الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" حَلَمَة الحَنَان " إصدار جديد للكاتب حامد بلخالفي

" حَلَمَة الحَنَان " إصدار جديد للكاتب حامد بلخالفي
تاريخ النشر : 2014-07-15
" حَلَمَة الحَنَان "
إصدار جديد للكاتب حامد بلخالفي
   تعزز المشهد الثقافي المغربي بإصدار جديد " حَلَمَة الحَنان " للكاتب حامد البشير المكي بلخالفي، عبارة عن قصة قدَّم لها الدكتور عبد العزيز لحويدق الذي قال إنها تروم تتبع آثار المعنى وصيرورة بناء الدلالة انطلاقا من تجميع الوقائع والأحداث والأفعال ضمن مسار تأويلي يقوم على التشاكل العام التجريدي الذي ترتد إليه التفاصيل الدقيقة، والإشارات اللطيفة، ذلك أن "حلمة حنان" نسجت خيوطها في ضوء بلاغة التكثيف والإيجاز، وفي إطار رؤية سارد عالم بالكون التخييلي ومآلاته، ومتحكم في رؤية العالم التي تنتظم في بنيتها الكبرى أقوال الشخصيات الروائية وأفعالها، ذلك أن الروائي يخوض غمار السرد بوعي نقدي مكتمل، وبشبكة من المعاني والقيم جاهزة، فيبحث لها عن وضعيات وأحداث وشخصيات وأزمنة وأمكنة تجسد المعنى والأطروحة، وتكسبها شكلا سرديا. فكل شيء ناجز، والفكرة واضحة في ذهن الروائي، والمنظومة القيمية معلومة، ولا يعوزها سوى الشكل السردي الملائم القادر على التبليغ والإبلاغ. ومن ثم يمكن القول، بأن البؤرة الدلالية في "حَلَمة الحَنان" التي تتناسل من رحمها مختلف المتواليات السردية هي الانتقال من حال اليتم والفقدان والغربة والعزلة والقلق إلى حال السعادة والطمأنينة الروحية التي لن تتأتى إلا ضمن آليات سيكولوجية تعويضية قائمة على جدلية الحضور والغياب، ومنطق الاستبدال الإستعاري والتجاور الكنائي، والتدليل الترميزي الذي يرشح من تسميات الشخصيات الرئيسة وأقوالها وأفعالها وأوصافها ووظائفها وأذواقها الجمالية والفنية.
  إن قصة "حلمة حنان" لا تشيد عالمها التخييلي على تقاطب سجالي بين شخصيات متصارعة انطلاقا من قيم متباينة ومتنافرة، وإنما تبني كونها السردي اعتمادا على الرغبة في تحقيق التحول من لحظة الشعور بالفقد والانفصال، إلى لحظة الشعور بالاتصال والامتلاء الروحي والإحساس بالسكينة والطمأنينة.
فصخر والخنساء لا يتصارعان من أجل تحقيق برنامج سردي مضاد للبرنامج السردي للآخر، وإنما يبحثان عن أرضية مشتركة، وحالة توافق تمكنهما معا، من تعويض حالات الحرمان لكليهما عن طريق الزواج وتكوين أسرة يستعيد فيها كل واحد منهما ما فقده بفعل الموت أو الهجرة. فالخنساء وابنتاها رغد ونازك يبحثن عن تعويض للأب الحقيقي الذي قضى نحبه وترك فراغا عاطفيا غائرا في نفسية أفراد الأسرة بأب حجازي. أما صخر الذي يعيش وحيدا في عزلة قاتلة نتيجة هجرة ابنه آدم إلى أمريكا، وابنته رانيا إلى إحدى دول الخليج وموت زوجته سندرة الأسكندافية في بلدها الأصل، وما خلفه ذلك من شعور بالذنب، فإنه يبحث عن أسرة مأمولة  يشع منها الحنان  وترفل في نعيم الحب العاطفي والأبوي، ومعنى هذا، أن قصة "حلمة حنان" تحكي مسار أسرتين بصيغة متوازية تقوم على الائتلاف والاختلاف الذي ينتهي بالتكامل والاندماج في أسرة واحدة سعيدة، تتحلى بقيم إسلامية سمحة تندغم  في بوتقتها أخلاق الجمال الخِلقي والخُلقي، ولا يتعارض فيها الالتزام الديني بمحبة الفنون الجميلة والموسيقي. كما تسهر على زرع هده المبادئ النبيلة في الأجيال اللاحقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف