الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرحباً أيتها المصالحة !بقلم:علي محمود الكاتب

تاريخ النشر : 2014-04-21
من يدري ربما تفصلنا أيام أو ساعات ،على موعد قدوم وفد المصالحة الوطنية الى قطاع غزة ،وكالعادة، يعيش شعبنا الفلسطيني تحقيق هذا الحلم وهو غارق في بحر طويل من ظنون الفشل الذريعة وخاصة في قطاع غزة، فهو يعلم جيدا ان لا إرادة حقيقة لدى بعض القادة بالقطاع في تنفيذ بنود المصالحة ولو جاء ألف وفد من الضفة الغربية !
أن شعبنا قد خذلته كل الوعود والأماني والاتفاقيات والتصريحات هنا وهناك خذلاً شديداً ، وبات أمر المصالحة الوطنية مثل النكتة السخيفة أو الفيلم العربي الهابط بختامه لا يتزوج العشاق ، فكلما أضيئت شمعة ، جاء غراب البين ليطفئها برياح الاشتراطات الجديدة القديمة ، فتارة يريدونها رزمة واحد وهم لا يعلمون أو لا يريدون ان يتذكروا ان الله لم يخلق الكون رزمة واحدة ، وتارة أخرى يريدونها محاصصة وانتخابات مؤجلة وترهات متعددة وقاموس التلكؤ والرفض بسبب ومن غير سبب لا تنضب حروفه !!
ومن المؤكد ان ما نفهمه نحن ويفهمه كل من فيهم بعضاً من العقل ، ان المجتمعات الإنسانية ، ومنذ بدء الخليقة كانت بحاجة دائمة الى قيادة تدير حياتها وترجع إليها لتحقيق مصالحها وتضمن لها أن تسير بخطى ثابتة ومتوازنة ، وقد تعددت أشكال هذه القيادة فتارة أخذت شكل الإمارة أو المملكة وتارة أخرى شكلاً جمهورياً ، ورغم التباين في هذه الأشكال وطرق الإدارة كان الهدف المرجو منها دائماً ، صيانة الأوطان والشعوب والعمل على إقامة مجتمعات تحظى بالعيش في مناخ من الكرامة والحرية .
وإذا توافقنا على صحة هذا الفهم المتواضع لأهمية وجود القيادة في إدارة البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية ، فحري بنا ان نتساءل أين نحن وفلسطين وقادتها من هذا المبدأ وهل فعلاً توجد لدينا قيادة تهتم لقضايا الشعب الذي يعيش طوال الوقت أسير أحلام لا حصر لها ، أهمها الخلاص من الاحتلال الصهيوني ومعالجة قضاياه الاجتماعية التي أقلها قضية البطالة التي تجاوزت في قطاع غزة ما نسبته 50 % ، وقضايا الحصار وانقطاع الماء والكهرباء والغاز والمحروقات … الخ ؟!
أن سنوات طوال قد مضت منذ وقعت كارثة الانقسام البغيض وكذبة قرب المصالحة تخرج علينا كل دقيقة وكأنها رحلة طويلة في أخرها لا يجد القطار محطة يقف فيها ويأتي بعضهم أمعان في أزلال هذا الشعب ليخلع قضبان الطريق من جذورها !
نعم هو مصير مشئوم، فلم يرى شعبنا منذ بدء جلسات الحوار والنقار ، شيئاً يستحق أن يذكر في هذا الملف، فالجميع شمالا وجنوبا جاهزون لتنفيذ بنود واتفاقيات المصالحة ولكنهم يفضلون دائما تأجيلها لأسباب جهنمية تفوق فهم شعبنا !
وختاماً نقولها مدوية فربما كانوا صم ، أليس من حق كل مواطن يعيش فوق هذه الأرض ان يفهم من هو المعطل لهذا الملف الحساس ؟!
ونضيف وعلى الأقل من باب الإنصاف والعدالة أليس بالإمكان أن تعقد جلسات المصالحة بشكل علني في أي ساحة من ساحات الشهداء وما أكثرها في بلادنا ، فربما خجل قادتنا أخيراً من النصب التذكاري لهذا الشهيد أو ذاك ، ليدرك شعبنا الحقيقة ؟!
وهذا ليس بالأمر العسير أو المستحيل، فلدينا بالوطن والحمد لله ،الكثير من القنوات الفضائية والأبواق، لتبث هذا الحدث الذي طال انتظاره، فقد مللنا التفكير الطويل والمتاهة المضنية في التعلل بمن المتسبب في فشل المصالحة !
قال تَعَالَى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّه وَإِلَى الرَّسُول رَأَيْت الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْك صُدُودًا (النساء61).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف