جنوح البوصلة
لعادل بن مليح الأنصاري
لكل منا بوصلة
فإما جنحت للسلم أو جنحت للمقصلة
واتجاهاتها في الحياة نحو الرضا هي فكرة محتملة
وتبقى المسألة
بعد فوات الوقت
مجرد معضلة .
بين الروح والجسد
علاقة مبهمة
فهل حلت فيه مرغمة
أم فُصلت له حتى الخاتمة
هل تأمره فيطيعها
حتى في الممارسة المحرمة
أم يأتي بكل ذاك بإرادته المحكمة ؟ .
لماذا أتينا لدنيانا مرغمين
تلاقى والدانا فأتينا طائعين
لم يطلبوا الإذن منا
وهل يُطلب إذن من جنين
بدأناها بصراخٍٍ
بعد أن جئنا من ماءٍ مهين
وعشناها بكرهٍ
ثم غادرنا كارهين
ومن يعلم منا
هل فزنا برضا رب العالمين ؟.
هل بعد موت من فناء
أم حساب وكتاب وحشر وعناء
وخوف من عقاب وجحيم وبلاء
أم جنان ونهرٍ وحور وعيش السعداء
عفوك ربي
فقد حار في ملكك العقلاء .
كيف يَلقى فقير عاشها بألم
بذاك الغني وقد حاز النعم
بين قصورٍ وحياة تتهادى في القمم
على الأرائك بين جنات النعيم
وكنا نظنه شيطانا رجيم
وسيلقى من كِبره سوء الجحيم
سبحانك ربي فأنت به عليم .
عاش دهرا في طريق الصالحين
يكنز الحسنات من شمال ويمين
ولم تغوهِ في حسنهن نساء العالمين
يترك اللحم ويكتفي بفتاتٍ من عجين
أدبر عن كل لذةٍ
وعاش عيشَ المعدمين
وبعد أن دارت به الأعمار نحو أرذلها السنين
إن هي إلا ساعةً وقام يفعل فعل الكافرين
أي أقدارٍ كُتبت له عبر ذا اللوح المبين .
لماذا جنحت تلك البوصلة
ذات يوم عن طريق كنا نأمله
وبعد أن أسرع العمر نحو أرذله
كُشفت عنا أبصارنا
وسمعنا صوت الجلجلة
يا تائها
يا ضائعا
يا هائما
قد ضيعت عمرا ما أجمله
فقرأ علينا وعليك البسملة.
لعادل بن مليح الأنصاري
لكل منا بوصلة
فإما جنحت للسلم أو جنحت للمقصلة
واتجاهاتها في الحياة نحو الرضا هي فكرة محتملة
وتبقى المسألة
بعد فوات الوقت
مجرد معضلة .
بين الروح والجسد
علاقة مبهمة
فهل حلت فيه مرغمة
أم فُصلت له حتى الخاتمة
هل تأمره فيطيعها
حتى في الممارسة المحرمة
أم يأتي بكل ذاك بإرادته المحكمة ؟ .
لماذا أتينا لدنيانا مرغمين
تلاقى والدانا فأتينا طائعين
لم يطلبوا الإذن منا
وهل يُطلب إذن من جنين
بدأناها بصراخٍٍ
بعد أن جئنا من ماءٍ مهين
وعشناها بكرهٍ
ثم غادرنا كارهين
ومن يعلم منا
هل فزنا برضا رب العالمين ؟.
هل بعد موت من فناء
أم حساب وكتاب وحشر وعناء
وخوف من عقاب وجحيم وبلاء
أم جنان ونهرٍ وحور وعيش السعداء
عفوك ربي
فقد حار في ملكك العقلاء .
كيف يَلقى فقير عاشها بألم
بذاك الغني وقد حاز النعم
بين قصورٍ وحياة تتهادى في القمم
على الأرائك بين جنات النعيم
وكنا نظنه شيطانا رجيم
وسيلقى من كِبره سوء الجحيم
سبحانك ربي فأنت به عليم .
عاش دهرا في طريق الصالحين
يكنز الحسنات من شمال ويمين
ولم تغوهِ في حسنهن نساء العالمين
يترك اللحم ويكتفي بفتاتٍ من عجين
أدبر عن كل لذةٍ
وعاش عيشَ المعدمين
وبعد أن دارت به الأعمار نحو أرذلها السنين
إن هي إلا ساعةً وقام يفعل فعل الكافرين
أي أقدارٍ كُتبت له عبر ذا اللوح المبين .
لماذا جنحت تلك البوصلة
ذات يوم عن طريق كنا نأمله
وبعد أن أسرع العمر نحو أرذله
كُشفت عنا أبصارنا
وسمعنا صوت الجلجلة
يا تائها
يا ضائعا
يا هائما
قد ضيعت عمرا ما أجمله
فقرأ علينا وعليك البسملة.
