هواء نقي وماء نظيف لمن يستحق
الارض وما عليها ومن فوقها أو في باطنها أو ما يحيط بها ؛ هي من عناصر البيئة ، اهتم بها الانسان - - في الثاني والعشرين من نيسان عام الف وتسعمئة وسبعين ؛ دعا السناتور الامريكي غيلوردنيلسون الطلبة الامريكان الى تنفيذ عدة مشاريع للتوعيةبا لبيئة ، فكانت الارض في مركز اهتمامهم ، نشطوا حتى شارك عشرون مليون امريكي في مسيرات عمومية .
الارض درة من درر الكون زيّن بها الامريكان حياتهم ، وكانت عنصراً مهماً في جوهر وجودهم - - أغدقوا المال الوفير في سبيل توسيع رقعتها وحمايتها - - دفعوا سبعة ملايين ومئتي الف دولارالى روسيا القيصرية ؛ ثمناً لولاية الاسكا الآسيوية عام الف وثمانمئة وسبعة وستين .
لم يتوقف الامريكان عند توسيع رقعة الارض بدفع الثمن فحسب ، ولا عند اغداق المال على الاعمار وخلق بيئة صناعية ؛ تضفي جمالا ً في محيط يعيش فيه الفرد الامريكي ، بل سيطروا على مناطق شاسعة من أرض المعمورة ؛ مناطق نفوذ تخضع تحت سيطرتهم ، وتُسخّر لخدمة الجشع الرأسمالي ؛تلبسه ثياب قوانين الامم المتحدة المزركشة - - فغدا الثاني والعشرين من نيسان يوماً عالمياً للارض - - هذا اليوم مكن من انشاء وكالة حماية البيئة في امريكا واعتماد قوانين : هواء نقي ، وماء نظيف ، وحماية الاصناف المهددة بالانقراض - -قانون ( هواء نقي ) من دخان الصواريخ المدمّرة ، والمصانع المستنزفة لرغيف الخبز المحروم منه المتضوّرون جوعاً من فقراء العالم - - وقانون ( ماء نظيف ) من البترول العائم فوق سطح مياه البحر ، ومن المياه العادمة المعشعشة في مياه شرب الغلابى والكائنات الحية الاخرى . وقانون ( حماية الاصناف المهددة بالانقراض ) تتبعها الاصناف البشرية الملائمة للعرض في فترينة من زجاج ؛ لجمالها ولاحقيتها بالحياة ، ولكلاب ( الوولف ) ايضاً - - لا ضير ان تباد اصناف اخرى من البشر والكائنات الحية الاخرى بالفسفور الابيض والنابالم الحارق والبراميل المتفجّرة والقنابل العنقودية والذرية ( نعمة الصناعات الحديثة ) .
امريكا ليست الوحيدة في العالم ؛ تسنّ قوانين ( الهواء نظيف ) و( الماء نقي ) و ( الاصنااف المهددة بالانقراض لها حق الحياة و الحماية ) - - سبقتها بريطانياالعظمى ، أرادت ان تسخّر كل امكانياتها للسيطرة على أراضي الغير لترضي جشعها ولتظهر بثياب العظمة ، تجزل العطء على من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء - - تجزل العطاء على هرتزل ووايزمان وبن غورين ، وتسلب ملك اهل فلسطين وتذيقهم شتى اصناف القهر والقتل والتشريد ، وتبقي البلاد ب ( هواء نقي وماء نظيف وارض خالية من اهلها ) - - بيئة نظيفة لشعب يستحق العيش على حساب شعب آخر يطرد من وطنه . بريطانيا لحق بها الاسرائيليون فقالوا قولاً مأثوراً : ( أقبّل يداً عليا مرّة ؛ ليقبّل قدمي مئة ممن هم دوني ) أذعنوا لهم واستقووا بهم ، وبسطوا نفوذهم كما قُدّر لهم على من دونهم - - أذلوهم ، نهبوا خيرات بلادهم ولوّثوا هواءهم وأفسدوا ماءهم وأبادوا من ( لا يستقّ الحياة منهم )
استولى الاسرائيليون على ملايين الدونمات تحت ذرائع قانون الغائب وقانون الاراضي البور وقانون المناطق المغلقة . واستصدروا قوانين للحد من التواصل الديموغرافي العربي بين شطري الوطن المغتصب في ( جرعتين ) ، هم يحاولون فرض يهودية الدولة ؛ تهويد الاماكن التاريخية العربية والمقدسات ( المساجد والكنائس )
في 30- 3 – 1976 صادرت اسرائيل ( 21 ) الف دونم من عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها الى المستوطنات ، بعد ان اعلنت السلطات الاسرائيلية عن خطة تهويد الجليل - - فكان التاريخ 30 – 3 يوما للارض عند الفلسطينيين ؛ يختلف عن اليوم العالمي للارض - - اعلن فيه الاضراب الشامل ، جابت المظاهرات شوارع قرى الجليل والمثلث ، فتحت الشرطة الاسرائيلية النار على المتظاهرين ، لقي ستة منهم مصرعهم والعشرات اصيبوا بجروح ، وزج بالعديد منهم الى المعتقلات .
هذه هي الارض ، يتشبّث بها الخلق ، كلّ على طريقته - - بالسطو عليها أو بالدفاع عنها . - - -
بلابل الوطن حرِمت من أن ترفرف فوق دوح ؛ يضرب جذوره في باطن ارضها ، أو تغرّد بين أغصانه ، - - يحلّ للطير من كلّ جنس ان يستوطن الدوح ؛ وينسج الاعشاش على فروعه ، وتزقزق فراخه وتستنشق الهواء النقي وتشرب الماء النظيف ، وتبقى هي مصدر الجمال في الحياة ، لا هواء نقياً ولا ماء نظيفاً لمن لا يستحق .
بقلم :بديع عويس
الارض وما عليها ومن فوقها أو في باطنها أو ما يحيط بها ؛ هي من عناصر البيئة ، اهتم بها الانسان - - في الثاني والعشرين من نيسان عام الف وتسعمئة وسبعين ؛ دعا السناتور الامريكي غيلوردنيلسون الطلبة الامريكان الى تنفيذ عدة مشاريع للتوعيةبا لبيئة ، فكانت الارض في مركز اهتمامهم ، نشطوا حتى شارك عشرون مليون امريكي في مسيرات عمومية .
الارض درة من درر الكون زيّن بها الامريكان حياتهم ، وكانت عنصراً مهماً في جوهر وجودهم - - أغدقوا المال الوفير في سبيل توسيع رقعتها وحمايتها - - دفعوا سبعة ملايين ومئتي الف دولارالى روسيا القيصرية ؛ ثمناً لولاية الاسكا الآسيوية عام الف وثمانمئة وسبعة وستين .
لم يتوقف الامريكان عند توسيع رقعة الارض بدفع الثمن فحسب ، ولا عند اغداق المال على الاعمار وخلق بيئة صناعية ؛ تضفي جمالا ً في محيط يعيش فيه الفرد الامريكي ، بل سيطروا على مناطق شاسعة من أرض المعمورة ؛ مناطق نفوذ تخضع تحت سيطرتهم ، وتُسخّر لخدمة الجشع الرأسمالي ؛تلبسه ثياب قوانين الامم المتحدة المزركشة - - فغدا الثاني والعشرين من نيسان يوماً عالمياً للارض - - هذا اليوم مكن من انشاء وكالة حماية البيئة في امريكا واعتماد قوانين : هواء نقي ، وماء نظيف ، وحماية الاصناف المهددة بالانقراض - -قانون ( هواء نقي ) من دخان الصواريخ المدمّرة ، والمصانع المستنزفة لرغيف الخبز المحروم منه المتضوّرون جوعاً من فقراء العالم - - وقانون ( ماء نظيف ) من البترول العائم فوق سطح مياه البحر ، ومن المياه العادمة المعشعشة في مياه شرب الغلابى والكائنات الحية الاخرى . وقانون ( حماية الاصناف المهددة بالانقراض ) تتبعها الاصناف البشرية الملائمة للعرض في فترينة من زجاج ؛ لجمالها ولاحقيتها بالحياة ، ولكلاب ( الوولف ) ايضاً - - لا ضير ان تباد اصناف اخرى من البشر والكائنات الحية الاخرى بالفسفور الابيض والنابالم الحارق والبراميل المتفجّرة والقنابل العنقودية والذرية ( نعمة الصناعات الحديثة ) .
امريكا ليست الوحيدة في العالم ؛ تسنّ قوانين ( الهواء نظيف ) و( الماء نقي ) و ( الاصنااف المهددة بالانقراض لها حق الحياة و الحماية ) - - سبقتها بريطانياالعظمى ، أرادت ان تسخّر كل امكانياتها للسيطرة على أراضي الغير لترضي جشعها ولتظهر بثياب العظمة ، تجزل العطء على من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء - - تجزل العطاء على هرتزل ووايزمان وبن غورين ، وتسلب ملك اهل فلسطين وتذيقهم شتى اصناف القهر والقتل والتشريد ، وتبقي البلاد ب ( هواء نقي وماء نظيف وارض خالية من اهلها ) - - بيئة نظيفة لشعب يستحق العيش على حساب شعب آخر يطرد من وطنه . بريطانيا لحق بها الاسرائيليون فقالوا قولاً مأثوراً : ( أقبّل يداً عليا مرّة ؛ ليقبّل قدمي مئة ممن هم دوني ) أذعنوا لهم واستقووا بهم ، وبسطوا نفوذهم كما قُدّر لهم على من دونهم - - أذلوهم ، نهبوا خيرات بلادهم ولوّثوا هواءهم وأفسدوا ماءهم وأبادوا من ( لا يستقّ الحياة منهم )
استولى الاسرائيليون على ملايين الدونمات تحت ذرائع قانون الغائب وقانون الاراضي البور وقانون المناطق المغلقة . واستصدروا قوانين للحد من التواصل الديموغرافي العربي بين شطري الوطن المغتصب في ( جرعتين ) ، هم يحاولون فرض يهودية الدولة ؛ تهويد الاماكن التاريخية العربية والمقدسات ( المساجد والكنائس )
في 30- 3 – 1976 صادرت اسرائيل ( 21 ) الف دونم من عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها الى المستوطنات ، بعد ان اعلنت السلطات الاسرائيلية عن خطة تهويد الجليل - - فكان التاريخ 30 – 3 يوما للارض عند الفلسطينيين ؛ يختلف عن اليوم العالمي للارض - - اعلن فيه الاضراب الشامل ، جابت المظاهرات شوارع قرى الجليل والمثلث ، فتحت الشرطة الاسرائيلية النار على المتظاهرين ، لقي ستة منهم مصرعهم والعشرات اصيبوا بجروح ، وزج بالعديد منهم الى المعتقلات .
هذه هي الارض ، يتشبّث بها الخلق ، كلّ على طريقته - - بالسطو عليها أو بالدفاع عنها . - - -
بلابل الوطن حرِمت من أن ترفرف فوق دوح ؛ يضرب جذوره في باطن ارضها ، أو تغرّد بين أغصانه ، - - يحلّ للطير من كلّ جنس ان يستوطن الدوح ؛ وينسج الاعشاش على فروعه ، وتزقزق فراخه وتستنشق الهواء النقي وتشرب الماء النظيف ، وتبقى هي مصدر الجمال في الحياة ، لا هواء نقياً ولا ماء نظيفاً لمن لا يستحق .
بقلم :بديع عويس