الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسفة الإبتكار بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2014-04-21
فلسفة الإبتكار  بقلم: حسين أحمد سليم
فلسفة الإبتكار

بقلم: حسين أحمد سليم

سكينة الأشياء من حولي تحملني إلى أبعد من قوقعتي النّفسيّة, وهدأة صخب المكوّنات الطّبيعيّة والصّناعيّة تُحفّزني لخوض غمار أخرى من التّجلّيات... فأحرّض الأحاسيس الهاجعة على إنطواءاتها في ضجعة النّفس, وأثير الأفكار الغافية نسيانا في بعد الذّاكرة الإنسانيّة, وأمارس لعبة الذّكاء في مزج الأحاسيس بالأفكار, وأقوم بفعل عجن الأفكار المجردة الذهنية بالشحنات الانفعالية, فتتكون لديّ بعض ومضات من تجريديّات الابتكارات, وأتوصّل بمحاكاة الخيال إلى شيء جديد...

أُحاول جاهدا ألاّ ألتصق بالأفكار المجردة العقلية, وأحاول أكثر ألاّ أُهمل الأحاسيــس التي تراودني في مثل هذه المواقف, حتّى لا أعرقل حركة التّفكّر في البعد الخيالي, وحتّى لا أترك العوائق تسدّ عليّ الوصول إلى ما أريد...

قناعتي التي بنيتها على تجاربي المديدة, ترشدني بالتّخاطر إلى عقلنة القلب وقلبنة العقل, فإذا جوانب الأحاسيس في الإبتكار أهم من جانب الأفكار ، والجانب غير المنطقي أهم من الجانب المنطقي...و إن الإستماع إلى دقّات القلب، ونقل الانفعالات، والتعبير عن الإثارات، والنظر إلى الأمور بعين القلب, جميعا أمور مهمّة من وجهة نظر الإبتكارات والاختراعات...

التعقل في شغاف القلب أهمّ من التّعقّل في الأدمغة, والتّبصر في الأمور ينطلق من القلوب... "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"...

والابتكار هو عبارة عن تطوير الزّخارف العقليّة الموجودة, وإنشاء زخارف جديدة... يقفل المنطق هذه الزخارف العقليّة، بينما يترك التّحرر من المنطق, المجال مفتوحا لإنشاء زخارف عقليّة جديدة... ويعتمد الكثير في حلّ المشكلات على ما هو ذهني ومنطقي, على أنّ ذلك لا يكفي لإخراج أعمال مبتكرة... و إنّ إضافة ما هو غير منطقي يرفع من مستوى الأفكار الجديدة لتحافظ على طراوتها...

ينبغي أن نكون على علم بأن الاعتماد على الجوانب الانفعالية وغير المنطقيّة إنّما يرفع من احتمال النّجاح في حلّ المشكلات...

وفي تجارب كثيرة نتلمّس أنّ أطفالنا أكثر قابليّة منّا للإستدلال بقلوبهم الصغيرة التي لم تُغلّف بالمنطق بعد... ومن هنا ينبغي أن نطلب من الأطفال أن يعبّروا عن أحاسيسهم بدون وضع أي قيود على ذلك... وهكذا نكون قد خلقنا وضعيّة للتعبير عن النّفس, الأمر الذي يعتبر من متطلّبات الابتكار... بما يؤكّد أنّ الإفصاح عن الأحاسيس إنّما يولّد أحيانا أفكارا مبتكرة ذات أهميّة كبيرة جدّا...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف