الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عزيزه امير صاحبة الفيلم الاول بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2014-04-24
عزيزه امير صاحبة الفيلم الاول بقلم:وجيه ندى
عزيزه امير صاحبة الفيلم الاول
وجيــه نــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى و حياة الفنانه الشامله عزيزه امير – كان مولد مفيده محمد محمود غنيم بمدينة دمياط فى 17 ديسمبر 1901 و نشات يتيمه بعد وفاة والدتها بعد ميلادها ب15 يوم – و انتقلت الاسره الى الاسكندريه و سكنت الاسره بحى محرم بك و بعد سنوات انتقلت الاسره الى القاهره و قطنت بشارعخيرت بالقرب من حى السيده زينب و تعلمت القراه والكتابه ومبادى العزف على البيانو لانها كانت تتمنى انتصبح موسيقيه و تعلمت ايضا اللغه الفرنسيه – وبالرغم من انها لم تحصل على شهادهدراسيه – فانها كانت على قسط من الثقافه – فقد نشات فى رعايه شخصيه سياسيه معروفه – كان صاحبها عضوا فى البرلمان و له نشاط ادبى - وكان ميلاد صناعة السينما المصرية، علي يد عزيزه امير و قامت بالاخراج والتأليف و الانتاج، بل اعتبرت أول مخرجة سينمائية في العالم، واقترن اسمها بتاريخ السينما المصرية كمؤسسة لهذه الصناعة في مصر وفي البلاد العربية بشكل عام، فهي صاحبة الفيلم العربي الأول، وأول سيدة مصرية تجرأت على اقتحام ميدان الإنتاج السينمائي وذلك بالفيلم الصامت "ليلى" والذى حقق قفزه نحو المصراويه وكان من المعهود اعتباره اول الافلام فى تاريخ السينما المصريه قبل اكتشاف فيلم ( فى بلاد توت عنخ امون ) وكان اول فيلم تنتجه شخصيه مصريه وهذا ما جعل طلعت حرب باشا ان يقف بعد حضوره العرض ويحييها بقوله – انها فعلت مالم يفعله الرجال – وهنا يمكننا ادراك المعنى العميق الذى كان يعنيه طلعت حرب باشا بعبارته اذا ما تذكرنا تغلغل النفوذ الاجنبى والسيطره شبه الكامله على النشاط الثقافى الاقتصادى السينمائى – وان اختراق هذا النفوذ من شخصيه مصريه يمثل فى ذاته حركه تحرريه كانت تتاجج بها مشاعر المصريين – والفيلم يحمل اسما يتردد كثيرا بين اسماء البنات المصريات وتمتد جزوره لاصول عربيه والحوادث تدور فى قريه مصريه وتشمل من المشاهد ما يعبر عن حياة الفلاحين – وهو اول فيلم يدين الفتاه الاجنبيه واعتبرنا ذلك ما يلقى بظلال رمزيه تعبر عن المشاعر المصريه نحو الشخصيه الاجنبيه التى افسدت حياة المصريين ممثله فى الاستعمار والتدخل الاجنبى – الا لن تكرار ظهور شخصية الفتاه الاجنبيه التى تخطف الشاب المصرى وتفسد حياته فى افلام اخرى ومنهم قبله فى الصحراء – وخز الضمير – اولاد الذوات – انشودة الفؤاد – وكان عرض فيلم ليلى بدار سينما "متروبول" في السادس عشر من نوفمبر عام 1927، وقامت فيه بتمثيل دور البطولة، أما عن الاخراج السينمائي فقد أخرجت عام 1929 فيلم "بنت النيل"، عن مسرحية "احسان بيك"، تأليف محمد عبد القدوس. اسمها الحقيقي "مفيدة محمد غنيم" لكن عندما التحقت بالعمل في مسرح رمسيس أطلق عليها يوسف وهبي صاحب الفرقة والمسرح اسم "عزيزة أمير"، وأطلقت على نفسها اسم "إيزيس"، ولدت في دمياط بشمال مصر في السابع عشر من ديسمبر عام 1901، و1908 في مصادر اخري. وقد نشأت عزيزة أمير يتيمة، مات والدها بعد خمسة عشر يوماً من ميلادها، وأمضت طفولتها في الإسكندرية، ثم انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة، وعاشت في شارع خيرت بالقرب من حي السيدة زينب، وتعلمت القراءة والكتابة ومبادئ العزف على البيانو لأنها كانت تتمنى أن تصبح موسيقية، ثم تعلمت فيما بعد اللغة الفرنسية، وان لم تحصل علي شهادة دراسية ، الا انها كانت على قسط من الثقافة، نشأت تحت رعاية شخصية سياسية معروفة، كان صاحبها عضواً في البرلمان وله نشاط أدبي،صدرت له مؤلفات عدة ، وكان ينشر مقالاته في الصحف، ويقال بأنها قد تزوجت من هذا الرجل، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، لأنه كان يكبرها بسنوات و متزوجاً بأخرى وله أبناء، فانفصلت عنه بالطلاق.
وقد اهتم هذا الرجل بتعليمها بحكم صلات القربى بينه وبين أسرتها، كما صحبها في رحلة مع أسرته إلى أوروبا ساعدت على اتساع مداركها وأفق تفكيرها، فأحبت الأدب والفن، وترددت على المسارح واستوديوهات السينما. كما تعرفت أثناء رحلتها إلى أوربا بالمخرج العالمي دافيدوارك جريفيت، منشئ السينما في هوليوود، حيث عرض عليها الظهور في أحد أفلامه العالمية. رغم انها مؤسسة صناعة السينما ، فإنها دخلتها من باب المسرح، عن طريق فرقة رمسيس المسرحية، فقد قرأت اعلانا في الصحف في صيف عام 1925، بأن يوسف وهبي يطلب وجوهاً جديدة لفرقة رمسيس، التي كان قد أسسها قبل عامين من ذلك الوقت، فأرسلت إليه خطاباً وأرفقت به صورتها، وأبدت فيه رغبتها بالعمل في المسرح، بل طلبت منه أن يعطيها دور البطولة، فأعجب يوسف وهبي بثقتها في نفسها، ودفع بها إلى خشبة المسرح في دور العروس الخجولة في مسرحية بعنوان "الجاه المزيف".
ظلت عزيزة أمير مع يوسف وهبي موسماً واحداً فحسب، ثم تنقلت بين فرقتي "شركة ترقية التمثيل العربي" و"نجيب الريحاني"، حيث مثلت في الفرقة الأولى مسرحيات "ليون الأفريقي"، "إحسان بيك"، "المجاهدون"، "فرانسيسكو"، "الشرف الياباني"، ومع الفرقة الأخرى مثلت مسرحية "الآنسة بطاطا". ثم عادت الى فرقة رمسيس وقامت ببطولة مسرحية "أولاد الذوات"، والتي تحولت الى فيلم سينمائي، كانت مرشحة لتمثيل دورها فيه، إلا أن الدور قد ذهب الى الفنانة أمينة رزق.
و قد عملت فى المسرح مع فرقة رمسيس و الفنان يوسف وهبى و قامت بدور العروس الخجول فى مسرحية ( الجاه المزيف ) و كان العمل و لمدة عام وموسم واحد و انتقلت للعمل بفرقة نجيب الريحانى و شاركت فى مسرحيات ليون الصغير – احسان بك – المجاهدون – فرانسيسكو – الشرف اليابانى و الانسه بطاطا و عادت مره اخرى لفرقة يوسف وهبى و قامت ببطولة مسرحية ( اولاد الذوات ) و التى تحولت فيما بعد الى فيلم من اخراج محمد كريم و كانت مرشحه للبطوله و لظروفها الخاصه قامت بالبطوله امينه رزق فى موسم 1932 و غنت ام كلثوم بالصوت فقط فى اول فيلم ناطق.
وفي‏ ‏الثامن‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏ديسمبر‏ ‏عام‏ 1895 ‏عرض‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ ‏سينمائي‏ ‏أمام‏ ‏جمهور‏ ‏تواق‏ ‏لمشاهدة‏ ‏هذه‏ ‏الأعجوبة‏ ‏الجديدة‏ ‏في‏ ‏باريس‏، بالجراند‏ ‏كافيه الكائن‏ ‏بشارع كابوسين بالعاصمة‏ ‏الفرنسية‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏مخترعها‏ ‏لويس‏ ‏لوميير‏.‏
أما‏ ‏عن‏ ‏تاريخ‏ ‏السينما‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏فقد‏ ‏أجمعت‏ ‏الكتابات‏ ‏التاريخية‏ ‏علي‏ ‏يوم‏ 5 ‏نوفمبر‏ 1896 ‏كأول‏ ‏عرض‏ ‏سينمائي‏ ‏توغرافي‏ ‏عرفته‏ ‏مصر‏ ‏وذلك‏ ‏بمدينة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وتحديدا‏ ‏في‏ ‏بورصة‏ طوسون‏،‏وشهدت‏ ‏القاهرة‏ ‏أول‏ ‏عروضها‏ 28 ‏نوفمبر‏ ‏بصالة‏ ‏همام‏ ‏شنيدر‏ ‏في‏ ‏ابنيه‏ ‏البرنس‏ ‏حليم‏ ‏بالأزبكية‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏فندق‏ ‏شبرد‏ ‏القديم‏.‏
أما عن "عزيزة أمير" و السينما، فقد بدأت بحادثة طريفة،حيث مرضت فترة لازمت فيها الفراش، فاشترى لها زوجها أحمد الشريعي، أحد أعيان الصعيد ، آلة عرض سينمائية صغيرة تشاهد عليها الأفلام الأجنبية للترفيه عنها في تلك الفترة، لكنها طلبت منه أن يشتري لها آلة تصوير سينمائية صغيرة لتصور بها أفلاماً عائلية على طريقة الهواة، ومن ثم تشاهدها على شاشة العرض في البيت، وبدأت بتصوير فيلم مدته خمس دقائق ظهرت فيه مع أفراد العائلة والصديقات اللواتي كان من بينهن زينب صدقي وأمينة رزق وأمينة محمد، ولم يفتها أن تكتب في مقدمته تصوير وإخراج عزيزة أمير.
في بداية عام 1926، وجاء الى القاهرة الفنان التركي المغامر"وداد عرفي" الذي اقترن اسمه دائماً بتاريخ نشأة السينما المصرية، بالرغم من أن جميع محاولاته في هذا الميدان كانت مجرد مشروعات بدأ بتنفيذها ثم قام بإتمامها غيره، كان له الفضل في إقناع عدد من السيدات المصريات بالنزول الى ميدان الإنتاج عزيزة أمير ـ فاطمة رشدي ـ آسيا.
نجح "وداد عرفي" في اقناع "عزيزة أمير" بإنتاج فيلم "ليلي"، الذي سبق و أن أخرجه في فصلين باسم "نداء الله"، وقام فيه بدور البطولة أمام عزيزة أمير، ثم أعيد إخراجه في خمسة فصول بالاسم الجديد، بعد حذف دوره، وإسناده الى "أحمد علام" ليصبح أول فتى أول في تاريخ السينما المصرية. أما الإخراج فقد أكمله "ستيفان روستي" بالاشتراك مع "أحمد جلال" و"حسين فوزي" ومصور الفيلم الإيطالي "تيليو كياريني"، واشترك في تصويره المصور المصري الهاوي حسن الهلباوي، وتم تصوير الفيلم بين الهرم وسقارة وشوارع القاهرة، بينما تم التحميض والطبع في منزل منتجة الفيلم الذي تحول الى أستوديو في شارع البرجاس بحي جاردن سيتي.
أما قصة الفيلم فهي تدور بين الريف والمدينة، وبطلتها ليلى ـ وهي فتاة من الريف ـ تقع في حب البطل أحمد الشاب البدوي الذي يعمل دليلاً سياحياً، لكنه يقع في حب سائحة أمريكية ويرحل معها الى الخارج، ويخلف في قلب ليلى جرحاً عميقاً. ويتخلل الفيلم أحداث ميلودرامية كثيرة، حيث يحبها قروي لا تجاوبه الحب، ويحاول مالك الأرض الاعتداء عليها فلا تمكنه من ذلك وتهرب من القرية الى المدينة.
اشترك بالتمثيل في فيلم "ليلى"، مع عزيزة أمير و أحمد علام، كل من عمر وصفي، أحمد جلال، حسين فوزي، ماري منصور، والراقصة القديمة بمبة كشر التي كانت تربطها صلات القربى مع منتجة الفيلم، ولا يمكن لعزيزة أمير أن تنسى ليلة العرض الأول لباكورة إنتاجها وإنتاج السينما المصرية، كان في مقدمة الحاضرين زعيم الاقتصاد المصري محمد طلعت حرب وأمير الشعراء أحمد شوقي والموسيقار الشاب محمد عبد الوهاب، بالإضافة الى رجال الصحافة والفن والأدب. فى " ليلى" تقع الفتاة الريفية ليلى فى غرام أحمد الذى يعمل دليلاً للسياح، وتحمل منه، ولكنه يتركها ويهرب مع سائحة أمريكية، فتفر ليلى من القرية إلى القاهرة حيث تلد طفلها وتنتحر. وقد احتج الجمهور على نهاية الفيلم، فأعيد تصويرها لتكون نهاية سعيدة يعود فيها أحمد إلى ليلى مستغفراً ونادماً.
"...يكفيني فخراً يا حضرات السادة، إن صناعة السينما قد تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان..."، كانت هذه كلمات الفنانة عزيزة أمير في المؤتمر الأول للسينما المصرية عام 1936، بعدها انهمرت الدموع من عينيها، ولم تستطع أن تكمل كلمتها، حيث استغرقت في البكاء. كيف لا وهي بمثابة الأم الشرعية للسينما المصرية.
بعد إنتاجها للفيلم الأول "ليلى" عام 1927، تبعته بفيلم من اخراجها "بنت النيل" الذي عرض في الثاني من ديسمبر عام 1928.
في بداية الثلاثينات قامت بإنتاج فيلم ثالث بعنوان (كفري عن خطيئتك) الذي عرض في الثالث والعشرين من مارس عام 1933، والذي تكبدت فيه خسائر كبيرة، فقد كان فيلماً صامتاً عرض في عهد الفيلم الناطق، علماً بأن فيلم "ليلى" قد در عليها أضعاف تكاليفه، وذلك بسبب ريادته للسينما المصرية والعربية، فقد عرض في جميع دور السينما الموجودة في مصر،فضلا عن دول عربية أخري. توقفت عزيزة أمير عن الإنتاج من جراء خسارتها ( كفري عن خطيئتك )، وأخذت تراقب تطور الحركة السينمائية التي أنشأتها. فقد تكونت شركات إنتاج عدة، بعضها كان موجوداً من قبل كوندور فيلم ـ لوتس فيلم والبعض الآخر أنشئ فيما بعد مثل: رمسيس فيلم ـ فنار فيلم ـ عبد الوهاب فيلم، وأفلام بهنا ـ موصيري ـ مزراحي ـ نحاس، ثم شركة مصر للتمثيل والسينما التي أنشأت أستوديو مصر عام 1935، وبدأت تخرج منه النهضة السينمائية الحقيقية. عادت "أميرة عزيز" مرة أخري الي السينما من خلال انتاج وتمثيل فيلم "بياعة التفاح" أول أفلامها الناطقة، عن قصة من تأليفها، وساعدها في كتابة السيناريو المخرج حسين فوزي، الذي أسندت اليه مهمة اخراج الفيلم ، الذي شارك فيه "بيرم التونسي" بعد عودته من المنفي ، للمرة الاولي له في كتابة الحوار فضلا عن كتابته لأغاني الفيلم ، وقام بالغناء مطرب "عزيزة أمير" المفضل "حسن مختار صقر"، الذي قدمته في كل أفلامها ، كما قدمت فيه وجهاً جديداً هو "محمود ذوالفقار" الذي قام أمامها بدور البطولة مع أنور وجدي، وقد تزوجت عزيزة أمير هذا الوجه الجديد وأصبح شريكها في الحياة والأفلام.
وكانت زوجه من قبل لرجل الاعمال احمد الشريعى و انفصلت عنه وتزوجت من شقيقه مصطفى الشريعى و الذى طلقت منه عام1944 وتزوجت من الممثل محمود ذو الفقار وظلت معه وحتى و فاتها عام 1952 واستمرت عزيزة أمير في الإنتاج باسم شركتها "إيزيس فيلم"، فأنتجت خمسة وعشرين فيلماً، حتي ختمت مشوارها الفني بإنتاج فيلم ( آمنت بالله ) الذي عرض بدار سينما الكوزمو في الثالث من نوفمبر عام 1952، بعد أن احترقت بعض فصوله في حريق القاهرة في السادس والعشرين من يناير عام 1952، وكاد يحتجب دون أن يرى النور، بعد وفاة بطلته بعد يومين من نفس التاريخ، لولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات، وعرض الفيلم في الموسم التالي، وبالرغم من أهمية هذه الفنانة الرائدة في تاريخ السينما المصرية كمنتجة وممثلة، إلا أن أفلامها الأولى الصامتة غير موجودة في مكتبتنا السينمائية، والتي من المفترض أن تحتفظ بتراث السينما المصرية. هذا إضافة الى أن التليفزيون العربي لم يعرض أي من أفلامها الناطقة، حيث يوجد كثير منها صالح للعرض، وعدد آخر يحتاج الى إعادة طبع.
إن القيمة الحقيقية لهذه الفنانة الرائدة، ليست في تأسيس صناعة السينما المصرية، ولا في اكتشاف النجوم والمواهب في شتى فروع الفن السينمائي فحسب، وإنما في مقدرتها الفنية وخبرتها في الإنتاج والتأليف أيضاً، بجانب براعتها في التمثيل. وكان أملها أن تصبح أماً، ولكنها كانت دائماً تعزي نفسها، وتقول: (...لقد أنجبت بنتاً واحدة اسمها السينما المصرية...).وكانت صديقه لاهل الفن و منهن امينه محمد وزينب صدقى و امينه رزق
ولا نغفل أن إلى جانب عزيزة أمير، كانت هناك مخرجات رائدات في السينما، مثل بهيجة حافظ، التي أخرجت فيلم (الضحايا) عام 1932، وفاطمة رشدي، التي أخرجت فيلم (الزواج) عام 1932، وأمينة محمد ، التي أخرجت في تلك المرحلة فيلم ( تينا وونغ ) وغادرت عالمنا الفنانه عزيزه امير 28 فبراير 1952 رحمها الله . المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى وللتواصل 01204653157 01006802177 wagihnada13@yahoo,com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف