الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"المقاومة عنوان اللاجئين" بقلم: محمد راجحة

تاريخ النشر : 2014-07-21
أدّت مآلات "الربيع العربي" الذي أزاح فلسطين عن واجهة الحدث والأهداف، والدم المسفوح في الشوارع نتيجة الاحتراب الداخلي والتدخل الخارجي، إلى إعادةِ قراءةٍ لدى المجتمع الفلسطيني في سوريا لمأساته من زاوية التجربة فلم تعد الشعارات التي طرحت ذات مصداقية، وكل أحلام الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية التي رآها البعض ضرورة نحو مشروع التحرير سقطت تحت وطأة السيوف والأعلام القبلية والعجز النخبوي وصبيانيته ومغامراته، وعمالة البعض.

يكرر الفلسطيني مصطلح البوصلة ويرى نفسه في الصف الأول مدافعاً عن الأمة، عن كل بلد عربي وإسلامي، وبطبيعة الحال ينتظر من أي حراك تقدماً باتجاه مشروعه التحرري. لم يكن الربيع ربيعاً فقد استفاق المجتمع الفلسطيني على نكبات جديدة، لفظته دول الربيع والبحار والمطارات فوجد نفسه يبتعد عن فلسطينه، التي من أجلها أحرق أنفاسه تأييداً لحراك كان يراه متوهّماً أنّه سوف يقربه منها.

يعتبر التشرد الجغرافي وفاتورته الكبيرة التي دفعتها كل العائلات الفلسطينية دون استثناء والصواريخ المقاتلة التي أمطرت المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة أهم الأسباب القريبة التي أدت إلى تعديل المزاج العام، فاستعيدت الرؤية السياسية الموحدّة على مسائل جوهرية من جديد رغم حالة عدم التوازن والتشرد الفكري والسياسي للفلسطيني داخل المخيم في سوريا وفي دول اللجوء الأخرى والناجمة عن الأحداث التي عصفت بهذا البلد العربي، قد تبدو المقاربة غريبة فهذا الواقع يستطيع المتابع أن يلمسه من خلال الاحتكاك مع كافة الفئات الفلسطينية من أبناء المخيمات من مثقفين وشباب وناشطين وأصحاب مهن، ومع من اختار الدول الأوروبية مكاناً لإقامة مؤقتة إلى من دفعه الظرف ليعيش في مركز إيواء مؤقت.

وعود إلى السبب الآخر القريب الصواريخ؛ والذي يعني فكرياً المقاومة بتجلياتها التي نشهدها الآن. المقاومة كفعل هي سبيل سلكه الشعب الفلسطيني مع استنبات الكيان الصهيوني على أرضه، نعم اختلفت النخب السياسية والحزبية والفكرية على جدوى المقاومة وأهدافها وتوقيتها وأسلوبها، لكن الفكرة الأصل كانت وستبقى جمعية طالما هناك احتلال، اليوم بعد التفتت المذهبي والطائفي والسياسي والفكري والعقائدي استشعر الفلسطيني بقواه الحيّة والمتسلّقة (ربما ركب البعض الموج لتحسين موقع داخلي وإقليمي) ضرورة تغيير شروط المعركة، فكان الرد على الانتهاكات الصهيونية عنيفاً بحجم التناقضات التي تعيشها الأمة وبلدانها، استعاد الشعب الفلسطيني روح الكوفيّة والبندقية والعلم الموحّد، صحيح أن الفعل المقاوم ليس بزخم واحد في كل نقاط الاشتباك إلا أن الإجماع يوحي برغبة جامحة في تغيير الواقع المر.

بناءً على كل ذلك تستطيع أن تلحظ مدى انخراط الفلسطيني في سوريا في هذه المعركة، كيف لا وهي معركته التي يرى فيها مخرجاً لنكبته الثانية ومآسي الحرب السورية. شعور الفلسطيني في سورية كالمقياس كلمّا اشتدت المقاومة في فلسطين وازدادت شراستها وقدرتها وتنظيمها وفاعليتها كلمّا استشعر قُرب خروجه من نفق الشرذمة والتشرد والاتكاء على قضبان مراكز المساعدات وخشبات القوارب المهترئة.

المقاومة بالنسبة للفلسطيني اللاجئ المشرّد انتظار ما يلزم، فهي مشروع وطريق عودة، لطيّ صفحة وثيقة السفر الممنوع، والمقال المقموع، والصفيح والزواريب، والمنع من العمل والدراسة، والاستدخال في حروب المصالح.

محمد راجحة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف