الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2014-07-20
بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق
تتواتر الأنباء من العراق حول انذار داعش للمسيحيين في نينوى والموصل وغيرها من مناطق العراق بالتحول الى الاسلام أو دفع الجزية، أو الرحيل عن ديارهم وإلا فان الموت سيكون مصيرهم، يضع مئات التساؤلات حول خلافة البغدادي التي أعلنتها داعش، وتؤكد من جديد أن داعش وأخواتها يحاربون لتحقيق أجندات أجنبية، وعلى رأسها تغذية النعرات الطائفية تمهيدا لإعادة تقسيم العالم العربي الى دويلات طائفية متناحرة حسب المشروع الأمريكي لاعادة تقسيم الشرق الأوسط، وقد بدأوا بتقسيم العراق ويعملون على تقسيم ليبيا وغيرهما. فمسيحيو الشرق ومنهم مسيحيو العراق مواطنون أصليون وأصيلون في بلدانهم، وهم موجودون ومعتنقون للمسيحية قبل الاسلام، وأقرتهم الدولة الاسلامية على ديانتهم. والاعتداء على أيّ منهم هو اعتداء على شعوبهم وعلى الأمتين العربية والاسلامية. وما السكوت على تهديدات داعش للمسيحيين إلا جريمة أخلاقية وسياسية ودينية وعلى الجميع محاربتها ومحاربة القائمين عليها. ولتذكير المتأسلمين الجدد من الدواعش وغيرهم فان الديانة الاسلامية أقرت الديانتين السماويتين السابقتين لها وهما اليهودية والمسيحية، وقد عاش اليهود والمسيحيون في كنف دولة الخلافة الاسلامية كمواطنين كاملي الحقوق. ولتذكير المتأسلمين الجدد فان مسيحيي الشرق شاركوا في الحروب الاسلامية والتصدي لغزو الفرنجة في القرن الحادي عشر للميلاد، والتي سماها المؤرخون الأوروبيون"الحروب الصليبية".
وجرائم داعش وأخواتها لا تتوقف عند عداء المسيحيين فقط بل تتعداها الى عداء كل ما هو حضاري، مثل تحطيم المقامات الدينية والتاريخية والحضارية في المناطق التي يسيطرون عليها. وهم يثبتون يوما بعد يوم أنهم لا يجهلون أمور دينهم فقط، بل يعملون على تدمير المنطقة برمتها، وواضح أن قياداتهم تستغل العاطفة الدينية لرعاع الناس وجهلائهم وتجندهم لتحقيق مآربها التي تصب في خانة العداء للأمة.
ولما كانت خلافة البغدادي أمير داعش مرفوضة من المسلمين قبل غيرهم، فان التصدي لهم يبقى واجبا على المسلمين قبل غيرهم أيضا، فهم يسيئون للاسلام والمسلمين، وتصرفاتهم الحمقاء تصب في خانة تغذية الكراهية للعرب وللاسلام، ومن هنا تبدأ ضرورة محاربتهم.
20-7-2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف