الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة بالدم .. لحكام لا تهتم !! بقلم : على شعيب

تاريخ النشر : 2014-07-20
رسالة بالدم … لحكام لا تهتم !!
بقلم : على شعيب


صديقي الفلسطيني – والذي يعمل مراسلاً لإحدى القنوات الأجنبية في قطاع غزة " أرسل لي رسالة تقطر دماً وألماً وحسرة ، عندما قرأتها أقسم أنني لم أنم ليلتها … كنت أتردد على حجرة نوم أطفالي كل نصف ساعة تقريباً … أنظر في وجوههم .. أطمئن عليهم … أعود ثانية إلى حجرتي .. أحاول النوم ، لكن هيهات هيهات ، لقد خاصمني النوم تلك الليلة فأورثني خوفاً وقلقاً وتوتراً … فعندما يتعلق الأمر بأطفالك ، فكل الخيارات تكون مفتوحة ومباحة أيضاً …. !!
يقول صديقي في رسالته " ذات صباح ، وعندما كان القصف الإسرائيلي الوحشي يتصاعد ، أسرعت أنا وزوجتي إلى حجرة طفلنا الوحيد الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره ، أردنا أن نوقظه ، وخاصة وأن صوت القصف أصبح قريباً منا ، لم نفكر في أنفسنا بقدر ما كنا نفكر في طفلنا الوحيد .. كانت صور الأطفال الذين استشهدوا ماثلة أمام عيني … لن أنسى صور الدماء والأشلاء … لن أنسى بكاء الأهل والأحباب ، لن أنسى صورة أم انكبت على طفلها الشهيد تقبله ، تأخذ من دمائه لتضعه على وجهها وصدرها ويديها .. عرفت بعدها أن هذه السيدة فقدت طفلها الوحيد !! "
يضيف صديقي " توجهنا نحن الاثنين إلى حجرة طفلينا .. فتحناها بهدوء لنرى منظراً جعلنا نتسمر في مكاننا .. في منتصف السرير تقريبا رأينا طفلنا ممداً وقد لف نفسه بغطاء أبيض ، ثم وضع فوقه علم فلسطين ، بجواره تماماً ورقة كتب عليها " أبى لا تحزن .. أمي لا تحزني … أصحابي سامحوني .. لقد قتلتني إسرائيل وأنا نائم .. أنا الآن شهيد …. لن أتأخر عليك يا صديقي …. !! "
يقول صديقي انهرنا تماماً على الأرض ونحن نحتضن طفلنا .. انهمرت دموعنا على وجهه ، لم نكد نصدق أنفسنا أنه على قيد الحياة إلا عندما رأيناه يفتح عينيه ويبكى ، ساعتها عرفنا الحقيقة .. الأم التي فقدت طفلها الوحيد منذ أيام … هذا الطفل – نعم هذا الطفل – هو رفيق ابني وصديقه الوحيد … !!"
أيها الحكام العرب افعلوها من أجل الأطفال .. افعلوها من أجل عروبتكم ودينكم … افعلوها من أجل الإنسانية …افعلوها حتى لا تخرج أطفالكم وشعوبكم عليكم … افعلوها حتى لا يصبح "تخاذلكم" نقطة سوداء في تاريخكم !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف