الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الله لطيف بعباده بقلم:سيد سليم سلمي

تاريخ النشر : 2014-04-22
الله لطيف بعباده
أحب أن أكرر دائماً هذا الدعاء الوارد عن بعض الصالحين : "اللهم يا من لطفت بخلق السماوات والأرض ولطفت بالأجنة في بطون أمهاتها ألطف بنا في قضائك وقدرك لطفاً يليق بكرمك يا أرحم الراحمين" فلطف الله بنا سابق لوجودنا قبل أن ندرك ، ومحيط بنا دون أن نشعر وإليكم ما ذكره بعض العارفين عن اسم الله تعالى " اللطيف " قال : ومعنى اللطيف : العالم بخفيات الأمور وقيل : مصور الشيء فى قالب ضده وهو سبحانه البر بعباده من حيث لا يعلمون ويهيئ مصالحهم من حيث لا يحتسبون { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} سبحانه أخفى عواقب الأمور في صدور أضدادها كما أخفى عز الملك فى ثوب الرق حتى قال:{ إن ربى لطيف لما يشاء }(100 ـ يوسف ) .
ذكر الإمام الغزالي أن رجلاً حبس مظلوماً وكان دعاؤه ما قال يوسف عليه السلام { إن ربى لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم } فجاءه شاب فى بعض الليالي فقال له : قم فاخرج من سجنك فقال الرجل : كيف أخرج والأبواب مغلقة ؟ قال : قم ويحك فقام وخرج وما اعترضه باب إلا وفتح بإذن الله تعالى ومشى معه حتى أخرجه من البلدة ثم قال له قل: {إن ربى لطيف لما يشاء } ( . سبحان من أخفى عظائم النعم فى باطن المكاره وأخفى البلاء في العطاء فهذا سيدنا يوسف يوضع فى الجب ويباع رقيقا ليصل إلى أعلى المراتب وأعظم المناصب .
يقول الشاعر :
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت * ويبتلى الله بعض الناس بالنعم
ويقول آخر :
كم نعمة لا تستقل بشكرها * لله في طي المكاره كامنـــة
الإنسان بطبعه يحب أن يرى كل شيء وفق ميوله ومراده ولا يعرف ما وراء الأشياء من خير أو شر لذلك قال تعالى:{ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } (216 ـ البقرة ) وإذا نظرت إلى عجيب نهاية الآية أرحت نفسك وطمأنت فؤادك لمواقع الأقدار ورضيت بقضائه المقرون بلطفه فلا تتمن أمراً ظاهره فيه الخير فربما كمن فيه الشر ولا تكره شيئا ظاهره شر فربما كان فى باطنه الخير { والله يعلم وأنتم لا تعلمون فعسى ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا } . ومن دعاء الإمام على كرم الله وجهه ورضى الله عنه: " بسم الله على ديني ونفسي ومالي اللهم رضني بما قضيت لى وبارك لى فيما أعطيتني حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت " ؛ ومما كانت تتمثل به سيدتنا السيدة زينب رضي الله عنها :
كم لله من لطف خفى * يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم امراً تساء به صباحا * وتأتيك المسرة بالعشي
وكم ضاقت بك الأحوال يوما * فثق بالواحد الصمد العلي
توسل بالنبي فكل خطب * يهون إذا توسل بالنبي
ولا تجزع إذا ما ناب خطب * فكم لله من لطف خفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف