الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مآل العدوان.. و4 أسئلة على الهامش بقلم: أدهم مناصرة

تاريخ النشر : 2014-07-21
بقلم: أدهم مناصرة

مرّ زهاء الأسبوعين على عدوان الاحتلال على قطاع غزة، ليخلف مئات الشهداء والاف الجرحى علاوة على تدمير مئات المنازل والمنشآت. وبينما يتواصل هذا العدوان حتى أفرز العديد من الأسئلة التي لها ارتباط بالبعد الآني والآخر بعيد المدى،، ومن هذه الأسئلة:

-- هل هنالك نهاية قريبة لهذا العدوان؟، وكيف؟
نعم، النهاية لهذا العدوان ستكون خلال بضعة أيام وبشروط نسبية لصالح فصائل المقاومة بغزة، ولكن لن تحقق الفصائل كل شروطها، ما يعني أن تل ابيب ستذعن لبعض من مطالب وشروط المقاومة التي ستنسق نسبيا مع مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، وبرعاية أمريكيا وألمانيا والأمم المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

-- من سينتصر في هذه المواجهة؟.. الاحتلال أم الكل الفلسطيني؟
دعونا نجيب كالتالي: لكل مواجهة عسكرية أو حرب تشنها تل ابيب أهداف عسكرية وسياسية معاً، ولذلك، أن لا يحقق الاحتلال أهدافه العسكرية من هذا العدوان والتي أبرزها وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق- وهذا مستحيل لعوامل زمنية ولوجستية وسياسية- هو انتصار بحد ذاته، بمعنى أن تستطع الفصائل منع انتصار الإحتلال هو بمثابة انتصار لغزة، لا محال، ولكن ما أخشاه هو تحقيق الاحتلال انتصارات سياسية من وراء هذا العدوان سواء على المدى القريب أو البعيد، كأن يزيد تكريس الانقسام والفجوة بين غزة والضفة ويقتل حكومة الوفاق الوطني في مهدها، علاوة على تهيئة الوضع الفلسطيني بمجمله ل"الحل الاقليمي" الذي سيتم فرضه في يوم ما من أجل تصفية القضية الفلسطينية في ظل الإقليم العربي الاسلامي المهزوم لأسباب نعرفها جميعا وبخاصة أنها من مخرجات ما يسمى "الربيع العربي".

-- ماذا عن المناكفات الاقليمية وتأثيرها على الحالة الفلسطينية في خضم العدوان على غزة؟
كشف هذا العدوان مدى وحجم المناكفات والخلافات العربية والاسلامية وحالة الاستقطاب الحاصلة بالمنطقة والتي للعلم نعاني نحن الفلسطينيين من هذا الاستقطاب منذ أيام "النشاشيبي" و"الحسيني" إبان الإحتلال البريطاني. وفي هذا العدوان رأينا كيف أرادت الامارات والسعودية والقاهرة أن تكون القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس هي عنوان أي اتفاق تهدئة يُبرم بما لا يحقق مكاسب سياسية لحركة حماس وبدون تلبية لمطالبها مقابل التهدئة، ورأينا على النقيض كيف أردات قطر وتركيا وبعض القوى في المنطقة أن تكون حماس هي عنوان أي تهدئة تُبرم وبتلبية لكافة مطالبها بما يحقق لها مكاسب سياسية لاحقة، وهو الأمر الذي أخر تحقيق التهدئة حتى اللحظة.
ولذلك أكد لنا صراعُ المحاور هذا أننا سنبقى لأجل غير مسمى رهينة التأثيرات والتدخلات والاستقطابات العربية بما يُضاعف الشرخ والانقسام الفلسطيني وبتمويل من "مال النفط" الذي نجح في تحقيق حالة من "التناقض" العربي والفلسطيني عندما بدأت دولارات النفط بتلويث ثورتنا بالكامل منذ مطلع الثمانينيات وحتى هذه اللحظة.

-- وماذا عن مصير حكومة نيتانياهو خاصة واليمين عامة؟
مما لا شك فيه هو أن هذا العدوان الذي لم يكن محسوباً لدى الدوائر العسكرية والسياسية الإسرائيلية قد أظهر بشكل جلي مكامن ضعف نيتانياهو في إدارة المعركة عسكرياً وسياسياً، بل وسيتضح أكثر فشله الحتمي في تحقيق الأهداف الممثلة بوقف اطلاق الصواريخ والقضاء على شبكة الأنفاق بشكل كامل عندما يضعُ العدوان أوزاره، علاوة على فشل القبة الحديدية وثغراتها في منع وصول الصواريخ للعمق الاسرائيلي وبمسافات لأول مرة تصلها تلك الصواريخ التي حققت نظرية "توازن الرعب" بكل معنى الكلمة.
وأعتقد أنه عقب اعلان التهدئة المتوقعة ستنهال الانتقادات السياسية والعسكرية على نيتانياهو، ولربما تؤدي إلى موته سياسياً من خلال انتخابات مبكرة، أو أن تؤدي إلى تراجع شعبية نيتانياهو خاصة واليمين عامة، وبالتالي عودة "المجد" الشعبي لليسار ويسار الوسط الاسرائيلي بعد سنوات من التراجع ما يُهيئه لنجاح مُؤكد في أي انتخابات قادمة، ولعل عودة اليسار الاسرائيلي لصناعة القرار سوف تكون عاملاً في زيادة احتمالية نجاح "فرض الحل الإقليمي" للقضية الفلسطينية وبما يؤدي الى تصفيتها بمساعدة مال النفط العربي وبهندسة "العم سام".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف