ما بعد العدوان على غزة
لمن لا يعرف غزة ، هي أرض العزة والكرامة التي تفتقدها الكتير من البلدان العربية في وقتنا الحاضر ، هي غزة هاشم ، التي يستهدفها العدو الغاشم ، وما يجري على أرض العزة ، ما هو ألا الإرهاب بعينه ، فهذا الكيان الغاشم يعتدي على القطاع بكل ما أُتيح له من قوة ، ويرتكب أبشع المجازر الإنسانية بحق أبناء القطاع ، فالنساء والاطفال والشيوخ يقتلون بدم بارد ، بدون رحمة أو شفقة ، حتى المساجد والمستشفيات لم تسلم من هذا العدوان الصهيونازي ، فنحن أمام كيان يهدف للقضاء علينا جميعا .
ولقد جاءت هذه الاعتداءات على القطاع والضفة ، لإفشال جهود المصالحة الوطنية ، بين حركتي فتح وحماس ، والتى من شأنها ا نهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني ، وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال الأسرائيلي.
وما كان من أبناء شعبنا ، ألا أن اصطفوا جنباّ إلى جنب ، ليتصدوا لهذا العدوان النازي ، الذي لايفرق بين مدني وعسكري ، فأصبح أبن الفتح يقاتل بجانب أبن القسام ، وبغض النظر عن الأمكانيات العسكرية المتاحة لكل فصيل ، فجميعهم في جبهة واحدة ، هذفها رد العدوان الظالم ، ولا ننسى ما يقدمه الشباب المتطوع في خدمة الوطن في ظل هذا العدوان ، وايضا ما تقدمه المؤسسات من دعم مادي ومعنوي للمتضررين ، وكذلك دور الصحافة ، الذي يتجلى بفضح جرائم الأحتلال بحق شعبنا ، ونقل صورة للعالم عن الواقع الذي نعيشه ، وأيضا لا ننسى الدور الباسل الذي يقدمه رجال الأسعاف والدفاع المدني ، فهؤلاء الرجال يعرضون أنفسهم للموت في كل لحظة من أجل انقاد أبناء الوطن ، فالجميع في صف واحد والهذف واحد.
وهذه المواقف العظيمة لأبناء القطاع لم تنحصر في هذا العدوان فقط ، بل شهدناها في العدوان السابق لعام 2012 م ، وكذلك عدوان 2008 م، فكان ابناء القطاع يقاتلون بكافة اطيافهم بقلب رجل واحد، ويضربون بيد من حديد في وجه الاحتلال ، ألا أنه للأسف الشديد هناك بعض الشوائب التي تسعى لزعزعة هذه الوحدة وفي ظل هذه الظروف الصعبة.
وللأسف كل هذا التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن ، سرعان ما يضعف ويتلاشي مع أنتهاء العدوان ، كأنه حال مؤقت وغير دائم ، فنجد كل فصيل وأنصاره يتغنون بأنجازاتهم في المعركة ، دون غيرهم ، كأنه المجاهد الوحيد الذي يتصدى للعدوان على أرض المعركة ، ويتناسوا ما قدمته الفصائل الأخرى ، وما قدمه أبناء الشعب بكافة أطيافه من تضحيات ، وكلنا نعلم أنه لا قيمة لفعل قال فاعله أني فعلت ، فالجهاد حق وواجب وطني مقدس لكل فلسطيني ولا يحق التنازل عنه في ظل احتلال أرضنا ، وأيضا نعود للمناكفات السياسية التي لا تزيدنا إلا فرقة وضعف ، ويبدأ مسلسل التخوين والعمل لحساب الأجندات الخارجية ، والتخلي عن الثوابث الوطنية ، كأننا نحارب لأجل الأحزاب وليس لله والوطن ، مع العلم أن من يدفع الثمن الأكبر في هذه المعارك الضارية، هم العزل الذين لا ينتمون لاي حزب ، بغض النظر عن تأييدهم ، وكلنا جميعا فداءاّ للوطن، ولكي لا ننسى ، هل يعوض هؤلاء المدنيين عن الاضرار التي لحقت بهم ، كغيرهم من أبناء الفصائل ؟
لماذا لا ننسا خلافاتنا من اجل الوطن ، لماذا لا نمشي بالتآزر دون التشاجر، وبالتآخي دون التناحر، ونقف تحت راية واحدة ، ونتصدى للعدو بأسم الشعب الفلسطيني ، وليس بأسم الأحزاب ، ونضرب بيد واحدة ، يد الوحدة والأخاء، فكم اتمنى ان ياتي اليوم الذي نكون فيه اخوة متحابين متحدين ، ففي الأتحاد قوة والتفرق ضعف ، وعدونا يعلم ذلك جيدا وهو ما يسعى أليه، ويكرس كافه أمكانياته لدوام فرقتنا، لماذا ننسى ما أوصانا به حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا .
واتمنى ألا نفقد المزيد من دماء أبنائنا ، ورحم الله شهدائنا ، شهداء العزة والكرامة ، وشفا الله الجرحى ، والحرية لأسرانا البواسل وندعوا الله ان يوحد صفنا ، و ينصرنا على الكيان المختل.
وجهة نظري
عبد القادر مهنا
لمن لا يعرف غزة ، هي أرض العزة والكرامة التي تفتقدها الكتير من البلدان العربية في وقتنا الحاضر ، هي غزة هاشم ، التي يستهدفها العدو الغاشم ، وما يجري على أرض العزة ، ما هو ألا الإرهاب بعينه ، فهذا الكيان الغاشم يعتدي على القطاع بكل ما أُتيح له من قوة ، ويرتكب أبشع المجازر الإنسانية بحق أبناء القطاع ، فالنساء والاطفال والشيوخ يقتلون بدم بارد ، بدون رحمة أو شفقة ، حتى المساجد والمستشفيات لم تسلم من هذا العدوان الصهيونازي ، فنحن أمام كيان يهدف للقضاء علينا جميعا .
ولقد جاءت هذه الاعتداءات على القطاع والضفة ، لإفشال جهود المصالحة الوطنية ، بين حركتي فتح وحماس ، والتى من شأنها ا نهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني ، وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال الأسرائيلي.
وما كان من أبناء شعبنا ، ألا أن اصطفوا جنباّ إلى جنب ، ليتصدوا لهذا العدوان النازي ، الذي لايفرق بين مدني وعسكري ، فأصبح أبن الفتح يقاتل بجانب أبن القسام ، وبغض النظر عن الأمكانيات العسكرية المتاحة لكل فصيل ، فجميعهم في جبهة واحدة ، هذفها رد العدوان الظالم ، ولا ننسى ما يقدمه الشباب المتطوع في خدمة الوطن في ظل هذا العدوان ، وايضا ما تقدمه المؤسسات من دعم مادي ومعنوي للمتضررين ، وكذلك دور الصحافة ، الذي يتجلى بفضح جرائم الأحتلال بحق شعبنا ، ونقل صورة للعالم عن الواقع الذي نعيشه ، وأيضا لا ننسى الدور الباسل الذي يقدمه رجال الأسعاف والدفاع المدني ، فهؤلاء الرجال يعرضون أنفسهم للموت في كل لحظة من أجل انقاد أبناء الوطن ، فالجميع في صف واحد والهذف واحد.
وهذه المواقف العظيمة لأبناء القطاع لم تنحصر في هذا العدوان فقط ، بل شهدناها في العدوان السابق لعام 2012 م ، وكذلك عدوان 2008 م، فكان ابناء القطاع يقاتلون بكافة اطيافهم بقلب رجل واحد، ويضربون بيد من حديد في وجه الاحتلال ، ألا أنه للأسف الشديد هناك بعض الشوائب التي تسعى لزعزعة هذه الوحدة وفي ظل هذه الظروف الصعبة.
وللأسف كل هذا التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن ، سرعان ما يضعف ويتلاشي مع أنتهاء العدوان ، كأنه حال مؤقت وغير دائم ، فنجد كل فصيل وأنصاره يتغنون بأنجازاتهم في المعركة ، دون غيرهم ، كأنه المجاهد الوحيد الذي يتصدى للعدوان على أرض المعركة ، ويتناسوا ما قدمته الفصائل الأخرى ، وما قدمه أبناء الشعب بكافة أطيافه من تضحيات ، وكلنا نعلم أنه لا قيمة لفعل قال فاعله أني فعلت ، فالجهاد حق وواجب وطني مقدس لكل فلسطيني ولا يحق التنازل عنه في ظل احتلال أرضنا ، وأيضا نعود للمناكفات السياسية التي لا تزيدنا إلا فرقة وضعف ، ويبدأ مسلسل التخوين والعمل لحساب الأجندات الخارجية ، والتخلي عن الثوابث الوطنية ، كأننا نحارب لأجل الأحزاب وليس لله والوطن ، مع العلم أن من يدفع الثمن الأكبر في هذه المعارك الضارية، هم العزل الذين لا ينتمون لاي حزب ، بغض النظر عن تأييدهم ، وكلنا جميعا فداءاّ للوطن، ولكي لا ننسى ، هل يعوض هؤلاء المدنيين عن الاضرار التي لحقت بهم ، كغيرهم من أبناء الفصائل ؟
لماذا لا ننسا خلافاتنا من اجل الوطن ، لماذا لا نمشي بالتآزر دون التشاجر، وبالتآخي دون التناحر، ونقف تحت راية واحدة ، ونتصدى للعدو بأسم الشعب الفلسطيني ، وليس بأسم الأحزاب ، ونضرب بيد واحدة ، يد الوحدة والأخاء، فكم اتمنى ان ياتي اليوم الذي نكون فيه اخوة متحابين متحدين ، ففي الأتحاد قوة والتفرق ضعف ، وعدونا يعلم ذلك جيدا وهو ما يسعى أليه، ويكرس كافه أمكانياته لدوام فرقتنا، لماذا ننسى ما أوصانا به حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا .
واتمنى ألا نفقد المزيد من دماء أبنائنا ، ورحم الله شهدائنا ، شهداء العزة والكرامة ، وشفا الله الجرحى ، والحرية لأسرانا البواسل وندعوا الله ان يوحد صفنا ، و ينصرنا على الكيان المختل.
وجهة نظري
عبد القادر مهنا