الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صانع الاستبداد : لا إله الا الله و الحاكم رسول الله بقلم: غاندي أبو شرار

تاريخ النشر : 2014-04-21
صانع الاستبداد : لا اله الا الله و الحاكم رسول الله

الكاتب : غاندي أبو شرار

يجيد الإنسان العربي للأسف صناعة الزعيم , بل و يجيد سياسة التطبيل و التزمير له , إن لم يجيد أكثر سياسة التقدس و التمجيد  له , حتى بعد مماته, و كثيراً ما أتسائل بيني و بين نفسي , ماذا قدم يا ترى هذا الزعيم المبجل بهذه الصفات العظيمة لأبناء جلدته أو لذلك الإنسان , أكثر مما قدمه من هم أعظم منهم قدراً و أجل منهم مكانة ً , حتى يكتسب الزعيم لدينا هذه الهالة المقدسة من حوله ؟ , و قد حكمهم بالبسطار تارة و بشراء الذمم و النفوس تارةً أخرى  ؟!.

راض كإنسان عربي  و عن قناعة تامة بأن شرائه و بيعه بهذه الطريقة , و بهذا السعر إنما هو من باب المفاضلة و المحبة و المكافأة له , و ليس من باب الإسترقاق له و التحكم بمصيره .

و أن ضرب الحاكم له و لغيره بالبسطار لهو شرف عظيم له ما بعده شرف , و ليس إهانة كما يتصور عقلنا الباطني المخطأ .

يبرر تمجيده و تقديسه للزعيم في محياه و بعد مماته , بأنه صانع التغيير و الأمجاد و العزة للأمة كلها , و ليس لبلده العربي فقط , حيث يعيش .

و بأن ذلك الزعيم لهو صمام الأمان الذي سيتحول بدونه الوضع الى جحيم و عدم إستقرار , بدون أن يعطي لنفسه مجرد فرصة للتفكير , حول ماذا صنع و ماذا قدم و أين دور الإنسان من المساهمة في بناء ما بنى زعيمنا هذا او ذاك , ان كان الزعيم هو من فعل كل تلك الإنجازات .

أو  هل كان ليجد مثل هذا الوضع السيء و المزري من حوله و داخل بلده لو كان ذلك الزعيم المبجل هو صمام الأمان حقاً .

عجيب أمر ذلك الإنسان , بات يتغنّى بمعاني الشرف و العزة و الكرامة و هو يعيش في فراغ منها  , بل و تجده السباق دوماً للإحتفال بها , دونما إدراك منه أنه بات مسيراً لا مخيراً , و إلا فضنك العيش و البسطار بانتظاره .

عجيب أمر ذلك الإنسان , بات يؤمن بقدسية الزعيم, و أنه سبب العقاب و رغد العيش , مشركا بالله دونما وعيٌ منه , و تراه يردد على الدوام " لا إله إلا الله , محمد رسول الله " .

بل الأعجب من ذلك الإنسان أنه بات ينافق نفسه دونما إدراك, تراه يعلق صورة الزعيم على جدار مكتبه و منزله , سرعان ما يبدل الصورة تلك بصورة زعيم أخر , مورثاً أبناءه الذل و المهانة و الشرك , و مواسياً نفسه بان ما يفعله إنما هو من باب الولاء للزعيم .

هذ النموذج من الإنسان العربي  خطرٌ و شرٌ ما بعده شر , لا يفتك فقط بمجتمعنا العربي و بقيمه , بل يفتك بمفهوم الإسلام و غايته و يحرف مقاصد شريعته دونما إدراك لتلبية رغبات الزعيم و هو يحسب أن ذلك واجباً عليه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف