قصيدة (مستحيل يامريم!) للشاعر / عبدالواسع السقاف
عندما تُمضــــينَ في الهَجرِ مَلــيـَّـا مُستحيلٌ أن يعـــود الميْـــتُ حيـــا
مستحيلٌ أنْ يصير الكـــذبُ صدقاً أو نَرى إبليسَ مخلـــــوقاً تقيــــا
مستحيلٌ أنْ تُغطي الشمــسَ كفٌ والهــوى المكذوب لا يُغــوي ذكيا
عندما تُلقينَ بالأحـــــــلامِ أرضاً وتـــــواري كُلَّ ما قُلنــــــــــاه غَيَّـا
وتعــــــودي لحيــــــــــــاةٍ كُنتِ فيها رونقاً يحســـبُهُ الظمـــــأنُ شيـا
وتُـــــلاقي كلَّ من شِئتِ، ومن لو شــــــــاءَ أنْ يحسبَهُ الناسُ ولِيَّــــا
وتعُـــــودي لأُنـــــــاسٍ لستِ منهم علمـــــوكِ كيفَ يُؤتى اللحـــــمُ نيا
كيفَ يُغتــــالُ الهــوى مِن كُـلِّ بُــــدٍ تطعَـــــنيني ثم تشتَــــــاقي إليــا
يتركُ الحبُّ على القلبِ سُـــــــؤالاً: كيــفَ يُغريكِ الثرى بعــد الثُّريا؟!
أتناسيتِ عُهـــــودي وورودي؟ وجُنــــــــــوناً كُلما ناديتُ "هيا"!
وليــــــــالٍ طـَـارت الســاعاتُ فيها ولقــــــــاءاً كان في النُّــور خَفيا!
كُنتِ أنتِ كُـــل شيءٍ بعيـوني كُنتِ عُمري عندما كُنا سويا
وإذا ماضِيــــــك يأتيكِ ليمـضي بكِ، بالأوهامِ، بالفرحِ عَشـيا
وأنا أُصبـــــحُ لا أعـــــــلمُ أينَ رَحَلَ الرّكبُ وخلــــوني نَسـيا
غيرَ أني كُنتُ أدري، فاتركيني واتبعي مَنْ شئتِ، لا تُبــقي عليا
كُنتُ أدري والـنَّـوى يجتـــاحُ قلبي أنَّ مَنْ عاشــرهُ القَـهــرُ صبيا
مُستحيلٌ أنْ يُقضِّي ما تبـقى مِنْ حياةِ الذُّل إنســــــاناً أبيا
جُبلَ الأنسانُ أَنْ يحيـا سعيداَ غير أنَّ البعضَ مجبــولٌ شقيا
وأنا ما هَمَّـني إنْ كُنـتِ أنتِ مَنْ طويتِ صفحَة الأحــلام طيا
لا تُناديني فـإنَّ العفـــــو ولىَّ وزمانُ الصفحِ قد صــارَ عصيا
لا تلوميــني إذا مَا مــاتَ حُبي اعذريني، أنـا ما عُدتُ غبــــيا
اليمن / صنعاء 28 مارس 2014م --
عندما تُمضــــينَ في الهَجرِ مَلــيـَّـا مُستحيلٌ أن يعـــود الميْـــتُ حيـــا
مستحيلٌ أنْ يصير الكـــذبُ صدقاً أو نَرى إبليسَ مخلـــــوقاً تقيــــا
مستحيلٌ أنْ تُغطي الشمــسَ كفٌ والهــوى المكذوب لا يُغــوي ذكيا
عندما تُلقينَ بالأحـــــــلامِ أرضاً وتـــــواري كُلَّ ما قُلنــــــــــاه غَيَّـا
وتعــــــودي لحيــــــــــــاةٍ كُنتِ فيها رونقاً يحســـبُهُ الظمـــــأنُ شيـا
وتُـــــلاقي كلَّ من شِئتِ، ومن لو شــــــــاءَ أنْ يحسبَهُ الناسُ ولِيَّــــا
وتعُـــــودي لأُنـــــــاسٍ لستِ منهم علمـــــوكِ كيفَ يُؤتى اللحـــــمُ نيا
كيفَ يُغتــــالُ الهــوى مِن كُـلِّ بُــــدٍ تطعَـــــنيني ثم تشتَــــــاقي إليــا
يتركُ الحبُّ على القلبِ سُـــــــؤالاً: كيــفَ يُغريكِ الثرى بعــد الثُّريا؟!
أتناسيتِ عُهـــــودي وورودي؟ وجُنــــــــــوناً كُلما ناديتُ "هيا"!
وليــــــــالٍ طـَـارت الســاعاتُ فيها ولقــــــــاءاً كان في النُّــور خَفيا!
كُنتِ أنتِ كُـــل شيءٍ بعيـوني كُنتِ عُمري عندما كُنا سويا
وإذا ماضِيــــــك يأتيكِ ليمـضي بكِ، بالأوهامِ، بالفرحِ عَشـيا
وأنا أُصبـــــحُ لا أعـــــــلمُ أينَ رَحَلَ الرّكبُ وخلــــوني نَسـيا
غيرَ أني كُنتُ أدري، فاتركيني واتبعي مَنْ شئتِ، لا تُبــقي عليا
كُنتُ أدري والـنَّـوى يجتـــاحُ قلبي أنَّ مَنْ عاشــرهُ القَـهــرُ صبيا
مُستحيلٌ أنْ يُقضِّي ما تبـقى مِنْ حياةِ الذُّل إنســــــاناً أبيا
جُبلَ الأنسانُ أَنْ يحيـا سعيداَ غير أنَّ البعضَ مجبــولٌ شقيا
وأنا ما هَمَّـني إنْ كُنـتِ أنتِ مَنْ طويتِ صفحَة الأحــلام طيا
لا تُناديني فـإنَّ العفـــــو ولىَّ وزمانُ الصفحِ قد صــارَ عصيا
لا تلوميــني إذا مَا مــاتَ حُبي اعذريني، أنـا ما عُدتُ غبــــيا
اليمن / صنعاء 28 مارس 2014م --