الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجزرة صبرا وشاتيلا تتكرر اليوم في غزة بقلم:جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

تاريخ النشر : 2014-07-22
مجزرة صبرا وشاتيلا تتكرر اليوم في غزة

بعد ثلاثة عشر يومًا من الهجوم الوحشي و العدوان البربري على شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، والقصف العنيف جدًا والمتواصل من طائرات إف 16، والأباتشي وطائرات الاستطلاع جوًا، ومن البوارج الصهيونية من البحر، والقصف المدفعي من الدبابات برًا؛ وصمود المقاومة الفلسطينية صمودًا أسطوريًا برغم تخاذل العرب والغرب والتآمر على الشعب الفلسطيني وإعطاء غطاء للعدوان المستمر على القطاع المحاصر، وقولهم بأن عصابة دولة الاحتلال تدافع عن نفسها!! كذبًا وزورًا، وبعد مرور ثلاثة عشر يوماً بدأ العدوان البري على غزة بعد خمسة عشر يومًا من ارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل وقتل وسحق وإبادة عشرات العائلات والأُسر الغزية بكاملها وعن بكرة أبيها دن رحمة أو شفقة لطفلً رضيع، ولا حتي لجنين في بطن أمُه، وبعد قيام المقاومة الفلسطينية الباسلة البطلة بالدخول من الأنفاق والخروج خلف خطوط العدو ودباباته وجنوده بحوالي أربعة كيلو والاشتباك مع جنود عصابة الاحتلال الصهاينة  النازيون الجدد، وقتل العشرات منهم وإصابة الكثير منهم والعودة سالمين، وتكرار هذه العملية في خانيونس ورفح وفي الشجاعية وفي الشمال بيت حانون، وكذلك إفشال محاولات الانزال البحري ليلاً وتصدي المجاهدين المقاومين مغاوير وأبطال فلسطين والأمة العربية والإسلامية للقوات ومباغتتها رغم الطائرات التي تحلق بالجو من كافة الأنواع وبكثافة؛ تصدى الأبطال في غزة لهم وأوغلوا فيهم قتلاً وجرحي وبعد كل هذا الصمود أخذت عصابة ما يسمي بإسرائيل الضوء الأخضر عالمياً وبغطاء من بعض الدول العربية لارتكاب مزيدًا من المجازر بحق الأبرياء من المدنيين العزل والأمنيين من أبناء غزة، فكانت ليلة السبت يومًا أسودًا في تاريخ جرائم ومجازر الصهيونية التي فاقت النازية في جرائمها، وبعد رفض الناس الخروج والهروب من منازلهم، بالمناطق الحدودية من رفح جنوبًا حتي بيت حانون أقصي شمال قطاع غزة؛ استخدم جيش البربر النازي الفاشي بقيادة زعيم عصابة حكومة الاحتلال نتنياهو المجرم وأعضاء العصابة المافيا في حكومته غانتس ويعالون قتلة النساء والأطفال والشيوخ، أصدروا الأوامر باستخدام سياسة الأرض المحروقة، وعلى الفور ولأكثر من عشرين ساعة وإلى الآن المدفعية الصهيونية والدبابات الرابضة على تخوم الخط الشرقي قامت بإطلاق حمم مدفعيتها الثقيلة على بيوت المواطنين الفلسطينيين من المدنيين في حي الشجاعية بغزة، ففي كل ثانية تمضي تطلق المدفعية قذيفة على بيوت السكان، مما نتج عنه  لمجزرة صبرا وشاتيلا ، بل والله أبشع من مجزرة صبرا وشاتيلا؛؛ حيث قصفوا البيوت على رؤوس ساكنيها، فقتلوا النساء والأطفال والشيوخ والشباب، وأصابوا المئات، وحتي سيارات الاسعاف والدفاع المدني لم تسلم من القصف الهمجي البربري الصهيوني، فلقد استهدف القصف رجال الاسعاف وسياراتهم والدفاع المدني فسقط منهم الشهداء؛ ولا يزال عشرات الشهداء ومئات المصابين منذ ليلة أمس وحتي اليوم الأحد السادس عشر للعدوان، مدفونين تحت ركام منازلهم التي دمرها الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها  في حي الشجاعية وكذلك في رفح وفي بيت حانون وغيرها، وقد خرجت ألاف العائلات نجاةً بأطفالهم من القصف ممن حالفهم الحظ ولم تصيبهم حمم القذائف الهمجية التي ما زالت تسقط فوق بيوت السكان المدنيين بحي الشجاعية بغزة؛؛ إن هذه المجزرة البشعة التي ارتكبت بالأمس وصباح اليوم وما تزال مستمرة وشلال الدم النازف ما هي إلا سلسلة متصلة من مئات وألوف المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الأشترين وألهجانا، منذ احتلال فلسطين عام 1948م إلى اليوم 2014م، مما يؤكد عقلية هذا الاحتلال الصهيوني المجرم والتي لا تفهم لغةً سوي لغة القتل والتشريد والتدمير وقتل البشر والحجر، وبرغم وكل ما حدث إلا أن شعبنا ومقاومته وفصائله كله توحد حول أحقية شعبنا بالدفاع عن نفسه والمقاومة الباسلة كحق مشروع لنيل حريتنا وكرامتنا واستقلالنا، وكلما زادت تلك المجازر الصهيونية كلما اقترب النصر أكثر وبزوغ فجر الانتصار أصبح قريبًا جدًا يرونها بعيدًا ونراها قريبًا وإننا لمنتصرون؛ فشعب قدم خيرة أبنائه وكوكبه من مئات الأف من الشهداء والجرحى والأسري ولا زال يقاوم المحتل وحدهُ في الميدان لهو أحق أن يعيش حراً كريمًا وإن الدماء الزكية الطاهرة التي سالت على ثري هذا الوطن ستبقي خالدة ومنارةً لكل أحرار العالم، وما النصر إلا صبرُ ساعة، وإن الله عز وجل ناصرنا ومنجزٌ وعده لعبادهِ المؤمنين المتقين.

الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

   الكاتب المفكر والمحلل السياسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف