حق الأسير
21/4/2014
م. عزالدين سلامة
21/4/2014
م. عزالدين سلامة
خلفَ الحُدودِ كم لَنا غائِــــــــــــبٌ | لَيثُ الوَغى أَسيرُنا المُفتـــــــــَدى |
مُسربَلٌ بالقيدِ في زِنــــــــــــــــــــــــــــــدِهِ | يَربُضُ في زِنزانَةٍ أَوحَــــــــــــــــــدا |
كَما هِزَبرٍ مُرعِدٌ صَوتُـــــــــــــــــــــــــهُ | لا تَنثَني قَناتُهُ صامِـــــــــــــــــــــدا |
أَفنى شَباباً دافِقاً مُفعَمــــــــــــــــــــــــــاً | كالزَهرِ يَنشُرُ الشَّذى مُسعـــِدا |
باعَ الدُنا رَخيصَةً وانبَــــــــــــــــرى | مُجاهِداً مُقارِعاً للعِــــــــــــــــــــــــدا |
نوماً هَنيئاً لم يذقْ طَعمَــــــــــــــــهُ | إذْ كَيف للمِقدامِ أن يَرقُــــــــــدا |
وفي سَبيلِ اللهِ صَولاتُــــــــــــــــــــــــهُ | جَبّارَةٌ مَشهودَةٌ تُشهَــــــــــــــــــــــدا |
ذاقَ الطُغاةُ الويلَ من ضَربِهِ | رَصاصُهُ يومَ اللِّقا زغـــــــــــردا |
وَبعدَ جُهدٍ قَدَرٌ ساقَــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ | للأَسرِ شامِخاً وَمُستَأسِـــــــــــدا |
ولم يكنْ ذاكَ لِتَقصــــــــــــــــــــــــــــيرِهِ | وإنَّما الأَقدارُ لن تُبعَــــــــــــــــــدا |
والأسرُ لم يَكن رَجاءً فمـــــــــــــــــا | خاضَ الوَغى إلّا لِيُستَشهَـدا |
حقُّ الأسيرِ فَكُّهُ عاجِـــــــــــــــــــــلاً | حتّى يَعودَ سالِماً أَسعَـــــــــــــدا |
فالكلُّ مَدعوٌّ لِتَحقيقِـــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ | راياتُنـــــــا واحِــــــدةٌ للفِــــــــــــــــــدا |
فإن تَراخَينا فلا يُرتَجــــــــــــــــــــــــــى | يَوماً من الأَمواتِ أَن تُنجِدا |
وَحينَها أَخي كَبِّر أَربعــــــــــــــــــــــــاً | وادْعُ لهُ مُفَرِّجاً واحِــــــــــــــــــدا |
عَلَّ دُعاءَنا لَهُ نافِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــعٌ | لا تَبخَلوا يا أَهلَنا سُجَّـــــــــدا |
وذا أَخي أَقلُّ ما يُفْعــــــــــــــــــــــــــــلُ | بِحَقّهِ إن شِئتَ أن تَسنِــــــدا |
ذاك الأَسيرُ من لَهُ سانــــــــــــــــد | غيرَ الإِلهِ حَسْبُهُ عاضِـــدا |