الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة مقدمة على كارثة بقلم هاني جودة

تاريخ النشر : 2014-07-20
غزة مقدمة على كارثة محقة
بقلم / هاني جودة


كارثة مقدمة على قطاع غزة بفعل ما تتركه الهجمات العسكرية لقوات الاحتلال تزداد معاناة المواطن الغزي بوتيرة شديدة حيث لا أحد من أدعياء العالم الحر استجاب لصرخات اثنان مليون محاصر في غزة تقود إسرائيل ضدهم إبادة جماعية منظمة ترسل بيانات الإخلاء لأحياء يبلغ متوسط عدد سكانها سبعون ألفا هددت الشجاعية بإبادة كاملة وتعمل بآلة المضلل النازي أفيخاي أدرعي على إجلاء بيت لاهيا , أشلاء تجدها متناثرة لأطفال ونساء وشيوخ , مستشفيات تعج بالشهداء والجرحى وجميع الإصابات من المدنيين الآمنين , بيوت تطبق على ساكنيها ورمال تدفن البشر تحت الركام وهم أحياء , رسالة استغاثة لمن كان له قلب وبقايا ضمير وثنايا نخوة ( شعبنا يقتل , وتدمر علينا منازلنا , وأطفالنا تتقطع , ونسائنا تترمل وتبكي بأنهار الدمع , شعبنا يموت , شعبنا يجوع , أطفالنا الأحياء يرتعشون خوفا , وصاروخ المحتل يهز حي بأكمله , تتساقط كرات اللهب على شعبي ليلا ونهارا , تتناثر أشلاء أبنائنا في الفضاء بلا رحمة , مزقت أجسادنا , ويتوعدنا المحتل النازي بالمزيد , تفوح رائعة الفسفور وجميع المواد السامة , يطلقها المحتل بغزارة , شعبي الآن لا ينتمي للبشرية , فلقد عزله المحتل عن العالم , قصفت مستشفياتنا , وقصفت منازلنا , ولا نعلم أين نذهب , هل تفتحوا لنا الحدود إلى عالم أخر , هل أشفقناكم علينا , أم ما تزال الخطيئة ملصقة بنا , وعلينا تقديم ضرائب جديدة , لا تغيثوا شعبي ولكن ارحموه , لا تكونوا معنا ولكن كونوا بيننا , لا نريد مالكم ولكن نريد رجالكم ومواقفكم ) . صرخات كثيرة لو فُتحت قلوب ستجد ألام معجونة بالدماء والقهر لذلك حجم الآلام التي يتعرض لها شعبنا في غزة , يتطلب وقفة صادقة ومسئولة من الجميع لوقف الزيف لوقف العدوان والمجازر ويتطلب ذلك موقفا عربيا إنسانيا وحدويا لوقف النزيف ومنع تكراره .

الوضع الاقتصادي في الهاوية


لعل الصحفيين الإسرائيليين يعرفون أكثر من حكام الكيان الغاصب أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده " اختنق " من القهر والفقر والبطالة والاحتلال والاعتقالات والمستوطنات ، ويدركون أن القادم أخطر ، وان الأمور لن تقف عند هذا الحد , معدلات البطالة تتزايد ففي غزة 130 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل وكافة من كان يعمل داخل الأراضي المحتلة عام 48 عاطل عن العمل بيوت لا يسترها سوى الحيطان , حتى الموظفين الذين يتلقون راتبهم من السلطة مغلقة أمامهم البنوك وتتجدد هذه العقدة كل شهر , غزة لا يوجد بها اقتصاد ثابت ولا مصانع كبرى ولا مواد خام إنتاجية , عدد المتسولين يتزايد كل يوم تتفاجئ أن يطرق باب بيتك كل يوم بمتوسط ثلاثة متسولين , وعندما يأتي هذا الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة لا يجد أبناء القطاع شيء يخسرونه سوى أرواحهم ودمائهم والذي اعتادوا أن يقدموها دوما فداء للوطن , مئات المنازل هدمت حيث تعرضت 570 وحدة سكنية في قطاع غزة ، للدمار بشكل كلي، منذ شن إسرائيل للعملية العسكرية البربرية وخسائر للشركات الفلسطينية المتواضعة وخسائر للبنوك , كارثة اقتصادية محقة تنتظر غزة والتي يعتبر الإنفاق الحكومي القادم من السلطة عصب وشريان الحراك الاقتصادي حيث تدفع السلطة رواتب (الشؤون الاجتماعية) و (أسر الشهداء والجرحى) و( المتقاعدين ) و ( الموظفين بالشقين المدني والعسكري ) وهناك أيضا رواتب موظفي وعقود وكالة الغوث في غزة والتي تقدر ب14 ألف مستفيد ورواتب لعناصر فصائل المقاومة , هذا اقتصاد غزة الذي يقام على الراتب فقط طالما لم تدفع هذه الرواتب ستجد أسواقا خالية ومحلات تجارية لا يدق بابها وحتى الآن هناك إشكالية تسمى عقدة الراتب الشهري تتكرر كل شهر بمنع جميع المستفيدين من راتب السلطة من أخذه بناءُ على خلافات سياسية فلسطينية , جميع هذه الأحداث أعتبرها مقدمو لكارثة اقتصادية في حال بقاؤها .

من أين ستأتي الكارثة أولا .

حرب المدفعية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في الثمانينات والتي كانت متمركزة في لبنان استمرت لسنوات استطاع الفلسطيني لأول مرة إنزال المحتل الإسرائيلي إلى الملاجئ بل اجبره على الرحيل والهرب خوفا من صواريخ الكاتيوشا الفلسطينية والتي انهمرت على شمال فلسطين المحتلة بغزارة , ما بعدها اجتاحت قوات الاحتلال لبنان وبكل إرهاب مدعومة من قوى الإرهاب العالمي وطردت المقاومة الفلسطينية بالقوة , المقاومة بغزة اليوم ونحن بالعام 2014 استطاعت قصف تل أبيب وحيفا وجميع مدن وبلدات وتجمعات الاحتلال ومنذ حرب عام 2012 طورت المقاومة الفلسطينية قدراتها ورأينا كيف هرب أكثر من أربعة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ ولقد ارتبت قوات الاحتلال حماقات ومجازر أهمها مجزرة عائلة البطش حيث استشهد ثمانية عشر من نفس العائلة , نجد أن سقف مطالب الاحتلال في التهدئة باتت أكبر حيث طالب بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية وبإشراف دولي , بمقاربة بما حدث تماما مع الفلسطينيين في الثمانينات بل عندما طالبت القوى الدولية وقف إطلاق النار التزم به الشهيد الراحل عرفات وكانت العلاقات الفلسطينية الأمريكية تكاد تكون معدومة وبعدا لالتزام الفلسطيني اللبناني بوقف إطلاق النار فتحت العلاقات السرية بين الأمريكان والفلسطينيين حتى وصلنا لأوسلو , واليوم أمريكا التي كانت لا تعترف بحماس ومقاومة غزة تستعد أن تكون وسيطا بين المقاومة وإسرائيل وهي قادرة على وقف إطلاق النار وسيتكرر المشهد كل بعض عقود بشكل أو بأخر , كارثتين حقيقيتين تهددان مستقبل الشعب الفلسطيني أيهما ستنفجر أولا لا أعلم ولكن أرجح انفجارهما معا .
.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف