الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاشاعة السياسية وتأثيرها في الأوساط الجماهيرية اعداد:د.ادريس جرادات

تاريخ النشر : 2014-07-22
الاشاعة السياسية وتأثيرها في الأوساط الجماهيرية

الاشاعة وسيلة فتاكة من وسائل الحرب النفسية والمعنوية
"خذوهم بالصوت ليغلبوكم،خذها يا حمام وطير ، وشو عرفك انها  كذبة قال من كبرها"
اعداد:د.ادريس جرادات
مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير-الخليل
 [email protected]


 
الاشاعة السياسية هي كلام يسمع ، غير مدعم بوثائق أو مستندات أو دلائل يدور حول المشاكل السياسية وهي خبر يدغدغ اهتمامات الناس يمس مخاوفهم ورغباتهم وتطلعاتهم وآمالهم ومراكزهم السياسية والاجتماعية والوظيفية .

     تأثير الاشاعة يتناسب طردياً بأهميتها ومدى غموضها خاصة في ظروف الحرب والطوارئ والتوتر وحالات الهيجان الشعبي وعكسياً مع شدة الرقابة والوعي وتطبيق القانون وعدم الأخذ بأمور دون تحقيق ولها قانون يحكمها أوجده علماء النفس  الاجتماعي بأن الشائعة تتناسب طرديا تبعا للأهمية في ظل ظروف الغموض.

     للإشاعات دوافع وظروف مساعدة على الانتشار كالحاجة البشرية ، وما يرتبط بها من اهتمامات جنسية وحقد وقلق وافتراء ، وكذلك الضغط بأنواعه الفكرية وجوانبه الانفعالية وحب الفضول والافلات من مشاعر الإثم وجذب الانتباه لساردي القصص . ونظراً لأهميتها البالغة وحساسية الظروف التي تحيط بشعبنا وسلطتنا الوطنية سيقوم الباحث بتناول هذا النوع من الحروب لتعمل قدر الإمكان على توفير الحيطة والحذر لدى جماهيرنا الفلسطينية وقواتنا الباسلة .
   تعتبر الشائعة من أدوات الحرب النفسية وجزءاً أساسياً وهاماً وتدخل ضمن أولويات وسياسات الدول باختلاف إيديولوجياتها ، وتعدد أشكالها وأساليبها ، حيث يطلق عليها أحياناً الحرب الباردة ، أو حرب العصابات … وغير ذلك … وتهدف في الدرجة الأولى إلى تحطيم معنويات ونفسيات جيش العدو ، والنيل من نفسية مواطنيه ، وحيث أنها تسبق الحرب الفعلية الشاملة فإنها تعمل على توليد الإحباط واليأس لدى العدو مما يجعله غير مستعد للمواجهة الفعلية في ساحات القتال .

    من خصائص الوسط الذي تنمو فيه الاشاعة الغموض وصعوبة الاتصال لنقل الحقيقة وضعف الرأي العام وضعف الحركات السياسية والأيدلوجية وسواد القمع والاضطهاد الاجتماعي .
أما أبعاد الإشاعة فهي :-
1.    البعد التفسيري – الإدراكي .
حيث تأخذ الاشاعة طريقة للخروج من وضع ومأزق معين وقد تكون من عدو ومن صديق ومن محايد مثلما حصل في الانتفاضة الاولى والثانية باصدار بيانات مسيئة وتشوه شخصيات اعتبارية والصاق التهم بها  واتهامها بالعمالة والجاسوسية والخيانة الوطنية وسرقة اموال أو الولاء لدول الجوار المحيطة  من قبل جهات تعتبر نفسها حامية الوطن والمواطن لمجرد الاختلاف معها في الراي أو في نقاش وحوار حول موضوع محدد، حيث كثرت موضة اصدار البيانات ويتبنى كل طرف وهمي اصدار بيان ويقوم طرف اخر بنفيه واعتباره مزيفا ومزورا،ويكون موضوعها المواضيع الحساسة أمنيا وعسكريا واقتصاديا وتربويا واجتماعيا.
2.    البعد الوجداني – الإنفعالي :
تخاطب الشائعة مشاعر واحاسيس الناس وعواطفهم ووجدانهم والمس بالقيم والأعراف السائدة خاصة فيما يتعلق بالعرض والشرف والاخلاق باستغلال فتيات في مقتبل العمر بتوزيع بيان أو اصدار اشاعة ونقل الخبر حيث لا يجرؤ الشخص المستهدف على الحديث معهن والتحقق من مصدر الاشاعة ،ويلاحظ ضعف الوضوح في التفاصيل الجزئية يساعد على نشر بذور الشك والريبة.
3.    البعد التفريغي – السلوكي .
       مهما تكن الإشاعة ، فمن الواجب محاربتها خلال ما يترتب عليها من نتائج لا تخدم أحداً علماً بأنها تنتشر تلقائياً وينطبق على مروجها القول المأثور " إنك تستطيع خداع بعض الناس طوال الوقت وكل الناس بعض الوقت ، ولكن لن تستطيع خداع كل الناس طوال الوقت ،ويلاحظ وجود عنصر الخوف الفردي والجماعي والقلق يجعل الفرد او الجماعة ذات حس مرهف لالتقاط الأقاويل زنشرها والازادة عليها-قانون الحذف والاضافة في علم النفس الاجتماعي.
  تحمل الاشاعة في طياتها بذور الحقد والكراهية وقلة الحيلة لمطلقها والحسد والغيرة والبغضاء  ونسبتها كما أشارت الدراسات  النفسية والاجدتماعية 66% وأنه عاجز عن تحقيق مراده حيث الشخص المستهدف ناجح في حياته قيادي،شخصية مرموقة ، كلمته مسموعة ،متسلح بالأفكار والايديولوجيات ، قادر على الحوار والنقاش ، لا تمسك عليه ممسكا ،ذكي قيادي في المجتمع .

   الاشاعة تعمل عمل الطابور الخامس وتوجه من قبل مجموعة هدفها التأثير في المجتمع وتفتيت وحدته ويشبه البعض تراكم الاشاعة بكرة ثلجية تتدحرج من اعلى الجبل الى الوادي وتحمل معها كل ما يصادفها في طريقها الى ان تصل الوادي أو مجرى السيل وتذوب بمياه السيول الجارفة او تبقى متكدسة لوقت أطول الى أن يذوب الثلج ويظهر ما تحته والشائعات التي تتعلق بالخوف والقلق والذعرو نسبتها 25% كما اشارت الدراسات النفسية والاجتماعية.
   تعمل الشائعة على بلبلة الافكار وتسميم الانفعالات وتهييجها ، كما تعمل على فتفتة تماسك الجماعات والاحزاب والكتل السياسية والاجتماعية والتحالفات الاقتصادية والعسكرية من خلال التصيد في الماء العكر.
متلقى الاشاعة-الفئة المستهدفة-:
تعتمد الحالة النفسية وقدرة متلقى الاشاعة على شخصيته وقدرته على مواجهة الموقف والدمج الاجتماعي في المناسبات من افراح واتراح وتقزيم الموقف واعتباره أمرا تافها والتقليل من اهميته وانه غبار على الجاكيت أو بقعة وسخ على القميص يزول بالمنظفات.
   قد تكون الفئة المستهدفة جماعة أو حزب سياسي او جمعية تعاونية او خيرية او جهة دينية او عشيرة او عائلة او بلدة وتجمع سكاني أو شخصية اعتبارية او فرد من افراد المجتمع.
مركز الاشاعة:
الانسان هو مركز الشائعة كائنا متنقلا متصلا بغيره-من فم-متكلم الى أذن-سامع وهكذا ولكن هناك مراكز مساعدة لنشرها كالصحافة والاعلام والاذاعات ومراكز وزارات الخارجية والحربية.
أنواع الشائعات:
1-شائعات فردية مركزها فرد بهدف الظهور  محور الاهتمام وأنه عليم ببواطن الامور.
2-كذبة نيسان بغرض التسلية والفكاهة وطابعها اجتماعي.
3-جماعات اقتصادية بهدف الترويج لبضاعة محددة وضرب بضاعات أخرى كالشائعة التي تقول بوجود لحم فئران في اللحمة المجمدة في الخليل أو مطعم معين يبيع شاورما من لحمة الحمير أو الخنازير.
4-شائعات لكسب الامن أو زعزعة الامن الففردي والجماعي كالتهديد بخطف أطفال او انتشار عصابات.
5-شائعات الاضطرابات الاجتماعية في عمليات القصف والاغتيالات والمواجهات .
الاشاعة وعلاقاتها  بالحرب النفسية
    الحرب النفسية هي فن التأثير في عواطف واتجاهات وعقائد وسلوك جماعات معينة ، قد تكون عدائية أو محايدة أو صديق لتحقيق أهداف وسياسة الدولة أو الجماعة التي تستخدم الحروب النفسية لفرض الإرادة على العدو بهدف التحكم في أعماله وأفكاره ومعتقداته .
علاقة الحروب النفسية بالحروب الفعلية العسكرية الحروب النفسية جزء أساسي من الحرب الشاملة ، فهي تشن قبل الحرب الفعلية تمهيداً لها ، وفي أثنائها للتأكيد عليها ، وفي أعقابها تركيزاً لها .
فالحرب النفسية لا تخضع لرقابة القانون ولا التقاليد العسكرية ، بل هي عملية بعيدة مستمرة بعيدة المدى ومن الصعب تقدير نتائجها لأن تأثيرها قد يظهر بعد شهور أو سنوات من تنفيذها ، ولهذا يصعب تقدير أثرها تقديراً كمياً .
كما تنشب الحروب الفعلية لتحقيق تعديل أو تغيير في الاتجاهات السائدة والآراء ، كما حاولت إسرائيل عمله في حروبها لتصويب أفكار اليهود وتحويلهم للأيمان بحقهم في أرض الميعاد وأرض الآباء والأجداد من خلال تزييف الحقائق وتزويرها .
كذلك تعمل على النيل من الروح المعنوية والتقليل من الاستعداد النفسي للحرب وأضعاف روح الإصرار والحماس والتصميم والعزم والإرادة من خلال خلق القصص وتزييف الأنبياء وتحريفها ، والمبالغة في سرد الحقائق وتجسيمها واستغلال الأحداث الجارية والأمور العارضة واستغلال الدوافع والقيم الإنسانية واستخدام عقائد الجماعة ومثلها وقيمها وتراثها .

     كما تعمل على نشر الأخبار والإنباء بطريقة مستمرة لمساعدة السياسة الخارجية على تحقيق أهدافها ورفع سمعة الدولة ومكانتها والحصول على تعاطف الدول وتأييدها للحصول على المعونات الاقتصادية والتبادل التجاري والاتصالات الودية وتبادل الزيارات والمبادرات الرياضية .

فتضرب الحرب النفسية ضد جيوش العدو في ميدان القتال وقواعده في ميدان القتال وقواعده ومعسكراته وضد المدنيين الذين يعيشون في منطقة القتال .

أساليب الحرب النفسية التكتيكية
     تستخدم المنشورات والملصقات والإذاعات ومكبرات الصوت والإشاعات وحملات الهمس والتخريب التي تسرب الذعر وتحطيم معنويات القوات المقاتلة ، كما تستخدم الإذاعات السرية والمجلات والأفلام الدعائية .
ومن أساليبها أيضاً الأسلوب الثقافي التربوي للتأثير في الجمهور عن طريق تعليمهم باعتبارهم أعداء في المستقبل كمراكز تعليم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمنح والبعثات ، وحملات التبشير ومؤسسات النشر ، فأي أسلوب يستخدم هو أسلوب من أساليب الحرب النفسية لتحقيق الهزيمة بالاقتناع بعدم جدوى المقاومة والاستسلام والخنوع لمتطلبات العدو .

كما تستخدم الحرب النفسية أسلوب التهديد بالفضائح وإذاعة الأسرار أو نشر الوثائق السرية أو اختطافها وكذلك معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف وخاصة في الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية وصانعة القرار وذلك بجذبها إلى محافل خاصة أو توريطها في صفقات مشبوهة أو قضايا تخالف العرف والعادة والدين ، حيث كلما حاول الابتعاد أو التطاول على تحقيق الأهداف المرسومة يهدد بالفضائح فيذعن ويستسلم ويعمل مرغماً على تحقيق ما يطلب منه وينفذ .

خطورة الحرب النفسية واساليبها ومنها الاشاعة
 تعتبر الحرب النفسية  والاشاعة أكثر خطورة من الحرب الفعلية لأنها :
1.    تستخدم أساليب متعددة .
2.    تركز تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم .
3.    إغفال تحذير الناس من أهدافها واتخاذ الحيطة منها .
4.    تتسلل الحرب النفسية إلى النفس دون علم الشخص .
5.    اتساع جبهتها على النطاقين المدني والعسكري .
6.    تتسم بالديمومة ، حيث يجري شنها في أوقات السلم والحرب .
7.    تصوب هجماتها خارج الدولة الخصم حين توجه ذلك نحو الرأي العالمي .
8.    الحرب النفسية واحدة من أدوات الحرب الفعلية والعسكرية  وأحد الأسلحة القادرة على الفتك بالأعداء إذا ما أجيد استخدامها لفرض الإرادة على العدو والتحكم في أفعاله عن بعد وبطرق غير عسكرية أو اقتصادية من خلال التأثير على عواطف واتجاهات وعقائد وسلوك يحقق لمستخدميها أهدافاً يسعى إلى تحقيقها فكرس سيطرته على ميدان المعركة وتضعف جبهة العدو.
9.    الحرب النفسية جزء من الحرب الشاملة وتستخدم قبل المواجهة العسكرية الفعلية وأثناءها وبعدها لخدمة أهداف معينة في كل مرحلة تصب في محصلتها في بوتقة النصر وتحقيق الهزيمة للعدو فتستخدم قبل الحرب للتمهيد لها وتهيئة الأجواء وإرهاب الخصم جيشاً وشعباً وأثناءها للتأثير على مجريات سير المعركة وإضعاف قدرة العدو على مواصلتها والتأثير سلباً على معنويات جنوده وتتواصل لما بعدها للحفاظ على المكاسب وثني العدو عن التفكير في مواجهة جديدة ، وإذا كانت الحرب العسكرية قواعد وأسس تحكمها فإن الحرب النفسية لا تخضع للقوانين وتقاليد حربية معينة ونتائجها غير مباشرة ويصعب تقديرها بلغة الكم .
وفي هذا النوع من الحرب يختفي الأعداء وراء الدين والصحافة والإذاعة والأحداث لإحداث تغيير نفسي لدى الأعداء وتعديل آرائهم وأفكارهم وذلك باستخدام الإشاعة وخلق القصص وتزييف الأنباء وتحريفها والمبالغة في سرد الحقائق واستغلال الأحداث والقضايا العارضة والقيم الإنسانية والعقائد ونشر أخبار مضللة لخداع العدو وبث الدعاية السرية .
10-يطلق على الحرب النفسية مسميات متعددة منها حرب الشبهات ، حرب الأنداد ، حرب الأعصاب ، حرب النفاق ، حرب الدعاية ، الحرب الباردة ، حرب مراكز القوى ، حرب الأفكار ، حرب الأيدلوجيات ، الحرب العقائدية ، حرب الإغراء وحرب الإشاعات ، وتسير ضمن خطط مرسومة لتشمل الهجوم تارة والدفاع تارة أخرى أو كلاهما في نفس الوقت ، وتهدف إلى إشاعة الفرقة والانقسام في صفوف العدو وزيادة الهوة بين الشعب وقيادته وحلفائه وكذلك بين الجنود والقادة وبين الأحزاب والطوائف وأرباب الشيع والمذاهب واستنفاذ طاقته في حل الخصومات والصراعات الداخلية ، وكذلك إضعاف إيمان العدو بقضيته وأفكاره ومبادئه القومية والوطنية والثقة بالنفس وزعزعة الأمل في النصر .
وتهدف الحرب النفسية أيضاً إلى كسب جميع العناصر المعزولة في مجتمع العدو إلى صالحه وتشجيع المعارضة والتمرد والتخريب في جبهة العدو ، وأثناء ميدان القتال توجه الحرب النفسية إلى جيش العدو وقواعده ومعسكراته وضد المدنيين الذين يعيشون في منطقة القتال مستخدمة الأساليب والوسائل التالية :-
1.    استخدام المنشورات والملصقات والإذاعات ومكبرات الصوت والإشاعات وحملات الهمس والتخريب والإذاعات السرية والمجلات والأفلام الدعائية لإثارة الذعر وتحطيم المعنويات للقوات المقاتلة .
2.    الأسلوب الثقافي التربوي الموجه ضد المواطنين الأعداء كالمنح الدراسية ، والتبشير ومؤسسات النشر .
3.    الدهاء والعبقرية والدبلوماسية في الدعاية والإعلام وأنواع الدعاية هي :-
أ‌-    التكتيكية : توجه مباشرة نحو العدو بإلقاء المنشورات على تجمعاته بواسطة الطائرات والدوريات وإذاعة المنشورات بمكبرات الصوت ونشر الأخبار السيئة وإثارة الموسيقى التي تثير الحنين إلى الحياة الهادئة .
ب‌-    الدعاية التعزيزية : وتهدف إلى دعم المكاسب العسكرية ، فبعد احتلال جزء من أرض العدو تقوم بإقناع الأعداء بأن هذه الهزيمة نهائية ومطلقة لا مفر منها ولا أمل في نجاح أي مقاومة ومن الأفضل التعاون للتعمير والإنشاء وتوفير الرخاء .
ت‌-    الدعاية الإستراتيجية : وتستخدم لتحقيق أهداف بعيدة المدى تحاول الدولة أو الجماعة التي تشن الحرب تحقيقها ، ومجالات الدعاية تحتل مستويات عالمية ودولية لإقناع العالم والرأي العام وتضليله لعزل العدو عن أصدقائه وجلب التأييد والمساعدة العسكرية والاقتصادية من جانب الأصدقاء والمحايدين والمستوى القومي لإشغال الأعداء في معارك جانبية وخلق أزمات وصراعات داخلية وإثارة النعرات الطائفية ، لإثارة الشعب ضد نظام الحكم والنيل من ثقة الشعب بقواته المسلحة وطمس معالم البسالة والنضال .



 الاشاعة وأمن الشخصية العسكرية
-    نصرت بالرعب – حديث شريف .
-    الكثرة غلبت الشجاعة – مثل شعبي .
عرف جوردان ألبورت الشخصية بأنها تنظيم ديناميكي يكمن داخل الفرد ، وينظم كل الأجهزة النفسية والجسمية ، والتي تملي على الفرد طابعه الخاص في السلوك والتفكير والعمل والتكيف .
التحليل العلمي لهذا التعريف يشير إلى أن الشخصية ذات طبيعة متغيرة وديناميكية ومرنة وقابلة للتعديل والتشكيل ، كما يركز على الجوانب الداخلية في الشخصية وما يفعله الفرد في المواقف الاجتماعية .
ونتيجة لذلك أجريت العديد من الدراسات حول الشخصية وكل تناول جانب معين ، وقام بعض العلماء بوضع نظريات لتفسير الشخصية ، فركز بعض العلماء على الأنماط الدموية والصفراوية والسوداوية والبلغمية في تفسير سمات الشخصية ، وبعضهم ركز على الفكر والحدس والوجدان ، وبعضهم ركز على الأنماط الجسمية المورفولوجية الحشوية والعضلية والنحافة ، وركز فرويد في نظريته على الجوانب الشعورية واللاشعورية وما قبل الشعور في الشخصية .
كما ركز بعض العلماء جهودهم لقياس الشخصية وتصميم اختبارات خاصة لكشف جوانب الشخصية باختبار تفهم الموضوع T.A.T للرورشاخ ومقياس M.M.P.I التكيف للشخصية واختبار رسم الرجل والاختبارات الاسقاطية وغيرها .
وعليه يمكن الإشارة إلى أن الشخصية تتكون من :-
1.    الجانب الإدراكي .
2.    الجانب الوجداني .
3.    الجانب النزوعي السلوكي .
وهذه نتيجة التفاعل ما بين العوامل الإدراكية والوجدانية والذي يطلق عليه أيضاً بالنفسحركية .                                 
                        ال                    النفسحركي
                                                "السلوك"

اهتمت أجهزة الأمن في الدول المتقدمة في الشخصية ونظرياتها وتفسيرها وسماتها وذلك لكشف مواطن الضعف لاستغلالها ، ومواطن القوة لتعزيزها وتلبية الرغبات والحاجات كما تم التركيز على الشخصية الدبلوماسية والعسكرية وإنشاء مراكز بحوث ودراسات خاصة في هذا المجال وذلك لتنفيذ السياسة العامة للدولة التي تستخدم أساليب الحرب النفسية ضد الفئة المستهدفة سواء كان ذلك شخص أو جماعة أو طرف عدو أو صديق أو محايد في أوقات السلم أو الحرب بصفة دائمة ومستمرة .

•    أساليب استغلال الشخصية العسكرية  والمدنية والشخصيات الاعتبارية:-
تستخدم الأساليب التالية لجميع الناس ولكن التركيز على الشخصية العسكرية والدبلوماسية وذلك لإحداث شرخ في أمن المجتمع والدولة وأمن المواطن وسلامته وزعزعت الثقة بين الفرد حكومته وقيادته ، والأحزاب السياسية والدينية والكتل البرلمانية وأجهزة الأمن على اعتبار أنها العين الساهرة والتي لا تنام حتى تنام عيون الأطفال والناس عيونهم آمنة مطمئنة على أرواحها وممتلكاتها وذلك باستخدام الوسائل والأساليب التالية :
-    الإسقاط الجنسي : وذلك باستغلال دافع الجنس وطرق إشباعه وعمليات الكبت والحرمان من إشباع هذا الدافع وذلك بتوفير وتهيئة الظروف عن طريق مومس أو بيوت دعارة لإشباع اللذات الجنسية وكذلك استغلال الانحرافات الجنسية كممارسة السحاق أو اللواط ، أو الملاوصة ، أو البهيمية أو السادية أو المازوكية ويلاحظ اليوم وجود برامج دبلجة لصور جنسية مغرضه ادت الى ان يقتل الشخص ابنته أو ان يرحل ويهاجر ويترك المنطقة لأن الموضوع مس شرفه وعرضه.
-    مواد الإدمان والمخدرات : وذلك بإشاعة وتهيئة
•    الظروف والتي تساعد على انتشار هذه الظاهرة وفق متطلبات الحياة الاقتصادية والسياسية والضيق والقهر ،وسلب الحرية ، وتشجيع الاتجار بها ، كما شاع هذا الأسلوب في الصين ودعي " بحرب الأفيون " ويشيع اليوم في البلدة القديمة في القدس والخليل وبعض المناطق المجاورة وكثر البحث عن جماجم الاطفال من عمر يوم الى ستة سنوات لأخذ مادة من جمجمة الطفل وخلطها بمواد كيماوية وانتاج مواد مخدرة خطيرةويلاحظ اليوم نبش القبور وخطف الاطفال والبحث عن الجماجم لهذا الغرض.
•    كثرت مسميات شعبية للمواد المخدرة ومنها حليب وشوكلاته وغملش وبرشام وغيرها من الرموز المتداولة.
-     الرشوة والإغراء بالمال : راتب الموظف المدني أو العسكري في الدول العربية لا يكفي متطلبات حياته وخاصة إذا كان متزوجاً ويعيل أسرة كبيرة فتستغل بأسلوب الترغيب بتلقي الرشوة والمال ، فربما يخضع الشخص لهذا الأسلوب .
-    أسلوب جر الرجل : بتوجيه دعوات وتبادل الزيارات من خلال زمر الطابور الخامس لتناول وجبة غذاء أو حضور حفلة غنائية ساهرة والتركيز على تناول الخمور والمكسرات أو تبادل الزيارات مع عائلات في دول غربية والاقامة معهم .
-    التورط في عقد صفقات مشبوهة : ودخول السوق السوداء للاتجار بالسلاح والتهرب من دفع الضرائب وذلك لإشباع حاجاته الاقتصادية في قضايا التزوير والتزييف وغيرها .
-    التهديد بالفضائح وخطف الأبناء : وخاصة البنات في المجتمعات الشرقية واستغلال عادات العرف والعادة والعيب والحرام والخجل .
-    تأسيس الأندية والمحافل : ومراكز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتبادل الثقافي والتطبيع باستغلال – الدوافع الاجتماعية في الشخصية كحب الانتماء والتقدير وحب الجاه والوجاهة ، وذلك بتخصيص ميزانيات تخدم هذا الغرض .
-    التعليم الجامعي والمنح : والبعثات المبرمجة لانتقاء عينة من الأفراد لضمان رقيهم في السلم الإداري ليصبح من صانعي القرار بعد عمليات غسيل الدماغ "Brain Wash"
-    دفعه لارتكاب جرائم قتل : أو فضائح جنسية ضد المسئولين بعد تشويه الصورة في ذهنه ليشعر بالهزيمة والإذعان والاستسلام وقد الثقة والإحباط واليأس والتمرد .
-    فتح الجمعيات الخيرية والتعاونية وتقديم المساعدات والدخول الى العائلات من خلالها وجمع المعلومات وتعتبر فلسطين مرتعا خصبا لجميع الجمعيات الدولية بهدف تقديم المساعدات والتي هدفها الاجابة عن سؤال أو تحقيق هدف.

أهم عوامل إبطال الإشاعة :
1.    عامل الزمن فكلما طال الوقت تلاشت قوة الإشاعة وتأثيرها وتهرم مع تقدم عمرها .
2.    التسلح بالعقائد الدينية والصبر-استعينوا على قضاء حوائجكم بالصبر والكتمان-حديث شريف.
3.    قراءة القرأن الكريم باستمرار-يا أيها الذين آمنو ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا-.
4.    أن تكون العقوبة رادعة بحق كل شخص مسيء ويطلق الشائعات ويعرف مصدره حتى يكون عبرة لغيره ودور رجالات العشائر مهم من خلال منظومة الشراء في حالات القذف واللغو بقطع لسانه ويده.
5.    وتشبه الاشعاغة  كالزوبعة في الفنجان وعلى رأي المثل الشعبي الجارح:"زوج ابنك لبنتك ثلاثة ايام وتتلاشى الزوبعة".
6.    قوة العلاقة بين المؤسسات الرسمية والتجمعات المحلية وارتفاع مستوى الوعي الجماهيري .
7.    درجة الوعي لدى المستقبل وقوة تحمله .
8.    الظهور الاعلامي وابطال الاشاعة باظهار الحقائق.
9.    البحث في تفاصيل الخبر المدغدغ بسؤال مَن وكيف ولماذا وين ومتى ؟
10.    اظهار الوثائق والمستندات لدى الطرف الاخر.
11.    ضبط النفس والتريث في الرد والاستشارة لأخذ الرأي من الاخرين.
12.    الوصول الى المصدر وفضحه وتعريته ووصمهم بخفافيش الليل .
13.    يلاحظ اليوم الوسائل التكنولوجية من مواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك يستغله البعض بهدف الترويج وبث الاشاعات ومصدره وهمي وحينما تتبع المصدر تصل الى جهة معينة لا تعطيك المساعدة خاصة حينما تكتشف ما يسمى ب IB  الجهاز حيث الشركة المزودة للانترنت ترفض تعطيك معلومات عن الشخص الا بقرار من نيابة أو جهة جكومية والرد على نفس الموقع المسيء أو تجاهلة والتعليق عليه بأنه كلب ينبح أو القافلة تسير والكلاب تنبح ، وان عمله كخفافيش الليل لا يجرؤ على الظهور.
14.    نشر اشاعات ايجابية كنزول الراتب وتوفير دعم مادي أو اتخاذ قرار سياسي بالمصالحة واعادة اللحمة للشعب الفلسطيني.

الاشاعة من منظور العرف والموروث الشعبي
 توظف الاشاعة في الموروث الشعبي بعدة طرق أهمها:

1-الأمثال الشعبية والتي هي  جزء لا يتجزأ من ثقافتنا الشعبية التي تتمركز في عمق الوجدان والهوية ومن هذه الأمثال :
-    من يومك ياجدة وأنت في الشدة .
-    الكف ما بناطح المخرز .
-    عند معاركة الدول اخفض-خبي- رأسك .
-    الدار دار أبونا واجو الغرب وطحونا .
-    الدار قفرا والمزار بعيد .
-    الأرض بتقاتل مع أهلها .
-    يا مهون الحرب على المتفرجين .
-    اللي بستلم البلاد من دون حرب يهون عليه تسليمها .
-    اللي تحت العصي مش زي اللي بعد فيهن .
-    قول ميت أخص ولا قول الله يرحمه .
-    اليهود بدهم بلاد بدهمش عباد .
-    مسقط الرأس غالي .
-    ما بحرث الأرض إلا عجولها .
-    خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود .
-    النار ولا المعيار .
-    نار بنار تربع بالنص .
-    حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس .
-    اللي بيتجوز أمي هو عمي .
-    المقروص يخاف من جرة الحبل .
-    ميت فلبه ولا غلبه .
-    الشراد ثلثين المراجل .
-    ميت إخص ولا قولة الله يرحمه .
-    بوس الكلب في ثمه لتوخذ حاجتك منه .
-    اليد اللي ما بتقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر .
-    الباب اللي بجيك منه الريح سده وأستريح .
-    الرجال عند حاجتها نسوان .
-    لا تعاند من قال فعل .
-    شو بسوي القول مع الفعل .
-    كلب الشيخ شيخ .
-    الذهب يعتاز نخالة .
-    إذا ربعك إنجنوا عقلك ما ينفعك .
-    الحق العيار لباب الدار .
-    الوحدة عبودية .
-    ابعد عن الشر وغنيله .
-    مسيك بالخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي .
-    اللي ما بقدر على الحمار يعض البرذعة .
-    اللي ما يقدر على الناس يتفشش في مرته .
-    جري الخوف ولا جري الطمع .
-    اللي بختصر بنتصر .


الاشاعة ونوادر الانتفاضة فيها المرح من كثر الافاضة*

رغم الآلام التي عانى منها أهل القرية بسبب أساليب الاحتلال التعسفية وسقوط الشهداء وكثرة المعتقلين إلا أن أجواء الانتفاضة لم تكن تخلو من فكهات ونوادر كانت تحدث نتيجة الظروف حينذاك وأصبحت هذه النوادر تحكى على ألسنة الأهالي حتى أنها أصبحت أشبه بالتراث ومن هذه النوادر إعداد : نسيم محمد أبو عامود / نوبا
   ** مع بداية الانتفاضة تخلى الشباب عن الأحذية التقليدية وانتعلوا الرياضية لكي يتمكنوا من الركض في الجبال وقذف الحجارة ، وقد حدث أن اشترى أحدهم حذاء جديد ووضعه في البيت وبعد بضع ساعات نادى الشبان بدخول الجيش البلد فدخل لينتعل الحذاء فوجده مقصوص حيث قدم أحد أقرباءه على قص لسان الحذاء لكي يعمل مقلاع .
** اقتحم الجيش ذات ليلة البلدة ، فهب الشبان للاشتباك معهم وكان من بينهم رجل كبير السن، فعندما خرج مع الشبان خلع أسنانه الاصطناعية لإمرأة كانت في طريقه وقال لها سلمي على أم " فلان " يقصد زوجته وأعطيها هذه وقولي لها : اللقاء يوم اللقاء ، ولم تكن المرأة قد شاهدت ما بيدها ، وعندما نظرت فإذا بها أسنان فارتجت وخوت على الأرض بعد أن احمر واصفر وجهها فأغمى عليها .

*** طارد جيش الاحتلال الشبان ذات يوم في الجبال ،وبينما أحدهم يركض شعر بوخز في ساقه ولكنه واصل المسير ظناً منه أنها شوكة وبعد عدة أمتار زاد الألم فوضع يده على الألم فوجد بها سخونة فرفع يديه فوجد عليها دماء وعندها لم يستطع المسير .

***شاهد أصحاب البيوت أضواء خلف سور البيت فذهب اليهم ليبعدهم ويمنعهم من الكتابة على السور لأن جيش الاحتلال يعاقبه كلما وجد شعارات على الجدار وبسبب شدة الظلام لم يعرفهم الرجل فلما وصلهم أخذ يصيح بهم ليمنعهم عن الكتابة ولكنه فوجئ بأنهم جنود وليس ملثمون فسقطت أسنانه الاصطناعية ، وهنا أخذ يصرخ ويقول أضوي هان وهناك هان يمين شمال والجنود في حيرة من أمرهم لا يعرفون ماذا دهاه وعندما عثر على أسنانه نهروه وطلبوا منه العودة الى البيت سريعاً .

الاشاعة والقصة الشعبية الواقعية
                 
                                                    
هم يبكي وهم يضحك عريس مع وقف التنفيذ
بعث لنا الزميل ( ع. ي . ز ) * بقصة ليلة زفافه في أيام الانتفاضة المباركة :
كنت مطاردا ومطلوب أمنيا ،خطبت فكانت مداهمات لبيت خطيبتي باستمرار ومضايقات . وتحت ضغط الأهل قرر الأهل تزويجي لعدة أسباب :
1)    كونه مطاردا أن يخلف ليسد مكانه لو حصل له شيء من قتل أو أسر .
2)    فلوس من العائلة ( دعم مادي ).
3)    ولد يكبر ليفرحوا به .
يوم الزفاف 29 / 9 /1988 م ، كان القرار بما يلي:
1)    العروس لا تذهب إلى الصالون لعدم إظهار الزواج وأن يكون بستر ومساترة .
2)    ذهبت إلى الخليل لأحضر نفسي . جاءني مرسال إلى الخليل بأن الجيش وضع المحاسيم-الحواجز- على الطريق . ونقطة مراقبة فوق البيت . تأخرت للمساء . رجعت مشيا على الأقدام من الطرق الترابية وانتظرت في الأحراش حتى يخرج الجيش عن البيت لغاية الساعة التاسعة ليلاً . فجاءني أحد أخوتي وأبلغني عن ذهاب الجيش عن البيت فذهبت إلى العروس بالسر وجلست عندها لغاية الساعة الحادية عشر ليلاً، اجتمع شباب الحارة الملثمون وشكلوا مجموعة من 15 شخص للمراقبة وتوزعوا في الطريق والأزقة حول البيت ."منشورة في مجلة السنابل العدد العاشر–تشرين الثاني - كانون الثاني 1999/2000م صفحة "21.
3)    دخلت في البيت وعروسي – وكنت على أعصابي وما أن أغلقت الباب وإذا بصفارة الشباب تنطلق تعبيرا ً عن قدوم الجيش – فانتقلت العروس إلى بيت عمي للمبيت هناك – وخرجت إلى الكروم .
وفي الساعة الثانية عشرة ليلا أرجعت العروس والهدوم إلى البيت وشربت القهوة مع العروس وفي الساعة الواحدة والربع سمعت صافرة الشباب ، فهربت من البيت لغاية الساعة الثانية ليلاً وبعدها رجعت إلى البيت .
    خلال هذه الفترة بقيت عريسا مع وقف التنفيذ بين كر وفر . لم أتمكن الالتقاء مع عروسي وبعد فترة وجيزة وقفت دورية الجيش فوق البيت وهربت من البيت لغاية الساعة الثانية ظهراً واستمر الوضع ثمانية أيام على هذا المنوال .
    يوم 9/10 / 1988م هربت من البيت أطلق علي الجيش النيران وأصبت في رجلي اليمنى ، أسعفني الشباب إلى مستشفى المقاصد وبعد خروجي من المستشفى نمت عدة ليالي على ظهر الشجر ، ورجعت إلى البيت الساعة 12 ظهراً وقدم الناس للاطمئنان على صحتي وحاولت تناول الأكل وإذا بالصافرة المعتادة ، وإذا بالوحدات الخاصة تهاجم البيت ، اختبأت في وسط الخزانة تحت الملابس .. فتشو البيت وفتحوا الخزانة وأخرجوني من بين الملابس واعتدوا علي بالضرب أمام عروسي واعتقلوني لمدة ثلاثة أشهر إداري في النقب. وبعد خروجي من السجن التقيت بعروسي.
دور المؤسسات الرسمية والشعبية في التصدي لحملات الاساءة
حملة مركز السنابل لمواجهة الإساءة  والتشهير على الفيسبوك كنموذج

     أطلق مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي حملة توعية لمواجهة خطر الانتحال والقرصنة والإساءة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " حيث يعمد ذوو النفوس المريضة –خفافيش الليل- بانتحال صور وأسماء شخصيات اعتبارية لتشويه سمعتها والنيل من كرامتها وزعزعة السلم الأهلي والمجتمعي .
   وفي حديث مع د . إدريس جرادات مدير مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير  "أشار  بأن هدف الحملة إصدار مذكرة تفاهم بين  وجهاء العشائر كخطوة أولى في بلدة سعير ثم الانطلاق بها على مستوى المحافظة ، وأجمع العديد من وجهاء العشائر  على ضرورة  ردع ووضع أقصى العقوبات بما يسمى (الشراء) :" قطع لسان ويد كل مسيء" على الانترنت سواء بعمل رابط مسيء أو مدونة مسيئة أو صفحة مسيئة على الفيسبوك أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ،و بادر مركز السنابل بالاتصال بالأجهزة الأمنية والمتخصصين في مواقع التواصل الاجتماعي  لملاحقة المسيئين والمنتحلين تحت مسميات وطنية أو حزبية أو دينية أو فردية .
    كما لوحظ في الآونة الأخيرة قيام مجموعة خفافيش الليل  بنشر صور  ذوي الإعاقة وكبار  السن بهدف المساس بهم  والتعليق على صورهم على الانترنت.
    كما ناشد د.إدريس جرادات خطباء المساجد والعاملين  في التوجيه السياسي والمعنوي والأجهزة الأمنية في محافظة الخليل والدوائر ذات العلاقة بضرورة عمل حملات التوعية ومعاقبة المسيئين والمنتحلين ضمن تشريعات وقوانين الجريمة الالكترونية.
   

المراجع والمصادر

*د.عبد اللطيف عقل:علم النفس الاجتماعي–جامعة النجاح الوطنية ،مطبعة النصر-حجاوي ،نابلس 1985م.
*الحرب النفسية من منظور اسلامي:
*د.ادريس جرادات:الحرب النفسية-الحلقة الاولى ،مجلة السنابل التراثية،تصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل العدد الرابع نيسان 1998م.
* د.ادريس جرادات:خذوهم بالصوت ليغلبوكم:الحرب النفسية والتوجيه المعنوي ،الحلقة الثانية ،مجلة السنابل التراثية،تصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل العدد الخامس تموز 1998م.
** د.ادريس جرادات:الاشاعة السياسية وتأثيرها: الحرب النفسية والتوجيه المعنوي، الحلقة الثالثة ،مجلة السنابل التراثية،تصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل العدد السادس تشرين أول  1998م.
** نسيم أبو عامود: نوادر الانتفاضة فيها المرح من كثر الافاضة ،مجلة السنابل التراثية،تصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل العدد السادس تشرين اول  1998م.
*** د.ادريس جرادات:أمن الشخصية العسكرية: الحرب النفسية ،الحلقة الرابعة ،مجلة السنابل التراثية،تصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل العدد السابع  كانون ثاني 1999م  .
*عبد العزيز ابو هدبا:الامثال الشعبية كتصوير لمجتمعنا: مجلة السنابل التراثية،تصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل العدد التاسع  تموز 1999م.
*د.عبد المجيد محمد الهاشمي:المرشد في علم النفس الاجتماعي،دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة،--.

*مجموعة مقالات كتبها الباحث-د.ادريس جرادات- ضمن زاوية الحرب النفسية في اعداد مجلة وطني التي تصدر عن مفوضية التوجيه السياسي والمعنوي في السلطة الوطنية الفلسطينية.
*أرشيف مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير-الخليل.
*بيانات القيادة الوطنية الموحدة في الانتفاضة الاولى.
*بيانات الاجنحة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في انتفاضة الاقصى.
*ورشات العمل التدريبية التي كان يعطيها الباحث للمؤسسات في الضفة الغربية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف