انت ايجابي انت رائع
بقلم / وفاء ابو ظريفة
أعظم قوتان متنافرتان خالدتان في الوجود كامنتان ذات علاقة مباشرة بالمشاعر يترجمها الإنسان في سلوكياته وممارساته الحياتية هما الحب والكراهية المرتبطتان ارتباطا وثيقا بغريزتي الموت والحياة .
الصراع السياسي الذى نعاصره ما بين انقسام فلسطيني واحتلال اسرائيلي ينبع من قوة الكراهية بين اطراف الصراع بسبب تفضيل الانا الاعلى وتغليب المصالح الشخصية لديهم عن العامة ، ولعل ذلك يكون جليا في ممارساتهم السياسية العنيفة ، أسلحتهم الثقيلة الفتاكة و في افكارهم السامة السلبية ، جميعها تجتمع لتعمل على تفريق اعضاء المجتمع وبث روح الكراهية لديهم بل تهدف الي ابعد من ذلك هو فناء البشرية ، انها تعزز غريزة الموت في نفوسهم يصبحون لا يرغبوا في البقاء فكل شيء يدفعهم الى إنهاء حياتهم سريعا وبسعادة ، فلماذا نندهش عند سماعنا اناس يتحدثون عن رغبتهم في حدوث حرب تنهى حياتهم او بالفعل يقومون بالانتحار ؟ فلقد تعززت لديهم غريزة الموت ولن ينتج عنهم سوى ممارسات وسلوكيات تأخذهم في رحلة مليئة بالكره والدماء والعنف نحو الموت ، تماما كما يقودونا الساسة الى الموت ... احذروهم .
سؤالان يطرحان نفسهما اولهما ، هل نستطيع ان نقاوم ما يبثه الصراع السياسي في نفوسنا من الكراهية الذي يعزز غريزة الموت لدينا ؟
بكل تأكيد نعم ، دعونا نبحث في داخلنا عن قوة مناقضة لقوة الكراهية تطفئها كما تطفئ برودة الماء لهيب النار ، انها قوة الحب التى تعزز لدينا غريزة الحياة وتعيد لحياتنا ما افسده الصراع السياسي القائم من امن وسلام ، فهي تسعي الى تجميع افراد المجتمع وتكوين الحضارات تهدف الى الحفاظ على بقاء الانسان وسعادته التى سوف تنعكس في ممارسته وسلوكياته الحياتية الواعية ، حيث ستعمل على ازاحة التفكير السلبي التى غرزتها قوة الكره وإحلال محلها التفكير الايجابي في العقل اللاوعي .... ابحثوا عن الحب.
والسؤال الثاني كيف نبحث عن قوة الحب و كيف يعزز التفكير الايجابي غريزة الحياة لدينا ؟ تجربتى تحمل في طياتها الكثير عن ذلك . سأعرض عليكم بعضها .... ابحروا معي .
كانت حياتي في بداية العشرينات عبارة عن سلسلة احداث موجعة اختلفت في شدتها ، تنوعت في مجرياتها وتوحدت فى مخرجاتها ، لكنني لم اجعل اثارها تتمكن من عزيمتي التى ناطحة السحاب ، ورغم تلك الاحداث حققت انجازات قادتنى الى أهداف وضعتها تبلغني الشعور بالرضا وصولا لتحقيق الذات ، سألت نفسي مرارا وتكرارا كيف اننى استطيع ان اجتاز كل ذلك الالم دون كلل ؟ كيف اقدر على العطاء في زحمة الشقاء ؟ وبعد عدة لقاءات مع الذات ايقنت اننى لعدة سنوات اتسمت بايجابية الفكر التى قادتنى الى قلب تلك التحديات الى نجاحات.
وجدت في تجربتى الشخصية مادة خصبة لإطلاق حملة " انت رائع " التى اطمح من خلالها نشر ثقافة التفكير الايجابي بين اهلى وناسي في فلسطين الحبيبة .
قبل ان اقرر قيادة حملة " انت رائع " نميت معرفتى حول التفكير الايجابي مفهوماً وأسلوباً ، ووجدت في هذه المعرفة السعادة التى عشتها بعفوية تمرسي له أثناء تجربتى ، وقتها أدركت انه ولابد ان اشارككم ذلك ، قرأت في كتاب قوانين السعادة للكاتبة : ناهد الديب عن جبل الجليد الذي اغرق سفينة تيتانك أضخم سفينة على وجه الأرض في ذلك الوقت ، حيث انها اصطدمت بأسفله قبل ان تصل إليه بمسافة بعيدة اذ ان مساحة الجبل المغمور تحت الماء أكبر من القمة الجزء الظاهر فوق سطح الماء تماما كالأناس الذين يغرقون في بحر الحياة والسبب هو الجزء المغمور في عقلنا يسمى " العقل الباطن " أو العقل اللاوعي المرتبط بمسألة تكرار السلوك المكتسب من تعاملنا مع المواقف في المرة الاولى ، حيث انه يتميز بتخزين المواقف الذي يؤدى الى تكرار سلوكنا وانعكاساته بناء على انطباعنا المخزن فيه من قبل العقل الواعي الذي يساعدنا على اتخاذ القرارات ومواجهة المواقف الجديدة علينا .... استبدل افكارك وسلوكك السلبية بالإيجابية وافترض حسن النية ، ابدأ بنفسك .
كنت استشعر بما يميزنى عن الاخرين في داخلى ولكننى جهلت كيف اثبت ذلك ، السبب هو ان عقلي اللاواعي اختزل كثيرا من المواقف وردود الفعل السلبية التى منحنى ايها العقل الواعي ، فمعظم من اقابلهم من اشخاص او مواقف تأسرني في دهاليز الفشل والمستحيل ، في ذات يوم عشت فرصة ذهبية نوعية وسمتنى بتمثيل الشباب خارج فلسطين في امريكا واسبانيا " كلقاء ثقافات " نشلتنى من تلك الدهاليز،الغريب ان الجميع ممن هم حولي فكروا بسلبية في مشاركتى ، مع العلم انهم تنوعوا في الثقافة والفكر ما بين مثقفين ومتوسطى الثقافة وأناس غير مثقفين إلا أن سلبية التفكير جمعتهم وحاولوا زجي ضمن افكارهم غير إننى وقتها فكرت بايجابية وكنت ارى ان الانهزامية و الإنسحابية ليس حلا وأيقنت انني ملكة الموقف لأنني أؤمن بقضيتى وسأنجح في نشرها في قعر بيت العدو ، بالفعل قررت السفر وفي قراري وجدت ما جهلته عن قدراتى القيادية كأحد عناصر التفكير الايجابي .... كن قائدا في ادارة مهاراتك وقراراتك وأيضا مشكلاتك ، نعم انت تستطيع فعل ذلك .
كنت بأمس الحاجة الى من يفجر طاقاتى يجدد افكارى فكان الموقف الجديد الايجابي الذى اختزله عقلي الباطن منحنى اياه من قابلنى من اجل السفر وهو امريكي الجنسية رغم اننى لم اكن اجيد اللغة الانجليزية بطلاقه وصفنى قائلا : " انتى رائعة التفكير يا اما هناك من لقنك كيف تجيبين وتراوغين اما ان عقلك يفوق سنك " جملة افاقتنى اعادة ثقتى بنفسي حقيقة هي ساهمت في ازاحة الافكار السلبية حول ذاتى وأحللت محلها افكار ايجابية تحولت الى طاقة عظيمة شحنتها دائما وأبدا بالايجابيات الى ان انجزت وحققت العديد مما طمحت اليه ، هذا لا يعنى اننى لم اواجه تحديات ولكن بهذه الايجابية اجتزتها وبتفوق .... انظر بايجابية لنفسك وطور مهاراتك اجعل طموحك يفوق حدود السماء فإن بلغت منتصف الفضاء بالمؤكد انت نجحت في تحقيق اهدافك ، تجرأ ولا تتردد .
مررت بمواقف اتصالية عدة تذبذبت مابين الفشل والنجاح تعلمت منها بان امتن العلاقات وأروعها تلك التي غمرتها بالإنسانية التى تعتمد على المحبة وتعزز لديك التفكير الايجابية فهي مفتاح جودة الاتصال ، تجعلك دائما وأبدا تفترض حسن النية في تصرفات الاخرين وسلوكياتهم ، ان تلتمس عذرا ليعض سلبياتهم المقبولة ان تأخذ على عاتقك تبديلها لهم بايجابية مقابلة وبشكل مؤثر ، جرب ان تحل نفسك محلهم وان تلتمس الألفه لديهم ، ان تلامس بإنسانيتك همومهم وان تفجر بسعة صدرك ما لديهم من خير تغلف حياتكم ..... تذكر انك انسان طيب بالفطرة واجعل سلوكك انساني اتجاه الاخرين ، فتنطلق بعلاقاتك نحو فضاء الامان والسلام المجتمعى ، افعلها انت قادر.
تفاءلى الايجابي جذب نحوى معظم المواقف الجميله والأشخاص الرائعون ، نظرتى الايجابية للمستقبل حاصرت ما مررت به من تحديات مؤلمة لو استسلمت لها لكنت الان في مكان اخر حيث المجهول والضياع ، تجربتي اثبتت لي ان الكلمة الطيبة والابتسامة الرقيقة تدخل البهجة على كل من اقابلهم الامر يجعلنى اشعر بسعادة لا نوصف تجدد طاقاتى ، تعزز ثقتى بنفسي وثقت الاخرين بي ، فأخطو خطوة جديدة نحو اهدافي .... دع التفاؤل لا يفارق محطات حباتك وابحث عن الاشياء الايجابية وبها رمم ما افسدته التجربة كمن يعيد ترميم النفايات ويحولها الى اشياء مفيدة لا نستطيع التخلى عنها ، ابتسم انت رائع .
حياتى كما حياتكم مليئة بالمحطات لا يسعنى ذكرها في مقال واحد ، وأُجمل ان التفكير الايجابي لن يتشكل إلا اذا امتلأت قلوبنا بالحب الذي يحمل في طياته السعادة للجميع ، فعليك ان تجعله اساسا لتعديل سلوكياتك وممارساتك الحياتية ، كن طموحا وصاحب رسالة ، حدد اهدافك واتجه نحوها لا تتردد ، عليك ان تؤمن بذاتك وتثق بقدراتك ومهاراتك وان تسعي لتطويرها وبادل ذلك مع غيرك ، كن انسانيا والتزم حسن النية والتمس للآخرين عذرا ، فكر بهم بايجابية وتمنى لهم الخير كما تفعل ذلك مع نفسك ، ولا تنسي ان تتمتع بابتسامه تلازم كل ذلك وطيبة قلب تمحوا ما بداخلك من حقد ، ابتعد عن الاوهام وجذب الافكار السلبية فقط دائما فكر بكل ما هو جميل ... كن ايجابي ومن تم انطلق نحو الاخرين .
سياسيا لا نستطيع ان نتحدث عن مصالحة سياسية قبل ان تحدث المصالحة المجتمعية التى ستمحو ما زرعه الانقسام في نفوسنا من حقد وكره ، وهذا يلزم كل من هو وطني ان يشارك في الوصول لذلك ، فعلينا ان نبحث عن سبل وأساليب تعزز قوة الحب وما ينتج عنه من تفكير ايجابي بين افراد مجتمعنا بدءا من الاسرة نواة المجتمع مرورا بالقوانين ونهاية بأصحاب القرار وصولا لمجتمع يسوده الامن والآمان السياسي والاقتصادى ومن تم الاجتماعي .
ايمانا منى بواجبي اتجاه قضيتى ومجتمعي ، اعلن بكل حب وعلى عاتقي الشخصى وبإمكانياتي المتواضعة عن حملة "انت رائع" التى اطمح من خلالها الى نشر ثقافة التفكير الايجابي في المجتمع الفلسطينى لتحقيق المصالحة الذاتية والمجتمعية لديهم وصولا للمصالحة السياسية ، وبمقالى هذا استفتح انشطة الحملة وسنوافيكم بسلسلة من الانشطة الداعمة لهدفها انتظر انضمامكم ومشاركتكم انشطة الحملة على أحر من الجمر.
بقلم / وفاء ابو ظريفة
أعظم قوتان متنافرتان خالدتان في الوجود كامنتان ذات علاقة مباشرة بالمشاعر يترجمها الإنسان في سلوكياته وممارساته الحياتية هما الحب والكراهية المرتبطتان ارتباطا وثيقا بغريزتي الموت والحياة .
الصراع السياسي الذى نعاصره ما بين انقسام فلسطيني واحتلال اسرائيلي ينبع من قوة الكراهية بين اطراف الصراع بسبب تفضيل الانا الاعلى وتغليب المصالح الشخصية لديهم عن العامة ، ولعل ذلك يكون جليا في ممارساتهم السياسية العنيفة ، أسلحتهم الثقيلة الفتاكة و في افكارهم السامة السلبية ، جميعها تجتمع لتعمل على تفريق اعضاء المجتمع وبث روح الكراهية لديهم بل تهدف الي ابعد من ذلك هو فناء البشرية ، انها تعزز غريزة الموت في نفوسهم يصبحون لا يرغبوا في البقاء فكل شيء يدفعهم الى إنهاء حياتهم سريعا وبسعادة ، فلماذا نندهش عند سماعنا اناس يتحدثون عن رغبتهم في حدوث حرب تنهى حياتهم او بالفعل يقومون بالانتحار ؟ فلقد تعززت لديهم غريزة الموت ولن ينتج عنهم سوى ممارسات وسلوكيات تأخذهم في رحلة مليئة بالكره والدماء والعنف نحو الموت ، تماما كما يقودونا الساسة الى الموت ... احذروهم .
سؤالان يطرحان نفسهما اولهما ، هل نستطيع ان نقاوم ما يبثه الصراع السياسي في نفوسنا من الكراهية الذي يعزز غريزة الموت لدينا ؟
بكل تأكيد نعم ، دعونا نبحث في داخلنا عن قوة مناقضة لقوة الكراهية تطفئها كما تطفئ برودة الماء لهيب النار ، انها قوة الحب التى تعزز لدينا غريزة الحياة وتعيد لحياتنا ما افسده الصراع السياسي القائم من امن وسلام ، فهي تسعي الى تجميع افراد المجتمع وتكوين الحضارات تهدف الى الحفاظ على بقاء الانسان وسعادته التى سوف تنعكس في ممارسته وسلوكياته الحياتية الواعية ، حيث ستعمل على ازاحة التفكير السلبي التى غرزتها قوة الكره وإحلال محلها التفكير الايجابي في العقل اللاوعي .... ابحثوا عن الحب.
والسؤال الثاني كيف نبحث عن قوة الحب و كيف يعزز التفكير الايجابي غريزة الحياة لدينا ؟ تجربتى تحمل في طياتها الكثير عن ذلك . سأعرض عليكم بعضها .... ابحروا معي .
كانت حياتي في بداية العشرينات عبارة عن سلسلة احداث موجعة اختلفت في شدتها ، تنوعت في مجرياتها وتوحدت فى مخرجاتها ، لكنني لم اجعل اثارها تتمكن من عزيمتي التى ناطحة السحاب ، ورغم تلك الاحداث حققت انجازات قادتنى الى أهداف وضعتها تبلغني الشعور بالرضا وصولا لتحقيق الذات ، سألت نفسي مرارا وتكرارا كيف اننى استطيع ان اجتاز كل ذلك الالم دون كلل ؟ كيف اقدر على العطاء في زحمة الشقاء ؟ وبعد عدة لقاءات مع الذات ايقنت اننى لعدة سنوات اتسمت بايجابية الفكر التى قادتنى الى قلب تلك التحديات الى نجاحات.
وجدت في تجربتى الشخصية مادة خصبة لإطلاق حملة " انت رائع " التى اطمح من خلالها نشر ثقافة التفكير الايجابي بين اهلى وناسي في فلسطين الحبيبة .
قبل ان اقرر قيادة حملة " انت رائع " نميت معرفتى حول التفكير الايجابي مفهوماً وأسلوباً ، ووجدت في هذه المعرفة السعادة التى عشتها بعفوية تمرسي له أثناء تجربتى ، وقتها أدركت انه ولابد ان اشارككم ذلك ، قرأت في كتاب قوانين السعادة للكاتبة : ناهد الديب عن جبل الجليد الذي اغرق سفينة تيتانك أضخم سفينة على وجه الأرض في ذلك الوقت ، حيث انها اصطدمت بأسفله قبل ان تصل إليه بمسافة بعيدة اذ ان مساحة الجبل المغمور تحت الماء أكبر من القمة الجزء الظاهر فوق سطح الماء تماما كالأناس الذين يغرقون في بحر الحياة والسبب هو الجزء المغمور في عقلنا يسمى " العقل الباطن " أو العقل اللاوعي المرتبط بمسألة تكرار السلوك المكتسب من تعاملنا مع المواقف في المرة الاولى ، حيث انه يتميز بتخزين المواقف الذي يؤدى الى تكرار سلوكنا وانعكاساته بناء على انطباعنا المخزن فيه من قبل العقل الواعي الذي يساعدنا على اتخاذ القرارات ومواجهة المواقف الجديدة علينا .... استبدل افكارك وسلوكك السلبية بالإيجابية وافترض حسن النية ، ابدأ بنفسك .
كنت استشعر بما يميزنى عن الاخرين في داخلى ولكننى جهلت كيف اثبت ذلك ، السبب هو ان عقلي اللاواعي اختزل كثيرا من المواقف وردود الفعل السلبية التى منحنى ايها العقل الواعي ، فمعظم من اقابلهم من اشخاص او مواقف تأسرني في دهاليز الفشل والمستحيل ، في ذات يوم عشت فرصة ذهبية نوعية وسمتنى بتمثيل الشباب خارج فلسطين في امريكا واسبانيا " كلقاء ثقافات " نشلتنى من تلك الدهاليز،الغريب ان الجميع ممن هم حولي فكروا بسلبية في مشاركتى ، مع العلم انهم تنوعوا في الثقافة والفكر ما بين مثقفين ومتوسطى الثقافة وأناس غير مثقفين إلا أن سلبية التفكير جمعتهم وحاولوا زجي ضمن افكارهم غير إننى وقتها فكرت بايجابية وكنت ارى ان الانهزامية و الإنسحابية ليس حلا وأيقنت انني ملكة الموقف لأنني أؤمن بقضيتى وسأنجح في نشرها في قعر بيت العدو ، بالفعل قررت السفر وفي قراري وجدت ما جهلته عن قدراتى القيادية كأحد عناصر التفكير الايجابي .... كن قائدا في ادارة مهاراتك وقراراتك وأيضا مشكلاتك ، نعم انت تستطيع فعل ذلك .
كنت بأمس الحاجة الى من يفجر طاقاتى يجدد افكارى فكان الموقف الجديد الايجابي الذى اختزله عقلي الباطن منحنى اياه من قابلنى من اجل السفر وهو امريكي الجنسية رغم اننى لم اكن اجيد اللغة الانجليزية بطلاقه وصفنى قائلا : " انتى رائعة التفكير يا اما هناك من لقنك كيف تجيبين وتراوغين اما ان عقلك يفوق سنك " جملة افاقتنى اعادة ثقتى بنفسي حقيقة هي ساهمت في ازاحة الافكار السلبية حول ذاتى وأحللت محلها افكار ايجابية تحولت الى طاقة عظيمة شحنتها دائما وأبدا بالايجابيات الى ان انجزت وحققت العديد مما طمحت اليه ، هذا لا يعنى اننى لم اواجه تحديات ولكن بهذه الايجابية اجتزتها وبتفوق .... انظر بايجابية لنفسك وطور مهاراتك اجعل طموحك يفوق حدود السماء فإن بلغت منتصف الفضاء بالمؤكد انت نجحت في تحقيق اهدافك ، تجرأ ولا تتردد .
مررت بمواقف اتصالية عدة تذبذبت مابين الفشل والنجاح تعلمت منها بان امتن العلاقات وأروعها تلك التي غمرتها بالإنسانية التى تعتمد على المحبة وتعزز لديك التفكير الايجابية فهي مفتاح جودة الاتصال ، تجعلك دائما وأبدا تفترض حسن النية في تصرفات الاخرين وسلوكياتهم ، ان تلتمس عذرا ليعض سلبياتهم المقبولة ان تأخذ على عاتقك تبديلها لهم بايجابية مقابلة وبشكل مؤثر ، جرب ان تحل نفسك محلهم وان تلتمس الألفه لديهم ، ان تلامس بإنسانيتك همومهم وان تفجر بسعة صدرك ما لديهم من خير تغلف حياتكم ..... تذكر انك انسان طيب بالفطرة واجعل سلوكك انساني اتجاه الاخرين ، فتنطلق بعلاقاتك نحو فضاء الامان والسلام المجتمعى ، افعلها انت قادر.
تفاءلى الايجابي جذب نحوى معظم المواقف الجميله والأشخاص الرائعون ، نظرتى الايجابية للمستقبل حاصرت ما مررت به من تحديات مؤلمة لو استسلمت لها لكنت الان في مكان اخر حيث المجهول والضياع ، تجربتي اثبتت لي ان الكلمة الطيبة والابتسامة الرقيقة تدخل البهجة على كل من اقابلهم الامر يجعلنى اشعر بسعادة لا نوصف تجدد طاقاتى ، تعزز ثقتى بنفسي وثقت الاخرين بي ، فأخطو خطوة جديدة نحو اهدافي .... دع التفاؤل لا يفارق محطات حباتك وابحث عن الاشياء الايجابية وبها رمم ما افسدته التجربة كمن يعيد ترميم النفايات ويحولها الى اشياء مفيدة لا نستطيع التخلى عنها ، ابتسم انت رائع .
حياتى كما حياتكم مليئة بالمحطات لا يسعنى ذكرها في مقال واحد ، وأُجمل ان التفكير الايجابي لن يتشكل إلا اذا امتلأت قلوبنا بالحب الذي يحمل في طياته السعادة للجميع ، فعليك ان تجعله اساسا لتعديل سلوكياتك وممارساتك الحياتية ، كن طموحا وصاحب رسالة ، حدد اهدافك واتجه نحوها لا تتردد ، عليك ان تؤمن بذاتك وتثق بقدراتك ومهاراتك وان تسعي لتطويرها وبادل ذلك مع غيرك ، كن انسانيا والتزم حسن النية والتمس للآخرين عذرا ، فكر بهم بايجابية وتمنى لهم الخير كما تفعل ذلك مع نفسك ، ولا تنسي ان تتمتع بابتسامه تلازم كل ذلك وطيبة قلب تمحوا ما بداخلك من حقد ، ابتعد عن الاوهام وجذب الافكار السلبية فقط دائما فكر بكل ما هو جميل ... كن ايجابي ومن تم انطلق نحو الاخرين .
سياسيا لا نستطيع ان نتحدث عن مصالحة سياسية قبل ان تحدث المصالحة المجتمعية التى ستمحو ما زرعه الانقسام في نفوسنا من حقد وكره ، وهذا يلزم كل من هو وطني ان يشارك في الوصول لذلك ، فعلينا ان نبحث عن سبل وأساليب تعزز قوة الحب وما ينتج عنه من تفكير ايجابي بين افراد مجتمعنا بدءا من الاسرة نواة المجتمع مرورا بالقوانين ونهاية بأصحاب القرار وصولا لمجتمع يسوده الامن والآمان السياسي والاقتصادى ومن تم الاجتماعي .
ايمانا منى بواجبي اتجاه قضيتى ومجتمعي ، اعلن بكل حب وعلى عاتقي الشخصى وبإمكانياتي المتواضعة عن حملة "انت رائع" التى اطمح من خلالها الى نشر ثقافة التفكير الايجابي في المجتمع الفلسطينى لتحقيق المصالحة الذاتية والمجتمعية لديهم وصولا للمصالحة السياسية ، وبمقالى هذا استفتح انشطة الحملة وسنوافيكم بسلسلة من الانشطة الداعمة لهدفها انتظر انضمامكم ومشاركتكم انشطة الحملة على أحر من الجمر.
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 2