الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسرائيل خرطوم فيل (3من10) البوصلة المهزلة بقلم: مصطفى منيغ

تاريخ النشر : 2014-07-22
اسرائيل خرطوم فيل (3من10)
البوصلة المهزلة
من الرباط كتب: مصطفى منيغ
لم يجد ممثل بني صهيون في مجلس الأمن خلال اجتماع طارئ بطلب من الأردن بصفتها عضوا فيه وتركيا للنظر باستعجال فيما بلغت إليه خطورة الحرب العدوانية التي شنتها الدولة العبرية على قطاع غزة خاصة وكل الفلسطينيين عامة ، لم يجد ذاك الممثل غير بوصلة يرفعها بيده اليمنى قائلا:
" اهدي هذه البوصلة للمجتمع الدولي كي يهتدي باتجاه مؤشرها لأخذ القرار الصائب"، ويعني بالقرار المُتخذ لصالح إسرائيل إن أمكن ذلك . ممثل دولة فلسطين بكى وهو يُذَكِّر نفس المجلس بأسماء الضحايا- الشهداء من الأطفال. إذن لنحسبها بالعقل عسانا نضع النقط على الحروف . صهيوني مُعتدي يرفع بوصلة ، وفلسطيني مضروب بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا ، المحتلة أرضه ، المشرد أهله ، يذرف الدموع لهشاشة عواطفه ورقة خاطره وإنسانية تربيته . الأول ينطلق من قوة، والثاني تتحكم فيه أحاسيسه الرقيقة ، الصهيوني واثق من أحقية جرائم ارتكبها ولا زال عن سابق إصرار وترصد يُعللها دون حياء بالدفاع عن النفس، والعربي الفلسطيني خاضع لعواطفه منساق حيث قادته للبكاء كمخرج مما وجد نفسه الطيبة داخلها كمظلوم بالظلم الظالم حتى لظلمه كظلم ومن طرف الجميع وبتدقيق أوضح الخمسة ألأكثر تحكما في العالم سياسيا واقتصاديا وماليا بل حتى في الأحاسيس إن استرجعنا مواقف تريد أمريكا كالمملكة المتحدة كالصين كفرنسا كروسيا إخفاءها حتى لا يتأجج ربيع دولي يصبغ بلون الخُضرة كرمز للتجديد والثورة على ثقافة الأركان الخمسة المذكورين الذين في لبهم لا يعترفون بحقوق إنسان، ومن يبخس البشر حقوقهم كيف يتأثر بالعاطفة لإسعاف ما أصابهم من جراح غائرة كالفلسطيني الذي أصبح رمزا لنزيف دم لم يفتر منذ 1948 لحد الجلسة المنعقدة بمقر مجلس الأمن الدولي وبين كواليس هيأة الأمم المتحدة التي شاخ من شاخ فيها والقضية الفلسطينية لا زالت طرية العود متحمسة لسماع ما يدور في مثل القاعات ، وتعود للرفوف حتى إن أحست بخيوط الشيخوخة وربما علامات الاندثار تدب في أوصالها، نزعت عن ملفها الغبار، لتضع بين يدي وعقل من يُسمع المجتمعين ما جادت به قريحته وفي حالتنا هته عيناه من دموع . 
الأردن ورد على لسان من يمثله كأنها الآتية لتخليص جارتها المضروبة في عزة عزتها ، ملقنة العدو الصهيوني الغاشم درسا في الخطابة سيهز زوايا تلك القاعة المشيدة بعرق الإنسانية لترتاح فيها لسماع الحق كلما جار عليها باطل ، بجمل هي كلمات مختارة بعناية ، مقروءة بتؤدة ، رحمة بالمترجمين وإعطاء النفس مهلة للاستعداد الجيد إذ البداية تتهيأ لما قبل النهاية لمسرحية دبلوماسية، جد أساسية، بالنسبة لمن ارتبط بحوادث لها صلة بمؤامرة واسعة محاكة ضد العرب "الشرق أوسطيين" الذين استفاقوا على شرقيتهم وقد ضاع منها الوسط ، وهم في حالة قلق مما قد يحدث حينما يُنزع من شرقيتهم "الشين" ليصبحوا في مرحلة قابلة لكل ما يُرْغَمُون على قُبُولِهِ فيها "عرب المَسرق" او " عرب  "السرق" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير .
 الأردن دولة توسطت بالحكمة كل التيارات والسبل السيادية الملتصقة بها حدودا أو مصالح ، فكانت المظلة لمن يخشى الحرق بشمس وقائع ، عَلِمَ بمؤثراتها مَنْ هيَّئوا لها متطلبات وظروف الانتشار من داخل أمكنة مُعينَّة بدقة وحساب لا تتخلله أعداد الكسر، وتَجَاهَلَها مَنْ كان المَعْنِيُّ بها في غفلة من أمره ، فلم يجد حيثما جَدَّ الجِدُّ غير الأردن ملجأ وملاذا ومدافعا بالتي هي أقوم لدى المحافل الدولية المعترف بها بقوة القانون الدولي ، وعندما يتحدث اليوم انطلاقا من ذاك المقام الأسمى لدى الأمم المنضوية تحت لواء هيأة الأمم المتحدة، على لسان ممثله الدبلوماسي الشاب ، بأسلوب متحكم في الزمان لهيبة المكان ، يفعل ذلك ليتسرب الاسترخاء الذهني يساعد على الاستيعاب أكثر إن هيمن التشنج عليه تحت ضغط الإسراع بالاجتماع لترتاح إسرائيل مما هي فيه من عذاب الترقب بعدما فشلت ماكينة "نتنياهو" من إسكات بوارج قاذفات صواريخ "القسام" البالغة مداها عمق الدولة العبرية المحتلة للأرض الفلسطينية.
في الدبلوماسية مميزات من اتسم بنصفها نجح العامل بها غي حقلها ، ومنها"الهدوء" المنبعث عن تحكم صاحبه في دواخل نفسه ، ثمة مواقف يخسر المفاوض المضطرب مكانته كقوته التفاوضية مانحا الفرصة للطرف الآخر للإستحواد بالوسائل السلمية عما يريد وبالكلفة التي يحددها فتبقيه الرابح مهما حصل .
الأردن كان واضحا حينما صرح على لسان ممثله السابق حديثنا عنه ، أنه مع المبادرة المصرية شأنه في ذلك شأن إسرائيل وصاحبة المبادرة طبعا ، إذن نحن أمام ثلاثي له حضوره داخل المعترك السياسي الدولي و تموقعه الجيد من القضية القديمة / الجديدة القضية الفلسطينية ، وما يزيد المُلَوِّحُ بالبوصلة المهزلة فرحا ، تصريحات محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من منصة مستقبله الرئيس التركي ، "أن عباس نفسه من طلب تقديم مصر تلك المبادرة ، لذا كان على الفلسطينيين القبول بها ، وثمة بحث عن إبعاد من يقف ضدها" .
... إن ظهرت المعني فلا فائدة في التكرار ، إذن مَنْ يَمْلِكُ مِن مصيره القدرة على  الفرار؟؟؟، سؤال لا يُبشر في إجابته المنطقية حينما يوضع في إطاره مَنْ يخاف مصداقية التاريخ حيال أهم اختار، الاستشهاد أو الاندحار.  
    مصطفى منيغ

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف