الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا يتحول شهداؤنا إلى أرقام؟بقلم توفيق أبو شومر

تاريخ النشر : 2014-07-21
لماذا يتحول شهداؤنا إلى أرقام؟بقلم توفيق أبو شومر
لماذا يتحول شهداؤنا إلى أرقام؟ بقلم/ توفيق أبو شومر

هل يعود سببُ تحويلِ شهدائِنا إلى أرقام إلى أننا نستهينُ بالحياة، ونُغَلِّبُ عليها الموتَ؟

أم لأننا نملك فائضا من الأجساد، وأعدادا من الأبناء، زائدين عن الحاجة؟

أم لأننا لا نُحسن توظيفَ شهدائنا وخسائرَنا في سجل الوطنية والتاريخ؟!!!!

فأسماء ضحايانا تظهرُ فقط في الساعات الأولى من استشهادهم، ثم نستبدلها بأسماء عائلاتهم، ثم يتحولون في المرحلة الثالثة والأخيرة إلى مجرد أرقامٍ فقط!! وتصبحُ الأخبارُ كلها تقول:

بلغ عددُ الشهداء يوم الجمعة 18/7/2014 273 شهيدا، أما عدد الجرحى 1725 جريحا، وهكذا يتحولون إلى أرقام مجردة!!

نحتاج إلى توثيق سيرة كل ضحيةٍ مِن ضحايانا، ولا سيما الأطفال منهم، لأن توثيق الأسماء، والصفات الشخصية، والهوايات، والطموح ، والعلاقات الاجتماعية، مهمٌ جدا في إعلام اليوم!

إليكم صورة لأول قتيل عدوان عملية (إبادة العائلات) في غزة، وهو الرقيب الإسرائيلي، إيتان باراك، يبلغ إيتان من العمر عشرين عاما، تمكنتْ الآلةُ الإعلاميةُ الإسرائيليةُ من تحويله مِن جنديٍ غازٍ ، يحمل سلاحَ الموت، ويشارك في قتل الأبرياء، إلى شابٍ رقيق الإحساس،اسمه إيتان باراك.

وإليكم آخر رسائله على هاتفه الخاص، كما نشرتها صُحف إسرائيل هذا اليوم:

سُجلتْ رسائلُه يومَ الخميس مساءً، قبل قتلِه بساعات، قبل أن يتخلى عن هاتفه الخاص:

رسالة من صديق إيتان:

حظا سعيدا أخي، إيتان.. إني أحبك.

إيتان: أنا أحبك أيضا.

- هل أنت يا إيتان متأكد بأنك ستدخل غزة؟

- 99% لقد صدرتْ الأوامر لنا.

- وووووو

- أنتَ دائما رقم (1) افعل ما يجب عليك فعلّه.

- أعتذر يا صديقي بعد دقيقتين لن يكون معي هاتفي، آمل العودة بسلام

- ليس هناك مَن يُشبهك يا إيتان ((نص رسائل إيتان باراك الساعة الحادية عشرة وسبعٍ وعشرين دقيقة من يوم الخميس 17/7/2014))
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف