الاحتلال يغوص برمال متحركة على حدود غزة
عدنان نصر
ظن الاحتلال الاسرائيلي تحقيق تقدماً ملموساً بشن حرب برية محدودة، لم يحدد سقفها الزمني، بعد فشل سلاحه الجوي في منع صورايخ المقاومة من التساقط على مدنه، لكن ما أن وطأت قدمه المنطقة الحدودية الممتدة مع قطاع غزة، حتى أيقن أنه يغوص في رمال متحركة، من الصعب الخروج منها دون دفع ثمناً باهظاً.
ولجأ قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى شن حرب برية، بعد عشرة أيام من حرب جوية وبحرية، استهدفت المدنيين الآمنين في مساكنهم، وكان غالبيتهم من الأطفال، أول هدف في بنك أهداف العدو.
وتهدف العملية البرية التي دخلت يومها الثالث إلى"تنظيف الحدود" من أنفاق حفرتها المقاومة، وتمشيط المنطقة من العبوات، لغياب الاحتلال الإسرائيلي عن المنطقة منذ عام 2012م بعد تهدئة حرب "حجارة السجيل"، والتي كان من أحد بنود تهدئتها عودة المواطنين إلى أراضيهم الواقعة على الشريط الحدودي، لقتل مساعي الاحتلال بتحويلها إلى "منطقة عازلة".
وأعلنت كتائب القسام، صباح السبت مقتل جنديين اسرائيليين، وجرح ستة آخرين في عملية تسلل نوعية من نفق أرضي جنوب القطاع، استهدف قاعدة العين الثالثة.
ونجحت المقاومة في نقل المعركة البرية إلى داخل حصون العدو، مما أفشل مخططاته، وأربك حساباته، فقد باغتته المقاومة من باطن الأرض ودكت قاعدة العين الثالثة، وأعلن فيما بعد عن قنص جندي اسرائيلي غرب بيت لاهيا شمال القطاع، في وقت كشفت القسام عن عملية الإنزال خلف خطوط العدو شرق المنطقة الوسطى، وأكدت أنها أبادت دورية إسرائيلية من أربع جيبات عسكرية، تمكنت الإجهاز على ثلاثة منها، وغنموا بندقيتين من نوع M16".
وأعلن موقع "يديعوت أحرنوت" عن مقتل ضابط وجندي إسرائيلي خلال تسلل رجل المقاومة من نفق أرضي.
وتفرض "اسرائيل" رقابة عسكرية صارمة على النشر عقب كل عملية نوعية تنفذها المقاومة، من أجل اعادة قدرة الردع لجنودها في الجبهة الجنوبية، بعد أن سيطر عليهم الخوف والإرباك عقب عمليتي صوفا، والعين الثالثة.
مفاجأت المقاومة الفلسطينية وتكتيها العسكري أفزع جنود الإحتلال، ودفعهم للغوص بالوحل، وأصبحوا في دائرة استهداف المقاومة، من قنص وتفجير عبوات، وعمليات تسلل نوعية إلى القواعد العسكرية التي لا تبعد كثيرا عن قطاع غزة.
ويبدو جلياً أن الإحتلال الإسرائيلي مُني بفشل سريع في حربه البرية، فبضع مترات من تقدمه، واجهت ثلاثة كيلومترات خلف خطوط العدو عبر عملية نوعية نفذها القسام في صوفا، والعين الثالثة.
ونزح الآلاف من سكان المناطق الحدودية إلى مدارس وكالة الغوث، بعد إعلان الإحتلال حربه البرية، ووفق احصائية للأنروا ، فإن عدد النازحين من الشمال وقطاع غزة بلغ 50 ألف مشرد موزعين على مدارس وكالة الغوث.
وطالما أن الإحتلال الإسرائيلي لم يتعلم الدرس كما قالت حركة حماس عند اعلانه حرب برية، فنحن بانتظار مفاجأت المقاومة الفلسطينية التي أسقطت هيبة الجيش الذي يقهر، ودكت حصونه الداخلية.
عدنان نصر
ظن الاحتلال الاسرائيلي تحقيق تقدماً ملموساً بشن حرب برية محدودة، لم يحدد سقفها الزمني، بعد فشل سلاحه الجوي في منع صورايخ المقاومة من التساقط على مدنه، لكن ما أن وطأت قدمه المنطقة الحدودية الممتدة مع قطاع غزة، حتى أيقن أنه يغوص في رمال متحركة، من الصعب الخروج منها دون دفع ثمناً باهظاً.
ولجأ قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى شن حرب برية، بعد عشرة أيام من حرب جوية وبحرية، استهدفت المدنيين الآمنين في مساكنهم، وكان غالبيتهم من الأطفال، أول هدف في بنك أهداف العدو.
وتهدف العملية البرية التي دخلت يومها الثالث إلى"تنظيف الحدود" من أنفاق حفرتها المقاومة، وتمشيط المنطقة من العبوات، لغياب الاحتلال الإسرائيلي عن المنطقة منذ عام 2012م بعد تهدئة حرب "حجارة السجيل"، والتي كان من أحد بنود تهدئتها عودة المواطنين إلى أراضيهم الواقعة على الشريط الحدودي، لقتل مساعي الاحتلال بتحويلها إلى "منطقة عازلة".
وأعلنت كتائب القسام، صباح السبت مقتل جنديين اسرائيليين، وجرح ستة آخرين في عملية تسلل نوعية من نفق أرضي جنوب القطاع، استهدف قاعدة العين الثالثة.
ونجحت المقاومة في نقل المعركة البرية إلى داخل حصون العدو، مما أفشل مخططاته، وأربك حساباته، فقد باغتته المقاومة من باطن الأرض ودكت قاعدة العين الثالثة، وأعلن فيما بعد عن قنص جندي اسرائيلي غرب بيت لاهيا شمال القطاع، في وقت كشفت القسام عن عملية الإنزال خلف خطوط العدو شرق المنطقة الوسطى، وأكدت أنها أبادت دورية إسرائيلية من أربع جيبات عسكرية، تمكنت الإجهاز على ثلاثة منها، وغنموا بندقيتين من نوع M16".
وأعلن موقع "يديعوت أحرنوت" عن مقتل ضابط وجندي إسرائيلي خلال تسلل رجل المقاومة من نفق أرضي.
وتفرض "اسرائيل" رقابة عسكرية صارمة على النشر عقب كل عملية نوعية تنفذها المقاومة، من أجل اعادة قدرة الردع لجنودها في الجبهة الجنوبية، بعد أن سيطر عليهم الخوف والإرباك عقب عمليتي صوفا، والعين الثالثة.
مفاجأت المقاومة الفلسطينية وتكتيها العسكري أفزع جنود الإحتلال، ودفعهم للغوص بالوحل، وأصبحوا في دائرة استهداف المقاومة، من قنص وتفجير عبوات، وعمليات تسلل نوعية إلى القواعد العسكرية التي لا تبعد كثيرا عن قطاع غزة.
ويبدو جلياً أن الإحتلال الإسرائيلي مُني بفشل سريع في حربه البرية، فبضع مترات من تقدمه، واجهت ثلاثة كيلومترات خلف خطوط العدو عبر عملية نوعية نفذها القسام في صوفا، والعين الثالثة.
ونزح الآلاف من سكان المناطق الحدودية إلى مدارس وكالة الغوث، بعد إعلان الإحتلال حربه البرية، ووفق احصائية للأنروا ، فإن عدد النازحين من الشمال وقطاع غزة بلغ 50 ألف مشرد موزعين على مدارس وكالة الغوث.
وطالما أن الإحتلال الإسرائيلي لم يتعلم الدرس كما قالت حركة حماس عند اعلانه حرب برية، فنحن بانتظار مفاجأت المقاومة الفلسطينية التي أسقطت هيبة الجيش الذي يقهر، ودكت حصونه الداخلية.