الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صديق الهستدروت الاسرائيلي عدو لعمال فلسطين بقلم:محمود خليفه

تاريخ النشر : 2014-04-21
صديق الهستدروت الاسرائيلي عدو لعمال فلسطين
 محمود خليفه –الاتحاد العام لعمال فلسطين

تتوالى وتتكرر الزيارات والوفود البطوطية لمنظمة العمل الدولية الى فلسطين بعد ان وصل نقابي العولمة المتوحشة غاي رايدر الى رئاستها خلفا لسومافيا...وتندمج وتتداخل هذه مع زيارات وفود ومندوبي بعض الاتحادات الاعضاء في الاتحاد الدولي للنقابات (I.T.U.C (او وفود الاتحاد نفسه... وتاتي باسم لجان تقصي الحقائق احيانا وباسم التدريب وتقديم النصائح والتوسط بين اعضائه وحلفائه الهستدروت الاسرائيلي وبعض النقابيين الافراد الفلسطينيين ...
وفي الشهر الماضي ومن اجل البدء باعداد السيناريوحول فلسطين في المؤتمر الدولي للعمل وصلت لجنة تقصي الحقائق  وبدات اتصالاتها المنسقة سلفا من قبل مكتبها في القدس والمرسومة  في الاسئلة والاجوبة مع الاشخاص والمسميات الورقية المتعددة .وقد انجزت مقابلاتها مع المعنيين باللقاء السنوي المتكررلتطرح عليهم معاييرها واسس عملها من اجل الوصول الى العمل اللائق في فلسطين وبما يحقق المساواة للمراة العاملة ويحسن ظروف وشروط وبيئة العمل ويلغي عمل الاحداث .وتؤكد على الاتفاقات والتوصيات الخاصة بالحريات النقابية وبالصحة والسلامة المهنية وبالحوار الاجتماعي وغير ذلك من مبادئ وعناصر تدس من خلالها السم بالدسم ارضاءا لحلفائها واصدقائها في الهستدروت والاحتلال الاسرائيلي .
سيناريو يتكرر سنويا يجري تنظيمه واعداده بعناية فائقه بالتعاون بين منظمة العمل الدوليه وبين الاتحاد الدولي للنقابات (الاتحاد الحر)تتكرر فيه ذات الشعارات اللفظية الرامية للتغطية على انحياز اللجنة والمنظمة والاتحاد لصالح جبهة الاعداء ...كما يتكرر انتهاك وتزوير الوقائع والحقائق التي تبرر الاحتلال وممارساته واجراءاته فتدافع عن ارهابه الشامل وتعتبره دفاعا عن النفس وتقلل من اثار الاجراءات والتدابير الاحتلالية الرامية الى تهويد القدس ومصادرة الاراضي ومنع التنقل والاغلاق والحصار والعقوبات الجماعية المفروضة على الشعب الفلسطيني على الحواجز والمعابر والاغتيال والاعتقال ...وفي كثير من الاحيان تتغاضى عن كل هذا وكانها لا تراه .فاللجنة منحازة ضد شعبنا وعمالنا والاتحاد الدولي وسيط غير نزيه واكثر انحيازا من المنظمة الام لانه الطف الذي يزين للجنة وللمنظمة الوضع ويغطي على الاحتلال ويسوق التبريرات والذرائع المختلفة لتبرير سلوكه واجراءات العنصرية والتوسعية والاستعماريه .
جدير بالعلم والتذكر أن وفد هذا الإطار، قد قام بأكثر من زيارة إلى فلسطين على إمتداد السنوات الثلاث الماضية، وإن لم يكن بذات الأشخاص وإنما بذات المواقع،  فالسكرتير السابق لهذا الإطار"جاي رايدر"   قد فعل ذلك وإلتقى بالقيادات السياسية والإدارية وبعض النقابيين الفلسطينيين من أنصاره، ووعد بما يعد به الزوار الجدد من هذا الإطار، ومارس ذات وعد إبليس في الجنة التي يعدنا بها الوفد الجديد من المستوى الجديد وفي المرحلة الراهنة الجديدة.
قدمت وفود الإتحاد العالمي(ituc) على أمل الضغط على حكومة إسرائيل لتوقف إمعانها في تخريب عملية السلام والامتناع عن قتل عمال فلسطين بدم بارد، ووقف الإذلال على المعابر والحواجز،  وإنهاء أشكال التمييز العنصرية والقومية في الأجور،  وفي شروط وبيئة العمل وإنهاء ظروف العمل الأسود للعامل الفلسطيني، ووقف عمليات الإعتقال والإغتيال والملاحقة والتفتيش الليلي على الورش والمزارع وأماكن العمل الإسرائيلية، والإمتناع عن سوقهم بالمئات إلى المعتقلات ونقاط التحقيق وجمع الأتاوات والغرامات منهم.لقد وعد وفد منظمة العمل الدوليه كما وعد وفد الاتحاد الدولي بالزام الهستدروت على الابتعاد عن التطابق التام مع سياسة الحكومة الاسرائيلية اليمينية تجاه شعب فلسطين و عمالها، والالتزام بمعايير منظمة العمل الدولية نحو العمل اللائق للعاملين الفلسطينين وبأنهاء التمييز وبحرية الإنتظام النقابي وتنفيذ إتفاقات وقرارات منظمة العمل الدولية ومبادئها في المجالات المختلفة.
وفيما يتعلق بحقوق عمال وشعب فلسطين، والإستقطاعات المالية اللصوصية من أجورهم بإسم رسوم التنظيم النقابي، ومجالات التأمين الوطني المختلفة، والتي بلغت على إمتداد السنوات الأربعين الماضية من وجود الإحتلال الإستيطاني لفلسطين، أرقاماً فلكية تصل إلى مليارات الشواقل.
فقد توسط هذا الإتحاد بين الهستدروت الإسرائيلي وبعض النقابيين الافراد الفلسطينيين، وعقد الصفقات المذلة التي تعطي الفتات الإسرائيلي لهؤلاء النقابيين دون تحقيق أي فائدة أو هدف وطني أو إجتماعي عمالي فلسطيني من هذه الحقوق، وهذه الإستقطاعات.
عدا عن الدور السياسي التخريبي الذي لعبه هذا الإتحاد فيما يتعلق بالضغط على عمال فلسطين وشعبها من أجل التطبيع، وفرض حلول الأمر الواقع،  ودفع تصفية الحقوق الوطنية والعمالية الفلسطينية برمتها إلى الأمام. وقد أبرم هذا الاتحاد بين الهستدروت وبعض النقابيين الفلسطينيين الافراد الكثير من الإتفاقات الثنائية المشبوهة التي أخجلت وتخجل أصحابها ويتنصلون اليوم منها.
إن أهم ما ميز هذا الإتحاد العالمي(ituc) هو الإنحياز الكامل ضد مطالب وقضايا الشعب الفلسطيني العمالية والوطنية، فهو الذي يقف وراء أنحياز منظمة العمل الدولية إلى جانب الإحتلال وإجراءاته ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة ويقف مع الإستيطان ومع الجدار ومع إستمرار النهب والمصادرة للأراضي وإستمرار تهويد القدس  وفرض حلول الأمر الواقع عليها في الضم وتغيير الواقع الديمغرافي وبناء غلافها المحكم من المستوطنات والطرق الإستيطانية.
 هذا الإتحاد ومن خلال نشاط ودور بعض منظماته العمالية الأوروبية ، يمارس مواقف سلبية ومعادية للحركة العمالية الفلسطينية والعربية، ويحجم عن أي مشاركة في الأيام التضامنية الدولية التي تنظم على هامش مؤتمرات العمل الدولي، ويعرف هذا معرفة مباشرة وملموسة أكثر من وزير عمل فلسطيني من خلال ترؤسهم للوفود الوطنية الفلسطينية إلى هذه المؤتمرات، لا بل ويلعب هذا الإتحاد دوراً مشبوهاً وتخريبياً ضد وحدة الحركة العمالية العربية من خلال تآمر بالتامر على وحدة الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعلى منظمة العمل العربيه والتوجه نحو شراء ذمم بعض العضاء والاتحادات وتشكيل ما سمي بالاتحاد العربي للنقابات .والتامر كذلك على الحركه النقابية الفلسطينية والامعان في شراء الذمم واستخدام المال السياسي للعولمة وللراسمالية البغيضة في التشجيع على شرذمة وتمزيق الوحدة العمالية الوطنيه.لقد ترسم فشلهم  في السيطرة والتأثير على الإطارين، من خلال تحريك وضخ الأموال للبعض بإسم المشاريع والبرامج الموجهة لتحقيق هذه الأهداف.
وأخيراً فما يحاول أنصار هذا الإتحاد في فلسطين من تسويقه وتمريره على الشعب الفلسطيني وعماله، أن هذا الإتحادالدولي يقود المئات من المنظمات العمالية وفي عشرات البلدان. فالشمس لا تغطى بغربال، ولا يستطيع أحد أن يختبأ وراء  أنفه أو إصبعه، فالملايين ال 86في البلدان ال 120 بقيادة الإتحاد العالمي للنقابات(WFTU) وبقيادة النقابي الأمميالشيوعي البارز  الرفيق جورج مفريكوس، المتضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني وقضاياه الملموسة، وحامل ملف إستعادة جثامين الشهداء الأسرى، وملف الدفاع عن الأطفال الأسرى، وملف النضال من أجل الإفراج عن الفتيات الأسيرات. و الداعم الكبير لمطالب اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات عليها ال  BDS. والمنسق بذلك مع الإتحاد العام لعمال عموم الصين ذا المائتي ,وتسعون مليون عضو ، ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية  ذات الخمسة وعشرين مليون عامل، ويساهم  في دعم عمال كوبا وفنزويلا والبرازيل والهند والباكستان وتشيلي والمنطقة العربية جميعها ، وفي قيادة عمال اليونان وقبرص وإسبانيا والبرتغال وغيرها العشرات من المنظمات المواجهة للعولمة وللأنظمة التي تعمل  ضد تحميل مسؤولية الأزمة المالية العالمية للطبقة العاملة ومنظماتها النقابية، فيا عمال فلسطين انتبهوا واتحدوا.     20-4-2013   
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف