المشهد الحقيقي للحرب الدائرة في غزة ..
بقلم : الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين
من يعتقد بأن إسرائيل تقوم بعمليات عسكرية محددة في غزة فهو مخطيئ "إسرائيل" بحشوداتها العسكرية تخوض حرب ضد قطاع غزة دفعت إليها بعدد هائل من القوات من مختلف وحداتها القتالية المختارة ....
الجيوش التي تهاجم غزة ...
1- في الشمال و الشمال الشرقي " قوات الناحل" تشتبك مع المقاومة على أطراف قرية أم النصر و منطقة العطاطرة بيت لاهيا و بيت حانون و تخوض معها المقاومة معارك كر وفر وحرب عصابات من بيت لبيت و تكبدها خسائر في الآليات و المعدات .
2- قوات " جولاني " تحاول التقدم على طول الخط الممتد من مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة حتى جحر الديك كمحاولة لإحتلال مناطق الشجاعية و التفاح و الزيتون ... ولكنها منيت بهزائم كبيرة أكثرها كان على أطراف منطقة الشجاعية وحتى هذه اللحظة تلك القوات ترواح مكانها على أطراف تلك الأحياء .
3- قوات المظليين " التسنخانيم " على خط الجبهة من منطقة البريج " مقبولة " و المغازي و القرارة و خانيونس حتى اطراف رفح و تواجه هذه القوات مقاومة شرسة في جميع نقاط الإشتباك أكثرها شدة وإستبسال معارك منطقة " الزنة " في المنطقة الشرقية لخانيونس ...
4- على البحر تشارك قطع بحرية ومدمرات على طول الخط الساحلى المواجه لقطاع غزة و تقدم إسناد مدفعي لهذه القوات بالإضافة إلى محاولة تنفيذ عمليات أبرار أفشلتها المقاومة وتصدت لها و كبدتها خسائر
4- خلف خطوط هذه الجيوش وعبر الخط الفاصل مع قطاع غزة تنتشر قوات هائلة من قوات " سيرت راماتكال " وهي وحدات كوماندوز خاصة للعمليات الخاصة وذلك للتصدي لعمليات التسلسل خلف خطوط العدو التي تنفذها المقاومة و وحدات " أقوز " الخاصة بتحرير الرهائن .. و قوات حرس الحدود و قوات الشرطة ...
كل هذه القوات مدعومة ببطاريات مدفعية ميدان عيار 155ملم منتشرة داخل الخط الأخضر في شرق و شمال قطاع غزة .. وبطاريات صواريخ أرض أرض . بالإضافة إلى الدبابات و المدرعات و الطيرات الحربي و طيران الإستطلاع ... والنشاط الإستخباري و الدعم التكنولوجي ...
من هنا يمكن أن نخلص الي القول بأن غزة تواجه زحف جيوش و ليس مقاومة إجتياح ..فكيف تتعامل المقاومة مع هذا الواقع العسكري على الصعيد التكتيكي ؟
بالرد على هذا السؤال يجد الإنسان نفسه يعود إلى معارك المسلمين في القادسية و اليرموك و يطلع على وصف تكتيكات المسلمين فيها وأسلوبهم في القتال في ظروف معارك تشبه إلى حد كبير المعارك الدائرة في غزة ...
أسلوب فيه يصطدم المقاتلون بكل بسالة في وجهة الموجات الغازية ويقاتلونها بثبات و بلا تراجع " النصر أم الإستشهاد " و يصدوا كل موجة تلو الأخرى و يكبدوها خسائر فادحة في الأرواح و المعدات ... وفي نفس الوقت يشنوا هجمات نوعية تستهدف الآليات و القوات المتحركة أو الثابتة بشتى أنواع الأسلحة ... مع إتباع أسلوب المفاجئة و الضرب خلف خطوط العدو ... ضمن حرب يخوضها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... منهم من يشتبك ويقاتل ومنهم من ينتظر ... هي حرب لن تحلم بها إسرائيل لتنهيها في معركة خاطفة أو موجة صادمة من العدد الهائل من القوات في أرض المعركة ...
"وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"...
بقلم : الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين
من يعتقد بأن إسرائيل تقوم بعمليات عسكرية محددة في غزة فهو مخطيئ "إسرائيل" بحشوداتها العسكرية تخوض حرب ضد قطاع غزة دفعت إليها بعدد هائل من القوات من مختلف وحداتها القتالية المختارة ....
الجيوش التي تهاجم غزة ...
1- في الشمال و الشمال الشرقي " قوات الناحل" تشتبك مع المقاومة على أطراف قرية أم النصر و منطقة العطاطرة بيت لاهيا و بيت حانون و تخوض معها المقاومة معارك كر وفر وحرب عصابات من بيت لبيت و تكبدها خسائر في الآليات و المعدات .
2- قوات " جولاني " تحاول التقدم على طول الخط الممتد من مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة حتى جحر الديك كمحاولة لإحتلال مناطق الشجاعية و التفاح و الزيتون ... ولكنها منيت بهزائم كبيرة أكثرها كان على أطراف منطقة الشجاعية وحتى هذه اللحظة تلك القوات ترواح مكانها على أطراف تلك الأحياء .
3- قوات المظليين " التسنخانيم " على خط الجبهة من منطقة البريج " مقبولة " و المغازي و القرارة و خانيونس حتى اطراف رفح و تواجه هذه القوات مقاومة شرسة في جميع نقاط الإشتباك أكثرها شدة وإستبسال معارك منطقة " الزنة " في المنطقة الشرقية لخانيونس ...
4- على البحر تشارك قطع بحرية ومدمرات على طول الخط الساحلى المواجه لقطاع غزة و تقدم إسناد مدفعي لهذه القوات بالإضافة إلى محاولة تنفيذ عمليات أبرار أفشلتها المقاومة وتصدت لها و كبدتها خسائر
4- خلف خطوط هذه الجيوش وعبر الخط الفاصل مع قطاع غزة تنتشر قوات هائلة من قوات " سيرت راماتكال " وهي وحدات كوماندوز خاصة للعمليات الخاصة وذلك للتصدي لعمليات التسلسل خلف خطوط العدو التي تنفذها المقاومة و وحدات " أقوز " الخاصة بتحرير الرهائن .. و قوات حرس الحدود و قوات الشرطة ...
كل هذه القوات مدعومة ببطاريات مدفعية ميدان عيار 155ملم منتشرة داخل الخط الأخضر في شرق و شمال قطاع غزة .. وبطاريات صواريخ أرض أرض . بالإضافة إلى الدبابات و المدرعات و الطيرات الحربي و طيران الإستطلاع ... والنشاط الإستخباري و الدعم التكنولوجي ...
من هنا يمكن أن نخلص الي القول بأن غزة تواجه زحف جيوش و ليس مقاومة إجتياح ..فكيف تتعامل المقاومة مع هذا الواقع العسكري على الصعيد التكتيكي ؟
بالرد على هذا السؤال يجد الإنسان نفسه يعود إلى معارك المسلمين في القادسية و اليرموك و يطلع على وصف تكتيكات المسلمين فيها وأسلوبهم في القتال في ظروف معارك تشبه إلى حد كبير المعارك الدائرة في غزة ...
أسلوب فيه يصطدم المقاتلون بكل بسالة في وجهة الموجات الغازية ويقاتلونها بثبات و بلا تراجع " النصر أم الإستشهاد " و يصدوا كل موجة تلو الأخرى و يكبدوها خسائر فادحة في الأرواح و المعدات ... وفي نفس الوقت يشنوا هجمات نوعية تستهدف الآليات و القوات المتحركة أو الثابتة بشتى أنواع الأسلحة ... مع إتباع أسلوب المفاجئة و الضرب خلف خطوط العدو ... ضمن حرب يخوضها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... منهم من يشتبك ويقاتل ومنهم من ينتظر ... هي حرب لن تحلم بها إسرائيل لتنهيها في معركة خاطفة أو موجة صادمة من العدد الهائل من القوات في أرض المعركة ...
"وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"...