الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا للقولبة .. بقلم:حمد عبد العزيز الكنتي

تاريخ النشر : 2014-04-21
لا للقولبة .. بقلم:حمد عبد العزيز الكنتي
لا للقولبة ..

هنالك بون كبير بين أجيال اليوم وأجيال الأمس، ومع الأسف كثير من الآباء أو الأمهات يعيشون على أفكار الماضي، ولا يعون أن الزمن تغير، ويبدو أنهم أيضاً لم يستمعوا إلى قول الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه): (ربوا أبناءكم لزمانهم فإنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم).
فتجد الأب يريد أن يكون ابنه كما يريد هو لا كما يريد الابن، وتجد الأم أيضاً تخاف على ابنها خوفاً يزيد على حده، وينعكس هذا الخوف سلباً على حياة الابن ومستقبله، وكما تقول الحكمة: (الخوف لا يمنع من الموت ولكنه لا يهب الحياة).
وهذا التعامل مع أبنائنا وبناتنا ليس محض صدفة، بل إنه ينشأ مع الأطفال، فتجد الأم تقول للطفل هذه الكلمات: (اجلس هكذا، كل هكذا، افعل هكذا)، وهكذا لا تترك للطفل فسحة ليكون فيها شخصيته عبر التجارب، وكما يقول د. علي شراب: (اتركوا لأبنائكم فسحة يخطئون فيها ويتعلمون من أخطائهم لأن هذه هي عملية النمو الحقيقية)، ويقول أيضاً د. صلاح الراشد: إنك لو شاهدت كتكوتاً يخرج من بيضة وساعدته بقيامك بفقس البيضة فأنت هنا تسببت في إعاقة دائمة لهذا الكتكوت لأن محاولاته في فقس البيضة هي تقوية لعضلاته التي ستساعده على المشي في بقية عمره.
وتجد الأب في المقابل يقول له أريدك أن تحفظ القرآن كابن الجيران، وهذه وإن كانت فكرة جيدة إلا أنها لا تبني شخصية الابن، لأنك أنت هنا تمسخ شخصيته في ابن الجيران وتخرج لنا نسخاً مكررة، لأن ابن الجيران قد يكون مؤهلاً لذلك، ولكن هذا الابن قد يكون مؤهلاً في أشياء أخرى قد يفيد بها الأمة المسلمة، وهكذا لأننا مختلفون يجب أن نحقق وجودنا باختلافنا، ويبرهن على ذلك تفرد بصماتنا.
ما أجمل أن تبني جسراً من الثقة بينك وبين ابنك وتترك له مساحة يعبر فيها عن ذاته، ويكون كما يريد هو لا كما تريد أنت.
عندما تترك مساحة للأبناء لكي يحققوا ذواتهم سيكونون شخصيات مجيدة في الغد القريب، ولكن عندما نمنعهم من تلك المساحة فنحن بتصرفاتنا المستبدة دمرنا حياتهم للأبد، ونقول نياتنا طيبة، لا، فجهنم مملوءة بأصحاب النيات الطيبة..!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف