الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من أى نوع كتاباتك ؟ .. بقلم : احلام الجندى

تاريخ النشر : 2014-04-21
من أى نوع كتاباتك ؟ .. بقلم : احلام الجندى
من أى نوع كتاباتك ؟ ... بقلم : احلام الجندى

عندما أرسلت البعثات الى الخارج للإطلاع على ثقافة الآخر ، والنهل من علومه ، بنية لنا أرسلنا وبنية لهم قبلوا ، وشتان ما بين نية تبغى مسايرة العصر والاطلاع على مستجداته للبناء عليه والتطوير فيه والارتقاء الى مصافه بل ومجاوزته إلى حيث تعلو الهمة، ونية كل همها طمس هوية الآخر ، وبرمجة عقول أبنائه لخدمتهم ، والنعق بمبادئهم ، والترسيخ لوجودهم فى تحول آخر لشكل الاحتلال من احتلال بالقوة والسطو والنهب الى احتلال للعقول ، حتى أنها لتفعل ما فاق توقع مبرمجيها منها ، من دفاع عنه ، وتغنى بحضارته ، وتشوق لممالأته ، والتسليم لفكره ، والانبهار بإنتاجه ، والآخذ منه فى كل اتجاه تسليما دون تفكر أو نقد ، وبدلا من ان تتعلم أصول بناء الذات ، وابراز هويتها ، والمنافسة فى كل المجالات التى حازوها ، أصبحوا أدوات لهم تدافع عنهم وتؤصل لهم ، وتشرف باتباع نهجهم والسير على خطاهم – لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع - .

ولكن لله فى خلقه شئون ، وكل منا يريد والله يفعل ما يريد ، ويوجه كل منا الى ما يعلم فيه من حسن نيه ، وصفاء سريره ، وعلو همه ، وإيمان برساله ، فيجعل حياته كلها وفقا لمراده ، أو يكله الى نفسه تطوش به فى دهاليز الظلام منقادً للشيطان دون مراجعة أو ندم او توقف لوضع ما يفعل فى ميزان النقد والتقدير هل هو من الخير أم هو من الشر ؟
هل هو من النافع أم هو من الضار ؟

وإن كنا نعلم أن مقاييس الخير والشر والنفع والضر نسبية تختلف باختلاف الأماكن والأزمنة والأشخاص والأمم وفقا لموروثها الثقافى واعتقادها الدينى و عاداتها و أعرافها ، فقد ما أراه شرا يراه غيرى خيرا، ولكن يظل العقل يرفض ما كان مغايرا للفِطَر السليمة التى فطر الله الناس عليها التى يحكمها الشهادة الأزلية الست بربكم ؟
قالوا : بلى شهدنا .. فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل .

مثال على ذلك الدكتور عبدالحليم محمود رحمه الله الذى بين فى كتابه " الحمد لله هذه حياتى " أن ايا من اساتذته الذين درسوا له فى بعثته – السوربون - لم يكن يربط العمل بالجزاء ولم يكن للآخرة فى ميزان العمل وجود ، وما كانوا ليدلوهم أبدا على علم أخروى إلا بقدر الله وإرادته ، فبينما فكر فى عمل بحث رسالتة للدكتوراه عن الفن والجمال يشاء الله له أن يتحول الى الاتجاه المخالف تماما من البحث فى الدنيا ومغرياتها الى البحث فى الله وذاته وصفاته والاستسلام له والخروج عن النفس من أجله و عدم رؤية غيره دون تخلى عن رسالته ودوره فى كونه، فيشاء الله ان يكلفه استاذه الذى كان يبحث عن التصوف فى الإسلام بعمل البحث عن أبى الحارث المحاسبى ويتحول من علم الماديات الى علم الروحانيات والزهد والتصوف .

لذا فإنه من الحكمة إذا أعطى الله احدنا قلما وفكرا وعقلا ورؤية وبلاغة وتعبيرا وتأثيرا أن ينظر فيما يفكر وفيما يكتب وينشر وما النفع منه وما عائده عند الله ، وكيف سيكون حاله عندما يلقاه بين يدى ربه . وألا يكابر ويجد لنفسه مخرجا ويقول أننى اتمثل بقول القائل :
أعرف الشر لا للشر لكن لتوقيه .. من لم يعرف الشر لابد أن يقع فيه .

و ليراجع نفسه ولا يكابر وليعرف الشر ويتقيه ويُحذر منه لكن لا تدور حياته كلها فى محوره والدلالة عليه مثل هؤلاء الذين لا يكتبون الا عن المطربين والفنانين ويضيعون أعمارهم فى دراسة حياوات قد يكون أكثرها مضل وهالك .

وليعلم أحدنا أن العلم محمود ومذموم فالمحمود ما نفع ورفع ، والمذموم ما دحر وزجر ، فلا تكونن من هؤلاء الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

احلام الجندى
صباح الإثنين
21/4/2014 م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف