الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رياض السنباطى و البراعه اللحنيه بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2014-04-22
رياض السنباطى و البراعه اللحنيه بقلم:وجيه ندى
رياض السنباطى و البراعه اللحنيه
وجيه ندى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وحياة الموسيقار رياض السنباطى و البراعه اللحنيه و ايضا تعاونه مع البث الجديد للاذاعه كان لبث الاذاعه المصريه من محطتها بشارع علوى الحدث الكبير فى مصر عام 1934 و لذلك كان لانتشار الراديو وغلق غالبية المحطات الاهليه الاثر الكبير للمستمعين و كان الراديو هو الجاذب الاول انتشر المذياع أول ما انتشر في الشرق العربي في مصر ، ثم إنتقل منها إلى جميع الأقطار العربية ، فقد تأسست في مصر منذ نهاية العشرينات عدة إذاعات خاصة كان يملكها عدد من المستثمرين الذين كان هدفهم الربح أكثر من تقديم الأعمال الفنية والثقافية ، وظلت هذه الإذاعات الخاصة الآخذة بالإزدياد تعمل دون رقيب أو حسيب أو وازع من ضمير ، وتستأثر بالشارع المصرى وحتى العام 1934 ، وعندما قررت الحكومة المصرية وضع حد لهذه الفوضى في الإذاعات ، فأنشأت في بداية الأمر شركة مساهمة ، إستطاعت أن تنال لوحدها حقوق إستغلال الإذاعة في مصر من مخترعها الإيطإلى ( ماركوني ) . فأقامت أجهزتها الفنية في مكان قريب من العاصمة ( جبل المقطم ) وكانت استوديوهات البث في شارع علوي بك في القاهرة وهو مكان المبنى الاذاعى بعد ذلك . وكان يمثل الحكومة في مجلس إدارة هذه الإذاعة ( مصطفى بك رضا ) عازف القانون المعروف ، المقرّب من الملك فؤاد الأول ، و الأستاذ ( محمد فتحي ) الاذاعى الكبير الأستاذ ( مدحت عاصم ) الموسيقي وعازف البيانووالمثقف والموسيقى الملحن و المشهور جداً في الأوساط الفنية والثقافية.
إفتتحت الإذاعة رسمياً و باشرت عملها في 31 مايو1934 تحت إسم ( إذاعة ماركوني من القاهرة ) ثم إستبدل الإسم عند نهاية العقد في العام 1936 بإسم ( إذاعة المملكة المصرية من القاهرة) . وكما حدث بالنسبة للحاكي- فونوغراف عند ظهوره في أواخر القرن الماضي ، حدث بالنسبة لأجهزة الإستماع (المذياع – الراديو) إذ أقبل الناس على إقتناء هذه الأجهزة ، ليستمعوا إلى برامج إذاعة ماركوني ، وهم قابعون في منازلهم حول الأجهزة السحرية ، ولم يقتصر شراء هذه الأجهزة على الشعب العربي في مصر فحسب ، بل تعدى ذلك إلى جميع الأقطار العربية المجاورة - منذ بدأت إذاعة ماركوني القوية ببث برامجها ، ظلت مع إذاعة القدس التي إفتتحها البريطانيون المستعمرون في القدس عام 1935 الإذاعتين الوحيدتين في المنطقة العربية ،وكان يراسها الفنان يحيى اللبابيدى ، وكان هناك إذاعة بيروت ( راديو الشرق ) وإذاعة دمشق قد أنشأهما الفرنسيين في 1940 . وكان الإقبال على شراء أجهزة الإستماع الذي بدأ تقريباً منذ منتصف الثلاثينيات كان بهدف الإستماع إلى الإذاعتين العربيتين الوحيدتين القائمتين إذاعة ماركوني من القاهرة وإذاعة القدس من فلسطين و لم تجد إذاعة ماركوني في إذاعة القدس مزاحماً فعالاً ، وكان من الطبيعي أن تستقطب هذه بالفعاليات الثقافية و الفنية والقيمة الجماهيرية العربية طوال سنوات ، وأن تتأثر إعلامياً بما تبثه من برامج فنية وإجتماعية و ثقافية وسياسية ، إلى أن تمكنت إذاعة الشرق الأدنى البريطانية من مزاحمتها بعض الشيء منذ العام 1941.
وكان المسؤلين إستقطبوا فى إذاعة ماركوني ومنذ ولادتها مختلف الفنانين ، وأتاحت الفرصة أمام المواهب الشابة دون إستثناء ، فنبغ منهم من نبغ ، و توارى منهم من لم يستطع أن يثبت وجوده . وقد نال المشاهير منيرة المهدية ونادرة الشامية وفتحية أحمد و مطربة العواطف ملك محمد و اجلال زكى وحياة محمد و أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب و صالح عبد الحي والشيخ أمين حسنين حصة الأسد من البرامج ، كذلك إعتبر كل من عبد الغني السيد و سيد شطا و أحمد عبد القادر و نجاة علي و سكينه حسن و بديعه صادق و سيده حسن و رجاء عبده و فاطمه سرى و عبده السروجي و محمد بخيت و محمد صادق واحمد شريف وروؤف ذهنى وسيد مصطفى ومحمود صبح ، وبفضل مدحت عاصم عضو مجلس إدارة الإذاعة للقضايا الموسيقية ، عندما أتاحا له فرصة العمر في الأداء العلني كمطرب ، وفي التلحين لغيره .و مدحت عاصم هو الذي شجع المطرب آنذاك فريد الأطرش ليغني من إذاعة ماركوني في العام 1936 لحنين لمدحت عاصم ( كرهت حبك ) و (أنا السعيد في غرامي ) وكان لتعاون اهل الالحان الاثر الكبير فى ازدهار وانتشار الاعمال الفنيه ومنهم الكبار زكريا احمد وداوود حسنى ومحمد القصبجى واحمد صدقى وعلى فراج وعبد الحليم على واحمد صبرا وايضا رياض السنباطى طلبت منه الحان للاصوات الاذاعيه و نجح في الدخول بين دهاليز الاذاعه .. وكانت حصيلة استقطاب الإذاعة للفنانين والمطربين ، هو التنافس بين الأعلام وغير الأعلام على مدى سنوات ، و إنعكس هذا على العطاء الفني بأبعاده ، فإشتهر فنانون مغمورون ، من أمثال : فريد الأطرش وأسمهان و إبراهيم حمودة وصلاح الدين حمدى ومرسى الحريرى ومحمود مرسى و محمد عبد المطلب و إرتفع فنانون من مصاف النخبة من الأعلام ، ومنهم رياض السنباطي و محمود الشريف و احمد صدقى وخليل المصرى وتوارت نجوم لم تستطع أن تساير الركب المتطلع إلى الأمام ، وإنطفأ مطربون ، كان يمكن لهم لو إستمروا أن يلمعوا أكثر كمحمد بخيت ، وعبد اللطيف البنا .ومحمد الصغير و احمد قدرى و ابراهيم الحجار وزكى فوزى و الإذاعة تعامل الجميع بإستثناء محمد عبد الوهاب وأم كلثوم بتسعيرة واحدة ساوت فيها بين النخبة المتميزة من الملحنين و اقرانهم -
إن الإقبال على الإستماع لإذاعة القاهرة دفع بهذه الإذاعة إلى إصدار مجلة إسبوعية تحت إسم ( الراديو المصري ) ، وهذه المجلة كانت تنشر إلى جانب البرامج المقرر إذاعتها اسبوعياً نصوصاً للأغاني الجديدة المتميزة ، وتعليقات مختلفة ، وأبوابها منوعة في الثقافة الفنية الخفيفة ، و في الأدب القصصي المصري و العالمي . ونظرة واحدة إلى أحد الأعداد الصادرة آنذاك ، وإلى البرامج الأسبوعية التي تتضمنها تكفي للتعرف على الأسماء التي لمعت في دنيا الطرب و التلحين ، أما المطربون و المطربات الذين لحن لهم الملحنين والذين كانوا مشاهير ايضا فى الاربعينات وايضا فى الخمسينات ومنهم عزت الجاهلى وحسين جنيد و عبد الروؤف عيسى وعطيه شراره و فريد غصن وعبد الحميد توفيق زكى و يوسف شوقى وابو زيد حسن وعبد الفتاح بدير وعلى اسماعيل ومحمد الموجى وكان من حظ الاصوات والتى تنغمت بالالحان الجميله رجاء عبده ، سعاد زكي ، أسمهان ، ليلى مراد ، ، عبده السروجي ، إبراهيم حموده ،و محمد عبد الوهاب حلمى و محمد عبد المطلب ، حورية حسن ، و عزيزه حلمى وسعاد مكاوى و حفصه حلمى ، وغيرهم . وتكاد القائمة لا تنتهي كلما أوغلنا قدماً في تقليب أعداد المجلة الصادرة في أواخر الثلاثينيات . و لكن ماذا عن الفترة الواقعة بين عامي 1934 و 1936 ؟ ... ماذا عن نشاط السنباطي خلال هذين العامين كمطرب وملحن ؟ ولا نغفل ان الفنان رياض السنباطي بصوته الرقيق الناعم استطاع أن يتبوأ مكانة خاصة في إذاعة ماركوني ، من خلال ما كان يقدمه من وصلات غنائية ، وكانت الوصلة الغنائية تقدم في السهرة على دفعتين ، الأولى في مستهل السهرة قبل الأخبار الرئيسية ، والثانية بعدها ، وكان يقدم هذه الوصلة حسب الظروف مرة أو مرتين في الشهر ، وكان يغني في كل وصلة على الطريقة المتبعة في الوصلات الغنائية ، فيستهل الحفلة بمقطوعة موسيقية تراثية أو موضوعة من تإليفه أو بمقدمة الأغنية التي سيغنيها ، ومن ثم ينفرد بالعزف على العود ليقدم إرتجالاته ( تقاسيم ) ، تنتهي بالعودة إلى المقدمة الموسيقية التي تعاد مرتين ، والتي لا يكاد ينتهي أداؤها حتى يبدأ عازف القانون إرتجالاته ، وهكذا يتعاقب أعضاء التخت الشرقي البارزون في تقديم إرتجالاتهم الموسيقية ، حتى إذا إنتهوا من ذلك يبدأ الغناء بالليإلى وفي كلتا الحالتين تعود الفرقة ( التخت الشرقي ) لتؤدي مقدمة الأغنية الموسيقية عدداً من المرات ، لترسيخ نغمة المقام في ذهن المستمع ، إيذاناً بتقديم الأغنية الأساسية في الوصلة الأولى ، التي تكون عادة دوراً أو مونولوجاً أو قصيدة . ولما كان ما لحنه السنباطي من أدوار لا يعتد به وغير معروف أو مدوّن ، فإن ما كان يقدمه إنحصر على القصيدة أو المونولوج بالنسبة للوصلة الأولى ، وقصيدة أخرى و أغنية خفيفة ( طقطوقة ) بالنسبة للوصلة الثانية . و كان يحلو له أن يغني بعض ألحانه التي أعطى للمطربين و المطربات ، وإن كان يفضل دائماً أن يعطي جديداً ، وأشهر الأغاني التي غنى في الإذاعة منذ تأسيسها في العام 1934 ، أغنية (يا ريتك حبيتني زي ما حبيتك) و قصيدة ( مفادير في جفنيك) لأحمد شوقي ، التي غناها أمام امير الشعراء و قبل أن يغنيها فيما بعد محمد عبد الوهاب ، وكانت نصيحة احمد شوقى لرياض السنباطى أن لا يلحن أي كلمة دون أن يعرف معناها . و أنه ظل يعمل بهذه النصيحة منذ ذلك التاريخ ، فلم يلحن كلاماً أو شعراً إلا إذا إستوثق من المعنى تماماً .
وكانت المره الاولى والتى التقى بها بامير الشعراء 1931عندما غنى من تلحينه قصيدته الشهيرة (مقادير من جفنيك) في المعهد الموسيقي .و غنى من شعر علي محمود طه قصيدة ( يا مشرق البسمات) ، ومن شعر عباس محمود العقاد ( يا نديم البوات ) ، ومن شعر أحمد فتحي قصيدة (همسات) و موال ( ياريت ودادي يصون قلبك القاسي) ، وقد سُجل هذا الموال فيما بعد بصوت المطرب عبد الغني السيد ...
وفي هذه الفترة من حياته إرتبط بصداقة وطيدة مع محمد القصبجي الذي وجد فيه صدى لألحانه وإسلوبه في التلحين ، مع تباين واضح في معالم الشخصية الفنية . وتعود علاقة محمد القصبجي بالسنباطي إلى الفترة التي كان يلتقي فيها الوالدان الشيخ علي القصبجي بالشيخ محمد السنباطي ، غير أن الصداقة توطدت بين الإثنين منذ أخذ القصبجي يزكي السنباطي في مجالسه و يمتدح فنه و أخلاقه ، وفي رأي النقاد أن القصبجي كان عاملاً مؤثراً و فاعلاً في حياة السنباطي ، وفي إقبال أم كلثوم وغيرها على ألحانه.
كذلك الأمر بالنسبة للشيخ زكريا أحمد الذي تعاون مع السنباطي منذ أن بدأت أم كلثوم بالتعاون معه ، وإن شاب هذه العلاقة الفتور(علاقة أم كلثوم بزكريا) على الرغم من قدمها بسبب التباين الكبير في أخلاقهما من جهة ، ولتفضيل أم كلثوم السنباطي على زكريا في الأعمال الكبيرة ، وما نقوله عن زكريا أحمد بالنسبة لعامل التفضيل عند أم كلثوم سرى فيما بعد على محمد القصبجي أيضاً ، فدب الجفاء بين زكريا و القصبجي من جهة و السنباطي من جهة ثانية ، والى مقاله اخرى عن اهل الفنون و الاذاعه المصريه المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى 01006802177 01204653157 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف