الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بعد العدوان على غزة بقلم: أ. عبد القادر مهنا

تاريخ النشر : 2014-07-23
ما بعد العدوان على غزة

لمن لا يعرف غزة ، هي أرض العزة والكرامة التي تفتقدها الكتير من البلدان العربية في وقتنا الحاضر ، هي غزة هاشم ، التي يستهدفها العدو الغاشم ، وما يجري على أرض العزة ، ما هو ألا الإرهاب بعينه ، فهذا الكيان الغاشم يعتدي على القطاع بكل ما أُتيح له من قوة ، ويرتكب أبشع المجازر الإنسانية بحق أبناء القطاع ، فالنساء والاطفال والشيوخ يقتلون بدم بارد ، بدون رحمة أو شفقة ، حتى المساجد والمستشفيات لم تسلم من هذا العدوان الصهيونازي ، فنحن أمام كيان يهدف للقضاء علينا جميعا .

ولقد جاءت هذه الاعتداءات على القطاع والضفة ، لإفشال جهود المصالحة الوطنية ، بين حركتي فتح وحماس ، والتى من شأنها ا نهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني ، وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال الأسرائيلي.

وما كان من أبناء شعبنا ، ألا أن اصطفوا جنباّ إلى جنب ، ليتصدوا لهذا العدوان النازي ، الذي لايفرق بين مدني وعسكري ، فأصبح أبن الفتح يقاتل بجانب أبن القسام ، وبغض النظر عن الأمكانيات العسكرية المتاحة لكل فصيل ، فجميعهم في جبهة واحدة ، هذفها رد العدوان الظالم ، ولا ننسى ما يقدمه الشباب المتطوع في خدمة الوطن في ظل هذا العدوان ، وايضا ما تقدمه المؤسسات من دعم مادي ومعنوي للمتضررين ، وكذلك دور الصحافة ، الذي يتجلى بفضح جرائم الأحتلال بحق شعبنا ، ونقل صورة للعالم عن الواقع الذي نعيشه ، وأيضا لا ننسى الدور الباسل الذي يقدمه رجال الأسعاف والدفاع المدني ، فهؤلاء الرجال يعرضون أنفسهم للموت في كل لحظة من أجل انقاد أبناء الوطن ، فالجميع في صف واحد والهذف واحد.

وهذه المواقف العظيمة لأبناء القطاع لم تنحصر في هذا العدوان فقط ، بل شهدناها في العدوان السابق لعام 2012 م ، وكذلك عدوان 2008 م، فكان ابناء القطاع يقاتلون بكافة اطيافهم بقلب رجل واحد، ويضربون بيد من حديد في وجه الاحتلال ، ألا أنه للأسف الشديد هناك بعض الشوائب التي تسعى لزعزعة هذه الوحدة وفي ظل هذه الظروف الصعبة.

وللأسف كل هذا التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن ، سرعان ما يضعف ويتلاشي مع أنتهاء العدوان ، كأنه حال مؤقت وغير دائم ، فنجد كل فصيل وأنصاره يتغنون بأنجازاتهم في المعركة ، دون غيرهم ، كأنه المجاهد الوحيد الذي يتصدى للعدوان على أرض المعركة ، ويتناسوا ما قدمته الفصائل الأخرى ، وما قدمه أبناء الشعب بكافة أطيافه من تضحيات ، وكلنا نعلم أنه لا قيمة لفعل قال فاعله أني فعلت ، فالجهاد حق وواجب وطني مقدس لكل فلسطيني ولا يحق التنازل عنه في ظل احتلال أرضنا ، وأيضا نعود للمناكفات السياسية التي لا تزيدنا إلا فرقة وضعف ، ويبدأ مسلسل التخوين والعمل لحساب الأجندات الخارجية ، والتخلي عن الثوابث الوطنية ، كأننا نحارب لأجل الأحزاب وليس لله والوطن ، مع العلم أن من يدفع الثمن الأكبر في هذه المعارك الضارية، هم العزل الذين لا ينتمون لاي حزب ، بغض النظر عن تأييدهم ، وكلنا جميعا فداءاّ للوطن، ولكي لا ننسى ، هل يعوض هؤلاء المدنيين عن الاضرار التي لحقت بهم ، كغيرهم من أبناء الفصائل ؟

لماذا لا ننسا خلافاتنا من اجل الوطن ، لماذا لا نمشي بالتآزر دون التشاجر، وبالتآخي دون التناحر، ونقف تحت راية واحدة ، ونتصدى للعدو بأسم الشعب الفلسطيني ، وليس بأسم الأحزاب ، ونضرب بيد واحدة ، يد الوحدة والأخاء، فكم اتمنى ان ياتي اليوم الذي نكون فيه اخوة متحابين متحدين ، ففي الأتحاد قوة والتفرق ضعف ، وعدونا يعلم ذلك جيدا وهو ما يسعى أليه، ويكرس كافه أمكانياته لدوام فرقتنا، لماذا ننسى ما أوصانا به حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا .

واتمنى ألا نفقد المزيد من دماء أبنائنا ، ورحم الله شهدائنا ، شهداء العزة والكرامة ، وشفا الله الجرحى ، والحرية لأسرانا البواسل وندعوا الله ان يوحد صفنا ، و ينصرنا على الكيان المختل.

وجهة نظري

عبد القادر مهنا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف