بيوت الفرح. قصة: سنابل حسن. فلسطين ...........................................
جلس بهاء الى مكتبه في غرفته، وقد أحضر أوراقا كثيرة للرسم، كما أحضر كذلك أكثر من علبة ألوان.نظر إلى الورقة البيضاء طويلا، قبل أن يبدأ برسم بيت كبير وجميل يقع على تلة صغيرة.أمام البيت رسم أشجارا باسقة، وبينها رسم مراجيح وأطفالا كثيرين يرتدون ثيابا جميلة، وقد حملوا البالونات والألعاب المختلفة.بدأ بتلوين رسمته؛ لون البيت باللونين الأصفر والبرتقالي، أما الأشجار فمنحها خضرة رائعة، وتفنن بهاء في تلوين ثياب الأولاد، لقد جعلها زاهية مليئة بالفرح.ابتسم بهاء للوحته حين انتهى منها.وضعها جانبا وأحضر ورقة أخرى. رسم كذلك بيتا كبيرا يشع بالفرح من خلال نوافذه الزاهية.رسم أولادا وألعابا وأشجارا، ونثر الورد في كل مكان.ابتسم بهاء للوحته ووضعها إلى جانب الأولى.أحضر الورقة الثالثة. رسم بيتا كبيرا له حديقة واسعة، يمرح فيها أطفال تبدو على وجوههم علامات السعادة.حين شاهدت أم بهاء رسومات ابنها، أبدت إعجابها الشديد باللوحات، وقالت باسمة:هذه بيوت الفرح. إنها جميلة، ولكن ألا ترى معي أنه يتوجب عليك أن ترسم شيئا آخر.اكتفى بهاء بابتسامة صغيرة لأمه.عاد بهاء إلى رسوماته، وظل يرسم بيوتا كبيرة وجميلة مليئة بالحب والفرح، يحيط بها أولاد سعداء، تكاد تسمع صوت ضحكاتهم، وكان ينثر الورد بسخاء في حدائق البيوت.ظل يرسم ساعات طويلة.افتقدته أمه وقت العشاء. ذهبت الى غرفته، لتجده منكبا على أوراقه يرسم بيوته الجميلة.دهشت أم بهاء، أمسكت باللوحات، كانت كثيرة. بدأت بعدّها وهي في غاية الاستغراب، إنها ست وعشرون لوحة، تشتمل على ست وعشرين بيتا.- بهاء، أنت ترسم نفس اللوحة: بيت كبير وحديقة وأطفال. لماذا تكرر نفس اللوحة؟ نظر بهاء إلى أمه بعتاب قائلا: أمي لم يبق للعيد إلا ثلاثة أيام، دعيني أكمل.زاد استغراب أمه من كلامه، فعادت لتسأله:- وما علاقة العيد بهذه البيوت الكثيرة؟أمسك بهاء ورقة جديدة، وبدأ يرسم بيتا كبيرا وهو يقول:- أمي أريد أن أهدي هذه البيوت لأطفال فلسطين الذين هدم اليهود بيوتهم، أريد ذلك قبل العيد.ثم نظر إلى أمه بتوسل، وقال:- أرجوك أمي، دعيني أكمل.
جلس بهاء الى مكتبه في غرفته، وقد أحضر أوراقا كثيرة للرسم، كما أحضر كذلك أكثر من علبة ألوان.نظر إلى الورقة البيضاء طويلا، قبل أن يبدأ برسم بيت كبير وجميل يقع على تلة صغيرة.أمام البيت رسم أشجارا باسقة، وبينها رسم مراجيح وأطفالا كثيرين يرتدون ثيابا جميلة، وقد حملوا البالونات والألعاب المختلفة.بدأ بتلوين رسمته؛ لون البيت باللونين الأصفر والبرتقالي، أما الأشجار فمنحها خضرة رائعة، وتفنن بهاء في تلوين ثياب الأولاد، لقد جعلها زاهية مليئة بالفرح.ابتسم بهاء للوحته حين انتهى منها.وضعها جانبا وأحضر ورقة أخرى. رسم كذلك بيتا كبيرا يشع بالفرح من خلال نوافذه الزاهية.رسم أولادا وألعابا وأشجارا، ونثر الورد في كل مكان.ابتسم بهاء للوحته ووضعها إلى جانب الأولى.أحضر الورقة الثالثة. رسم بيتا كبيرا له حديقة واسعة، يمرح فيها أطفال تبدو على وجوههم علامات السعادة.حين شاهدت أم بهاء رسومات ابنها، أبدت إعجابها الشديد باللوحات، وقالت باسمة:هذه بيوت الفرح. إنها جميلة، ولكن ألا ترى معي أنه يتوجب عليك أن ترسم شيئا آخر.اكتفى بهاء بابتسامة صغيرة لأمه.عاد بهاء إلى رسوماته، وظل يرسم بيوتا كبيرة وجميلة مليئة بالحب والفرح، يحيط بها أولاد سعداء، تكاد تسمع صوت ضحكاتهم، وكان ينثر الورد بسخاء في حدائق البيوت.ظل يرسم ساعات طويلة.افتقدته أمه وقت العشاء. ذهبت الى غرفته، لتجده منكبا على أوراقه يرسم بيوته الجميلة.دهشت أم بهاء، أمسكت باللوحات، كانت كثيرة. بدأت بعدّها وهي في غاية الاستغراب، إنها ست وعشرون لوحة، تشتمل على ست وعشرين بيتا.- بهاء، أنت ترسم نفس اللوحة: بيت كبير وحديقة وأطفال. لماذا تكرر نفس اللوحة؟ نظر بهاء إلى أمه بعتاب قائلا: أمي لم يبق للعيد إلا ثلاثة أيام، دعيني أكمل.زاد استغراب أمه من كلامه، فعادت لتسأله:- وما علاقة العيد بهذه البيوت الكثيرة؟أمسك بهاء ورقة جديدة، وبدأ يرسم بيتا كبيرا وهو يقول:- أمي أريد أن أهدي هذه البيوت لأطفال فلسطين الذين هدم اليهود بيوتهم، أريد ذلك قبل العيد.ثم نظر إلى أمه بتوسل، وقال:- أرجوك أمي، دعيني أكمل.