الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المصالحة الفلسطينية تحقق أيضا مصالح خارجية بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي

تاريخ النشر : 2014-04-24
المصالحة الفلسطينية تحقق أيضا مصالح خارجية بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي
م. عماد عبد الحميد الفالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات
www.imadfalouji.ps
لا يختلف عاقلان أن تحقيق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع تحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية دون أدنى شك فهي الطريق الوحيد الكفيل بإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية الداخلية وتحقيق الثقة المفقودة بين القوى والفصائل الفلسطينية وتمنح القوة للقيادة الفلسطينية في مواجهة التعنت الصهيوني والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية .
ولكن في ذات الوقت فإن تحقيق المصالحة الفلسطينية ستحقق أيضا مصالح خارجية لبعض الجهات المعنية بالقضية الفلسطينية والقريبة منها ، ولعل الطرف الأكثر تأثرا هو النظام المصري الجديد فإن تحقيق المصالحة الفلسطينية سيفكك الى حد كبير تعقيدات العلاقة بين مصر وقطاع غزة وسيكون المخرج المناسب للخروج من الأزمة الحالية في العلاقة مع حركة حماس حيث لم تعد حكومة حماس هي الحاكمة رسميا لقطاع غزة بل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس وهذا سيسهل ويبرر لمصر اتخاذ خطوات مساندة لدعم الاتفاق الفلسطيني وقد يكون السلم الأفضل لتفكيك هذا الملف خاصة وأن شرط مصر الأساسي قد تحقق من خلال خروج حماس من الحكومة القادمة .
الطرف الثاني الأكثر تأثرا هو الكيان الإسرائيلي فإن المصالحة ستضع العلاقة مع السلطة الفلسطينية في مربع جديد بعيدا عن المربع التي وصلت إليه المفاوضات الفاشلة والطريق شبه المسدود بين الطرفين ، فإن المصالحة الفلسطينية ستفرض علاقة جديدة ولغة مختلفة عن السابق بل ستعمل المصالحة على التغطية شبه الكاملة عن الفشل السياسي الذي أصاب طرفي التفاوض وسينشغل الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي لفترة من الزمن في مناقشات وسجالات أبعاد المصالحة على الواقع الجديد وسيحاول كل طرف الاستفادة من هذا المتغير – الغير مفاجيء للمراقبين - ، وبكل تأكيد سيعمل الكيان الإسرائيلي كعادته على الاستفادة من الواقع الجديد - في حال نجاح تحقيق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع وتنفيذ بنودها كما تم الاتفاق عليه – من خلال الإدعاء بأن مشاركة حماس في المؤسسات الرسمية الفلسطينية دونما المساس بأسس العملية التفاوضية وعدم التخلي عن التنسيق الأمني – كما أعلن الرئيس محمود عباس – فهذا يعني مشاركة وتأييد أغلبية الشعب الفلسطيني لأي اتفاق سيتم إنجازه في وقت لاحق ، ويكون الانقسام الفلسطيني الذي لعب الكيان الإسرائيلي الدور الأبرز في ترسيخه قد حقق أهم أهدافه وهو نقل القوى الأساسية للشعب الفلسطيني الى الملعب السياسي ومغادرة هذه القوى بشكل غير رسمي مربع المقاومة ، أو يمكن القول ترسيخ قبول فكرة حل الدولتين عند غالبية الشعب الفلسطيني .
الطرف الخارجي الثالث فهو حلفاء طرفي الانقسام في العالم العربي والإسلامي والدولي فإن المصالحة سترفع عن هؤلاء الحرج في دعم طرف دون الآخر خاصة وأن بعض هؤلاء الحلفاء المصطنعين فد انتهى دور غالبيتهم في اللعبة السياسية ولا يعرفون كيف يعلنون انتهاء هذا الدور المشبوه فإن المصالحة ستعطيهم حبل النجاة والخروج من لعبتهم بحفظ ماء الوجه .
لاشك أن المنطقة الغربية بشكل عام تمر بمنعطف ومتغير كبير سيضرب أسس الفكر والثقافة التي كانت سائدة قبل ما يسمى بالربيع العربي وسيتحول الفكر نحو التعاطي مع الواقع المفروض بعد الوصول الى قناعة فقدان القدرة على التغيير المطلوب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف