الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجيش الاسرائيلي يهوي في محرقة غزة بقلم : بديع عويس

تاريخ النشر : 2014-07-20
الجيش الاسرائيلي يهوي في محرقة غزة

ليبرمان أرادها محرقة ؛ يصطلي بنارها المسعورة أطفال غزة ؛ الهاربين الى شاطىء البحر ، يستنجدون بكرة القدم و أمواج البحر الملوثة ؛ لتخفف عنهم وطأة الحرب المشتعلة . يأبى ليبرمان - اليميني المتطرف - الا أن تغلق دائرة القتل باجتياح برّي للقطاع ، و تحقق له ما أراد .
مئات الشهداء ، 40 % منهم أطفال ؛ و غيرهم من النساء و الشيوخ ؛ قضوا في محرقة غزة ، و آلاف الجرحى المهجرين عن بيوتهم ؛ المهدمة فوق أشلاء من أسرهم ، يهيمون على وجوههم ؛ في العراء دون مأوى ويعزّ عليهم الماء والغذاء والكهرباء والدواء .
خطوط تتبع لمحطة توليد الكهرباء المحلية ، و الأخرى الخاصة بتزويد التيار الكهربائي من مصر ؛ استهدفها القصف الاسرائيلي بعد اثني عشر يوما" من العدوان الاسرائيلي الواسع ؛ من البر و البحر و الجو ..
اسرائيل تشن حرب ابادة على غزة ، في الوقت الذي تستمتع به بحصانة دول الجوار ، و تستجم في أجواء عربية ، و خلق اسلامي رفيع ؛ اقتداءََ بقوله عليه السلام " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
ثم تتغنى بالتعاون المشترك مع قوى الأنظمة المستبدة ؛ و طبقاتها الاجتماعية و الاقتصادية ؛ التي تحشد كل قوتها لمساعدة الاجهزة البيروقراطية للأنظمة القديمة ؛ لتحرفها عن أي مسار ديموقراطي ، و ليس لها الا الخيار العسكري ؛ لاجهاض أي خيار شعبي معارض . تلتقي أهداف المستعمرين مع رغبات أدواته في اذلال الشعوب . حتى اذا اقتحم أحد اللصوص بيتاً ، أرادوا لصاحبه أن يغادر غرفة نومه ؛ راضياً مرضياً عنه ، و يترك زوجته و أطفاله صيداً سهلاً للصوص . يتآلفان على محاربة من كان مكرهاَ على تغطية صحفية حقيقية صادقة ؛ لمشهد أطفال أربعة ؛ كانوا يلعبون كرة القدم على رمال شاطىء غزة ؛ تقصفهم الطائرات العسكرية الاسرائيلية ، يتضرجون بدمائهم ؛ ثم يلقون حتفهم . لابل يكيدون لمراسلة CNN ديانا ماغناي و يجبرونها على العودة الى موسكو ، اضافة الى ما تعرضت اليه من تحرش و تهديدات الاسرائيليين الذين كانو يهللون بسقوط القنابل على غزة ؛ بتحطيم سيارتها ؛ لا لشيء سوى أنها وصفتهم بـ " الحثالة" كلافتة ؛ تعترض على فرح متعطش ؛ لرؤية الأطفال يحرقون ، والحامل و جنينها يقتلان بشظية أو برصاصة واحدة.
القتلة في مركب عائم في فضاء العالم ؛ متوافقون في تنسيق أمنهم على طريقتهم الخاصة ، قتل العلماء في العراق .. من قتلهم ؟ و قضى مئة خبير في ( الايدز ) نحبهم حرقاَ ؛ في اعتراض الطائرة الماليزية ، بصاروخ أرض جو من حرقهم ؟
مئات الشهداء 40 % منهم أطفال في غزة ، وآلاف الجرحى لا تكترث CNN ، NBC بتغطية أخبارهم ..والامر المحزن جدا"؛ فيما تنقله وسائل الاعلام الاسرائيلية ؛لا يتعدى مصرع جندي من وحدة الناحال ؛ بنيران قناصة في شمال غزة .. و هم يتألّمون عن بعد ؛ لضراوة الاشتباكات ، جراء الهجوم العسكري على قطاع غزة ،والذي يكتظ بكثافة سكانية عالية و امكانية مقاومين متواضعة عدداَ و عدة .
أعداد المقاومين قليلة ؛ قياساَ بعشرات الألاف من جنود الجيش الاسرائيلي المجهّزين للمواجهة في ساحة القتال الدائر، و ما بين ايديهم من عتاد عسكري ؛ لا يقارن بحجم و تطور الآلة العسكرية الاسرائيلية .
لكن محمد الضيف - القائد العام لكتائب القسام - يقضّ مضاجعهم ، و يقود المواجهة معهم من تحت الأرض ، و من فوق كرسي يتحرك به الى غايات محدودة ؛ بعد أن فقد أطرافه الأربعة ؛ جراء أربع محاولات أسرائيلية فاشلة لاغتياله ، كان آخرها عام 2004.
المقاومة استخدمت الأسحلة الثقيلة ؛ و المتوسطة و قذائف مضادة للدروع وقذائف الهاون وعبوات الافراد ؛ في مواجهة الهجمة العسكرية الاسرائيلية ؛ مما وفر لديهم كثافة نارية كبيرة للحيلولة دون محاولة الجيش الاسرائيلي التقدم عبر الحدود .
القيادة السياسية لحركة حماس تتابع الأحداث عن كثب ، خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحركة حماس - صرّح بأن الهجوم البرّي لن ينجح . في حين أن فوزي برهوم - المتحدث باسم الحركة - قال : أن بدء الهجوم البري خطوة خطيرة ، و غير محسوبة العواقب ، و سيدفع ثمنها الاحتلال غالياَ ، و حماس جاهزة للمواجهة .
في ختام اجتماع جرى بين المبعوث الدولي النرويجي و موسى أبو مرزوق – نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس – قبل يومين ، أبلغ أبو مرزوق المبعوث الدولي النرويجي أن حركة حماس تفضل اعادة احتلال القطاع على العودة الى وضع الحصار . و هذا يدلل على أن الحصار قد وصل الى قمة الهرم في الضغوط على غزة ، و ما يتعداه سيكون الانفجار المحتّم ..
رسالة حماس وصلت اسرائيل حين قصفت بصواريخها العمق الاسرائيلي و منطقة مفاعل ديمونة و نحال سورين و المدن الاستراتيجية حتى شمال نهاريا .. لكن يبدو أن اسرائيل لا تريد أن تدرك حقيقة ما وصل اليه الحصار ؛ من ضغط لم تعد حماس قادرة على تحمّله ، و كذلك الفصائل الفلسطينية الأخرى . و هي لم يكن في حساباتها ؛ أن تتلقى رسالة أبو مرزوق والتي جاء فيها : أن الجانب الفلسطيني يفضل احتلال القطاع على العودة الى وضع الحصار ؛ و بذلك يكون اليمين الاسرائيلي المتطرف ؛ الذي ألحّ على دخول الجيش في حرب برية مع غزة ؛قد حقق هدفاً يرضي جنون عظمته واستكباره ؛ لكنه ترك الجيش يهوي في جرف هار ، وليس في ( جرف صامد ) ، يهوي في محرقة غزة ، دون أن يحدد زاوية يستقر فيها ، أو زمناً ملائماً للخلاص من النيران المتوقّّدة .
-----------------------------
بقلم : بديع عويس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف