رسالة بالدم … لحكام لا تهتم !!
بقلم : على شعيب
صديقي الفلسطيني – والذي يعمل مراسلاً لإحدى القنوات الأجنبية في قطاع غزة " أرسل لي رسالة تقطر دماً وألماً وحسرة ، عندما قرأتها أقسم أنني لم أنم ليلتها … كنت أتردد على حجرة نوم أطفالي كل نصف ساعة تقريباً … أنظر في وجوههم .. أطمئن عليهم … أعود ثانية إلى حجرتي .. أحاول النوم ، لكن هيهات هيهات ، لقد خاصمني النوم تلك الليلة فأورثني خوفاً وقلقاً وتوتراً … فعندما يتعلق الأمر بأطفالك ، فكل الخيارات تكون مفتوحة ومباحة أيضاً …. !!
يقول صديقي في رسالته " ذات صباح ، وعندما كان القصف الإسرائيلي الوحشي يتصاعد ، أسرعت أنا وزوجتي إلى حجرة طفلنا الوحيد الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره ، أردنا أن نوقظه ، وخاصة وأن صوت القصف أصبح قريباً منا ، لم نفكر في أنفسنا بقدر ما كنا نفكر في طفلنا الوحيد .. كانت صور الأطفال الذين استشهدوا ماثلة أمام عيني … لن أنسى صور الدماء والأشلاء … لن أنسى بكاء الأهل والأحباب ، لن أنسى صورة أم انكبت على طفلها الشهيد تقبله ، تأخذ من دمائه لتضعه على وجهها وصدرها ويديها .. عرفت بعدها أن هذه السيدة فقدت طفلها الوحيد !! "
يضيف صديقي " توجهنا نحن الاثنين إلى حجرة طفلينا .. فتحناها بهدوء لنرى منظراً جعلنا نتسمر في مكاننا .. في منتصف السرير تقريبا رأينا طفلنا ممداً وقد لف نفسه بغطاء أبيض ، ثم وضع فوقه علم فلسطين ، بجواره تماماً ورقة كتب عليها " أبى لا تحزن .. أمي لا تحزني … أصحابي سامحوني .. لقد قتلتني إسرائيل وأنا نائم .. أنا الآن شهيد …. لن أتأخر عليك يا صديقي …. !! "
يقول صديقي انهرنا تماماً على الأرض ونحن نحتضن طفلنا .. انهمرت دموعنا على وجهه ، لم نكد نصدق أنفسنا أنه على قيد الحياة إلا عندما رأيناه يفتح عينيه ويبكى ، ساعتها عرفنا الحقيقة .. الأم التي فقدت طفلها الوحيد منذ أيام … هذا الطفل – نعم هذا الطفل – هو رفيق ابني وصديقه الوحيد … !!"
أيها الحكام العرب افعلوها من أجل الأطفال .. افعلوها من أجل عروبتكم ودينكم … افعلوها من أجل الإنسانية …افعلوها حتى لا تخرج أطفالكم وشعوبكم عليكم … افعلوها حتى لا يصبح "تخاذلكم" نقطة سوداء في تاريخكم !!
بقلم : على شعيب
صديقي الفلسطيني – والذي يعمل مراسلاً لإحدى القنوات الأجنبية في قطاع غزة " أرسل لي رسالة تقطر دماً وألماً وحسرة ، عندما قرأتها أقسم أنني لم أنم ليلتها … كنت أتردد على حجرة نوم أطفالي كل نصف ساعة تقريباً … أنظر في وجوههم .. أطمئن عليهم … أعود ثانية إلى حجرتي .. أحاول النوم ، لكن هيهات هيهات ، لقد خاصمني النوم تلك الليلة فأورثني خوفاً وقلقاً وتوتراً … فعندما يتعلق الأمر بأطفالك ، فكل الخيارات تكون مفتوحة ومباحة أيضاً …. !!
يقول صديقي في رسالته " ذات صباح ، وعندما كان القصف الإسرائيلي الوحشي يتصاعد ، أسرعت أنا وزوجتي إلى حجرة طفلنا الوحيد الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره ، أردنا أن نوقظه ، وخاصة وأن صوت القصف أصبح قريباً منا ، لم نفكر في أنفسنا بقدر ما كنا نفكر في طفلنا الوحيد .. كانت صور الأطفال الذين استشهدوا ماثلة أمام عيني … لن أنسى صور الدماء والأشلاء … لن أنسى بكاء الأهل والأحباب ، لن أنسى صورة أم انكبت على طفلها الشهيد تقبله ، تأخذ من دمائه لتضعه على وجهها وصدرها ويديها .. عرفت بعدها أن هذه السيدة فقدت طفلها الوحيد !! "
يضيف صديقي " توجهنا نحن الاثنين إلى حجرة طفلينا .. فتحناها بهدوء لنرى منظراً جعلنا نتسمر في مكاننا .. في منتصف السرير تقريبا رأينا طفلنا ممداً وقد لف نفسه بغطاء أبيض ، ثم وضع فوقه علم فلسطين ، بجواره تماماً ورقة كتب عليها " أبى لا تحزن .. أمي لا تحزني … أصحابي سامحوني .. لقد قتلتني إسرائيل وأنا نائم .. أنا الآن شهيد …. لن أتأخر عليك يا صديقي …. !! "
يقول صديقي انهرنا تماماً على الأرض ونحن نحتضن طفلنا .. انهمرت دموعنا على وجهه ، لم نكد نصدق أنفسنا أنه على قيد الحياة إلا عندما رأيناه يفتح عينيه ويبكى ، ساعتها عرفنا الحقيقة .. الأم التي فقدت طفلها الوحيد منذ أيام … هذا الطفل – نعم هذا الطفل – هو رفيق ابني وصديقه الوحيد … !!"
أيها الحكام العرب افعلوها من أجل الأطفال .. افعلوها من أجل عروبتكم ودينكم … افعلوها من أجل الإنسانية …افعلوها حتى لا تخرج أطفالكم وشعوبكم عليكم … افعلوها حتى لا يصبح "تخاذلكم" نقطة سوداء في تاريخكم !!