الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تداعيات الربيع العربي على الحركة العمالية العربية بقلم: نايف عبوش

تاريخ النشر : 2014-04-23
تداعيات الربيع العربي على الحركة العمالية العربية
نايف عبوش
اعتادت الطبقة العاملة في العالم ان تحتفل في الأول من أيار من كل عام بعيد العمال العالمي، تعبيرا عن سيرورة النضال العمالي في رفض الظلم، والاستغلال، الذي يتعرضون له من قبل المؤسسات الرأسمالية المتوحشة، وادواتها من الانظمة الاستبدادية، والشركات الاحتكارية, واحتفاء بسعيهم المتواصل، باتجاه تفتيق فجر جديد واعد، يبشر بحياة حرة كريمة.
ومع ان انتفاضة الجماهير العربية في ثورات الربيع العربي،ومن بينها شريحة العمال بالطبع،كانت هادرة، وآذنت بأن زمن إسقاط، وإنهاء النظم الدكتاتورية المتسلطة في الأقطار العربية، قد حان اليوم،وبإرادة جماهير الشعب العربي الثائر إلى حد كبير,فان الحفاظ على نتائج ثورة التغيير العربية،والحرص على استمرارها، بروح التحرر من التسلط، والانعتاق من القمع والتبعية،واسترجاع الحقوق المهضومة،يبقى مهمة وطنية وقومية وانسانية، تقع على عاتق الثوار،والطلائع السياسية العربية النظيفة بكل أطيافها،التي يجب أن يكون لها الدور الحاسم، في قيادة التغيرات الجارية، بهدف الحفاظ على وحدة أقطار الوطن العربي المنتفضة، شعبا، وترابا، وأمنا،وتحقيق مصالح الطبقة المسحوقة بما فيها جماهير العمال، والفلاحين والكسبة،والطلبة والعسكر، ورفض منطق الوصاية عليه من الخارج، أو من الداخل من أي طرف مندس، يحاول أن يسرق الثورة من اصحابها الحقيقيين،ويجيرها لمصالحه الخاصة تحت أي ذريعة، لكي لا تمتهن كرامة الوطن، وكرامة المواطن العربي مرة أخرى. الا ان تداعيات الربيع العربي مع كل ما حققته من نزع حالة الخوف، واسقاط الدكتاتوريات المتجذرة المدعومة من الغرب الامبريالي المتغطرس،والصهيونية العالمية، والقوى المتحالفة معها،كانت سلبية في المدى اللحظي ، والمدى المنظور،فيما يتعلق بانعكاساتها المأساوية على عموم الجماهير العربية،ومنهم العمال، في تجلياتها المتجسدة في تدهور الوضع المعاشي،وانتشار الفساد الاداري،وتفشي الرشوة،وهيمنة اصحاب المصالح الخاصة على مفاصل السلطة،وتدهورالوضع الاقتصادي،وتوقف عجلة التنمية، وانتشار البطالة، وانتعاش ظاهرة الامية التي اندثرت في منتصف سبعينات القرن الماضي، بالإضافة الى تدهور الخدمات، وانعدام الأمن، وتفشي الفقرالمدقع،وانتعاش الصراع الطائفي والاثني، مما يضع حركة الطبقة العاملة العربية امام مأزق تأريخي، بانحسار منجزاتها المتراكمة عبر مسيرتها الطويلة، وتآكلها ، وتراجع دورها.
وتشهد الاقطار العربية اليوم مرحلة انتقالية خطيرة، بتأثير تداخل المصالح الاقليمية، والدولية المتشابكة مع بؤر امتداداتها في الداخل العربي،الامر الذي عقد مسار النضال العمالي خاصة،وحجّم مسار القوى التقدمية الطامحة للتحرير، والوحدة، والعدالة الاجتماعية عامة،مما يفرض على شريحة العمال العربية تصعيد نضالها بمستوى غير مطروق من التحدي الجديد ، ضد اطماع القوى التي ركبت موجة التغيير العربي، وجيرت مساره لصالحها،وصادرت منجزات النضال التاريخي للعمال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف