الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تهدئة في سياق إنهاء الصراع أم جولة أخرى!بقلم: تحسين يقين

تاريخ النشر : 2014-07-21
  تهدئة في سياق إنهاء الصراع أم جولة أخرى!

تحسين يقين

الأولويات وقف الدم؛ فهل هناك جدل في ذلك؟

في الانتظار ماذا يحدث حولنا؟

استمرار سفك الدم الفلسطيني، حالة من الحيرة في الرد على فعل العدوان الإسرائيلي، ورد الفعل الإجرامي الإسرائيلي على غزة، استمرار المناكفة السياسية، البحث والتحليل عن التوظيف السياسي بشكل خاص لحكومة نتنياهو وحركة حماس: من الذي سينتصر سياسيا؟

مراقبة حالة الانتظار تدين الساسة، فماذا يمكن أن يقرر المنكوبون؟

وخلال ذلك تستمر المأساة وتتعمق، فما بال ساسة العالم من حولنا بلا قلوب!

وهل صحيح أنهم غير قادرين على الوساطة للوصول إلى هدنة تتلوها خطوات لما أبعد أثر من وقف إطلاق النار!

ما الذي يحدث هنا؟ وهل من أمل بانتهاء الصراع؟

تدل المعركة غير المتكافئة على الغطرسة الإسرائيلية، والتي أصبحت تجد منتقدين لها داخل المجتمع الإسرائيلي، ولا أظن منكوبا فلسطينيا راضيا بنكباته التي لا تنتهي..

إذن؟

هل سنرى جديدا ينهي الصراع أم سنعاود الحالة؟

فإذا لم تأت الهدنة في سياق المسؤولية السياسية، التي صار على السياسيين واجب الوصول إلى حل، حتى لا يعود المشهد الغزيّ أحمرا مرة أخرى، فأي إبداع هذا الذي تبدعه الدول والأحزاب؟!

صحيح أنه في صوت إطلاق النار ورائحة الدخان وماء العين، تصعب مهمة العقل، لكننا بحاجة إليها. فهل هنا عقل سياسي مسؤول يبحث عن حلّ؟

بين الانفعال والتعقل تكمن المسؤولية الحقيقية، ومعروف من يحل الأزمات والمشاكل، أكيد ليس من يشعلها..!

وعليه، أعوّل على الوسطاء الإقليميين والدوليين للتدخل الفوري لوقف حقيقي لإطلاق النار، والحصول على ضمان عدم الاعتداء، خصوصا من إسرائيل، ثم السير باتجاه حل سياسي، فهذا الوضع الدامي لا يعجب أحدا..لا يمكن أن يكون كذلك!

الطريق واضح منذ حكومة الوفاق الوطني، والتي أعطت إشارة واضحة جدا أن حركة حماس تجنح نحو الحلول السياسية، حيث لم يشأ نتنياهو أن يلتقط الفرصة، بل على العكس راح يهدد ويشكك.

الطريق واضح غي مصداقية منظمة التحرير في سعيها نحو الحل السياسي، وفعل كل ما من شأنه بناء خطوات ثقة.

الشعب الفلسطيني المكتوي بالنار شعب يتوق للحلول السياسية.

فمن ذا الذي يرفض السلام هنا؟

إن صدقت النوايا في المنطقة والعالم، سنصل لخطوات فعلية، فكل مشكلة لها حل، ولكن هل تصدق النوايا؟

وما دام الناس هنا غير راضين عن الأفعال ونتائجها، فكيف تستمر؟

سهل الكلام ولكن لمن أراد الكلام بمسؤولية أن يضع نفسه وأسرته في مكان اللهب، فهل يطيق؟ وإذا كان من المعروف أننا سنصل يوما إلى حلول سياسية سلمية، فلماذا لا نحقن الدماء؟ الشعب الفلسطيني أمر واقع على هذه الأرض، لم يعد من الممكن محوه ونفيه وطرده، فلماذا هذا التعنت الإسرائيلي في التنكر لاستحقاقات الحل السياسي؟

أسئلة أكثر بكثير من الأجوبة، في زمن نحتاج فيه إلى فعل يوقف نزيف الدم، باتجاه حل عادل للقضية الفلسطينية. أسئلة مرة صعبة حائرة تبحث عن خلاص وطني إنساني، لا الوقوف عند الحلقة رقم كذا في مسلسل الدم والدخان.

الطريق واضح لمن أراد أن يسير، أما إذا لم تتوفر إرادة السير فلا طريق ولا مسير..!

متابعة التصريحات السياسية تنبئ عن أفعال سياسية، فإذا كانت هناك نوايا للحل، فلم المكابرة؟ ولم كل هذا الدخان الذي تتوه فيه الرؤية-الرويا..!

ثمة علاقة بين الرؤية البصرية والرؤيا الفكرية، كلاهما يحتاجان لم يريد أن يرى.

لا مجال للبلغاء والقوّالين؛ فالبلاغة هي في مكانها، حيث تكون من أن تزرع الأرض بالخضرة لا بالنار والدخان.

في الانتظار ماذا يحدث حولنا؟

كل من له قلب وعقل مطلوب منه الإسراع في وقف سفك الدم الفلسطيني لأن الحرب ببساطة هي عليه حتى ولو هبط الإسرائيليون خوفا إلى الملاجئ.

 الحاجة هي الخلاص من الحيرة، نحن شعب أعزل نبحث عن حق تقرير المصير الطبيعي لكل الشعوب ونحن شعب عادي. فهل من يكف يد المعتدي فعلا حتى لا يكون هناك ردود فعل تقود إلى جرائم!

المناكفة السياسية لا تفيد أحدا، فنحن عرب لنا همّ قومي مشترك، تجمعنا المصالح القومية العليا، فهلا ارتقينا عن المناكفات وكنا لبعضنا بعضا كالبنيان المرصوص في ظل احترام الجميع؟

ونحن نبحث ونحلل جميعا عن التوظيف السياسي لما بعد الحرب، هلا بحثنا قليلا عن أنسب الطرق للوصول إلى أهدافنا؟ المنتصر الحقيقي هو الإنسان الذي يحقق أهدافه بالحرية والاستقلال والكرامة.

سيسجل التاريخ بحروف من نور اسم كل إنسان استطاع فعلا أن يزرع الأمل هنا، وأن يساهم فعلا وقولنا في خلاصنا. أما من كان قادرا على أي فعل يحقن فيه الدماء ويصل بنا إلى السلام ولم يفعل فسيسجل ولكن بحروف أخرى..فهل هناك من يهتم بالتاريخ؟

لعل ثلاثة يوثرون في المستقبل:

-       الدول الكبرى وهيئة الأمم المتحدة.

-       الدول العربية المؤثرة بتوصيل رسالة شديدة اللهجة لحكومات إسرائيل.

-       الشعب الإسرائيلي بإسقاط حكومته التي لم تصل به إلا إلى الوهم والهاوية والملاجئ.

أما الشعب الفلسطيني، فنحن نقبل بما يحكمه العالم من رأي موضوعي، ولا ندري ما الذي لم نقدمه بعد من أجل السلام؟!

لقد قدما وما زلنا نقدّم في سبيل السلام، ولكن هل طلب العالم من الشعب الإسرائيلي بأن يفعل كذلك، بعيدا عن لغة الاستعمار والمصالح المتحققة في ظل مصادرة حقوق شعب آخر؟

الحكومات في إسرائيل لا أمل فيها، قليل من الأمل؟ بل أقل القليل!

الشعب الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن نتائج الانتخابات المقبلة!

ليست التهدئة هي الهدف الاستراتيجي، بل إنهاء الصراع حتى لا نعود إلى جولة أخرى، قد لا يعرف أحد نتائجها القادمة!

الآن يحتاج الإسرائيليون لشجاعة تنجيهم من حكوماتهم الكاذبة التي لا تريد الفكاك من أسر العنصرية والاستعمار.

فهل سيفعلها الشعب الإسرائيلي؟ هل يستجيب للفعل الفلسطيني الحقيقي في الإيمان بالسلام؟

إن لم يفعل الإسرائيليون ذلك، فمعناه الاستمرار في النزاع، والذي سيؤثر سلبا على الإسرائيليين أفرادا وجماعات، ولن تغنيهم المصالح والامتيازات، ولن تكون سرقة الشعب الفلسطيني أمرا سهلا إلى ما لا نهاية.

على الشعب الإسرائيلي أن يحسم الأمور لا المستوطنون ولا حكومتهم..

آن الأوان أن يتخلص الإسرائيليون ممن يقتل ويبذر حبوب الكراهية باسمهم، وأن يؤمنوا فعلا بحقوق الشعب الفلسطيني، وأن يكونوا مستعدين لدفع استحقاقات السلام.

[email protected]

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف