الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليلة رقصَ فيها القمر بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2014-04-23
ليلة رقصَ فيها القمر
عطا الله شاهين
ذات ليليةٍ ندية، دعتني لاحتساء القهوةِ على شُرفتها المُطلة على بحرٍ حزين، ذهبتُ وقلبي كان يخفق بسرعة وكأنه مستعدٌ لقتالٍ عابر، ووصلت إلى منزلها، المُحاط بسياجٍ بشع، وأوصلتني إلى الشُرفةِ وأجلستني على أريكةٍ قديمة.
واستأذنت مني لإحضار القهوة، وأنا كُنتُ أجلس مستمتعاً بنسيم البحر الآتي إلى الشُرفةِ بجنونٍ ، انتظرها وقلبي ما زال يخفق، لعلّ اللقاء الأول هكذا . تأتي وتجلس مقابلي على كرسيٍ هزّاز، نتبادل النظرات ، وكانت على الدوام صامتة، وأنا منشغلٌ بقراءة الرسائل القصيرة على هاتفي النقّال.
تقتربُ مني رويداً رويداً، تطلب مني أن اعيرها اهتماماً أكثر، والقمرُ يطل علينا من خلف الغيمات المُتفرقة، يضحك ويختبىء ، وأرادت أن اغازلها على مرأى البحر الهائج، وأنا مترددٌ ، فالقمر ما زال يختلس نظراته إلينا ، ضوءه كان يأتي ويختفي وكأنه يرقُص.
الصمت يخيم على المكان، وأمواج البحر تُلاطم الشاطيء بجنون، وأنا اختفي خلف جسدها خائفاً من أن يكشفنا ضوء القمر الراقص فوق الغيمات.
أذكر أننا التقينا على مفترق طرقٍ، ودعتني لإحتساء القهوة.. امرأة حاصرها الكبت منذ ولادتها، تتمنى أن تلمس الحُبَّ وتبعثره على جسدي.. وها هي تُغازلني بجسدٍ ملّ الصمت.. واستباحت جسدي بهيجانها القاتل لدرجة أنني تفاعلت معها وجعلتها تعانقني تحت ضوء القمر، ليرى جنون العشق الأول ، ولم تكن تبتغي سوى حضن دافيء .
تركتها والغيمات تتحد لتحجب ضوء القمر ، وأنا ما زلت أشعر بطعم اللقاء الأول، وكيف كان القمر يرقص مجنوناً من التصاقِ جسدين يريدان هدوءً بعيداً عن صخب المدينة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف