنا نعتقد في وهلة من الزمن أننا في معزل عن أي أثر لانحراف الأفكار والآراء وتطرفها فنحن نكرر الأخطاء التي وقعت فيها الأمم والشعوب والمجتمعات الأخرى التي اكتوت بنار التطرف والإرهاب.. علينا ونحن نهتم بتقوية التعليم أن يرادفها برامج معرفية ثقافية تغذي العقول بمعنى الحياة الحقيقي ومعنى خدمة الإنسانية ومعنى السلام للجميع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف