الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

امينه محمد اشهر راقصه !بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2014-04-20
امينه محمد اشهر راقصه !بقلم:وجيه ندى
امينه محمد اشهر راقصه !
وجيــه نــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى و حياة الفنانه امينه محمد لقد اقترن الإنتاج السينمائي في مصر منذ البداية بأسماء سيدات مصريات، كن الرائدات في هذا الحقل، وهن: عزيزة أمير صاحبة الفيلم المصري الأول (ليلى ـ 1927)، وفردوس حسن التي أنتجت الفيلم الثالث في قائمة السينما المصرية (سعاد الغجرية ـ 1928)، وآسيا داغر التي أنتجت أول أفلامها (غادة الصحراء ـ 1929)، وبهيجة حافظ التي أنتجت فيلم (الضحايا ـ 1932)، وفاطمة رشدي منتجة فيلم (الزواج ـ 1933).. أما الفنانة أمينة محمد، فقد أنتجت فيلم (تيتاوونج)، وكان حالة خاصة جداً كان ذلك في عام 1936، عندما قررت الفنانة أمينة محمد، بإرادتها الحديدية، إنتاج أول فيلم مصري يعمل فيه فنانون هواة من الشباب، ليأخذوا فرصتهم في مجال السينما، بعد أن اصطدمت بحلقات مجموعة من السينمائيين، والمحتكرين لهذا الفن دون غيرهم.وعرض فيلم (تيتاوونج) في الثامن عشر من فبراير 1937 ومن اخراج وقصة وسيناريو ومونتاج امينة محمد بجوار بطولتها امام حسين صدقى حكمت فهمى استر شطاح عثمان اباظة السيد حسن جمعة وعبد السلام الشريف واضع مناظر الفيلم ويحمل الترتيب الثامن والستين في قائمة السينما المصرية. وبالرغم من أن هذا الفيلم قد أصبح من ضمن التراث السينمائي المنسي، إلا أنه ذو طابع خاص وهام في تاريخ السينما المصرية. وتكمن أهميته وخصوصيته وقيمته الكبيرة في أنه كان بمثابة معهد سينمائي وحقل تجارب تطبيقي لمجموعة كبيرة من أصحاب المواهب الفنية، والذين لمعت أسماؤهم فيما بعد وأصبحوا من مشاهير النجوم وكبار المخرجين وعمداء الفن لذا دعونا نتعرف على صاحبة هذا الفيلم أولاً.. من هي أمينة محمد؟ وكيف دخلت مجال الفن والسينما؟ ولكي نفعل هذا لابد لنا ولأي متتبع لمشوار أمينة محمد، أن نصادف اسمها مقروناً باسم الفنانة الكبيرة أمينة رزق، ذلك بسبب القرابة أولاً، حيث أن أمينة محمد هي خالة أمينة رزق، وثانياً لأنهما دخلتا مجال الفن متلازمتين، حيث تربتا وعاشتا، منذ الطفولة، تحت سقف بيت واحد بمدينة طنطا، المدينة التي يقام فيها مولد السيد البدوي كل عام، ويجتذب إليه الجماهير العريضة من كافة أنحاء مصرفي هكذا أجواء،وحيث ان امينة رزق اسمها الحقيقى هو امينة محمد الجفرى تفتحت عيون الأمينتين الصغيرتين. فقد كان عالم المولد، بما يقدمه من عروض السيرك وترويض الحيوانات والألعاب الأخرى المتفرقة، كان هذا العالم بالنسبة للطفلتين عالماً مبهراً ومثيراً، والأكثر إبهاراً بالنسبة لهما كان المسرح. فقد كان السيرك يقدم ضمن برامجه مسرحيات ذات فصل واحد، يطلق عليها رسم الفصل المضحك. وكانت هذه الإسكتشات التمثيلية هي أول صورة من صور المسرح علقت بذهني الأمينتين منذ الصغر، إضافة إلى انبهارهما ـ بالطبع ـ بالحلقات الأجنبية الصامتة التي كانت تعرض في دور السينما.وبعد وفاة عائل الأسرة "الشيخ محمد رزق الجفري" والد أمينة رزق، انتقلت الصغيرتان مع الأسرة إلى القاهرة. كان ذلك في أواخر عام1918، حيث كانت أمينة محمد قد بلغت من العمر العشر سنوات وأمينة رزق في الثامنة. وقد شهدت الأمينتان، تلك الحياة الجديدة الصاخبة بالمظاهرات والاشتباكات الطاحنة عند اندلاع شرارة ثورة 1919، وكانتا قد التحقتا بمدرسة "ضياء الشرق" الابتدائية بحيّ عابدين. وشاركتا أيضاً في المظاهرات مع تلميذات المدرسة ورددتا الشعارات الثورية. كما صادف أيضاً أن نشدتا نشيد سيد درويش "مصرنا وطننا" أمام الزعيم سعد زغلول في بيت الأمة، وذلك بمناسبة عودته من المنفى عام 1924، وقد غمرهما الزعيم وقرينته أم المصريين بالقبلات.وفي عام 1922، حيث بلغت الأمينتان الرابعة عشرة والثانية عشرة، اعتليتا خشبة المسرح كمنشدتين في فريق الكورال بفرقة علي الكسار المسرحية، أثناء إحيائها موسم الصيف على أحد مسارح روض الفرج. كان ذلك عندما انتقلت الأسرة للسكن في شاطئ روض الفرج، والذي يعتبر الرئة الثانية لأهل القاهرة يلجئون إليه في الصيف لمشاهدة الفرق المسرحية التي كانت تقدم عروضها على النيل كفرق الريحاني والجزايرلى والكسار.
كانت العائلة الصغيرة، كغيرها من الأسر، تتردد على مسارح روض الفرج لمشاهدة إحدى العروض التي لقيت هوى في نفس الصغيرتين، لدرجة إنهما بدأتا تقلدان معاً ما تشاهدانه في المسرحية بعد عودتهما إلى البيت. كانت أمينة رزق فتاة هادئة وخجولة على عكس خالتها أمينة محمد، والتي كانت شقية وجريئة، حيث كانت لا تكتفي بمشاهدة المسرحية، بل تسحب ابنة شقيقتها وتصعد بها إلى كواليس المسرح للتعرف بالممثلين. وقد أفادهما ذلك كثيراً بأن أصبحتا معروفتين لدى مدير المسرح "علي الكسار"، فدفع بهما ذات مرة إلى خشبة المسرح مع الكورال كبديل عن فتاتين تخلفتا عن الحضور. وبذلك صعدتا لأول مرة على مسرح علي الكسار كمغنيتين، واستقبلتا بنجاح، مما جعل علي الكسار يعرض عليهما العمل بالفرقة بمرتب ثلاثة جنيهات في الشهر لكل منهما، إلا أن ذلك لم يتحقق بسبب رفض الجدة والأم، واستنكارهما للأمينتين باتجاهما للعمل في المسرح.أما البداية الحقيقية لأمينة محمد وأمينة رزق، فكانت في فرقة رمسيس، والذي اتجهتا فيه إلى مرحلة الاحتراف. كان دخولهما في فرقة رمسيس عن طريق الصدفة التي جمعتهما مع سكرتير فرقة رمسيس آنذاك "أحمد عسكر" في القطار، وبالتالي قدمهما إلى يوسف وهبي، والذي بدوره لم يمانع باشتراكهما في فرقته، وكان ذلك عام 1924.كانت مسرحية (الذهب) لتشارلز ديكنز، هي أول اشتراك لهما في فرقة رمسيس. ثم بدأتا عملهما مع يوسف وهبي، بتمثيل دور واحد بالتبادل فيما بينهما، وهو دور الفتى الأعرج في مسرحية (راسبوتين)، حيث كان هذا الدور بمثابة الامتحان للأمينتين. وكان من المتوقع أن تتفوق فيه الخالة على ابنة شقيقتها، بحكم أنها أكبر وأكثر جرأة وخبرة من الثانية. إلا أن الفتاة الخجولة قد تفوقت على خالتها، بالرغم من أنهما ظلتا تتبادلان تمثيل أدوار الصبيان والبنات في مقابل مرتب شهري لا يزيد عن أربعة جنيهات لكل منهما. وقد لاحظت الخالة اهتمام يوسف وهبي بابنة شقيقتها، حيث بدأ يسند إليها أدواراً أكبر من أدوارها التي كانت تشبه أدوار الكومبارس، هذا إضافة إلى أنه رفع مرتبها إلى سبعة جنيهات، في حين ظل مرتب الخالة على حاله. وعندما طلبت مساواتها في الأجر مع ابنة شقيقتها رفض يوسف وهبي ذلك. فما كان من أمينة محمد إلا الاستقالة من الفرقة.بعد ذلك، أخذت أمينة محمد تتنقل بين الفرق المسرحية الأخرى، من فرقة نجيب الريحاني إلى فرقة إخوان عكاشة، ثم مع فرقة أمين عطا الله، والتي قامت معها برحلة إلى سوريا ولبنان. وبعد عودتها من هذه الرحلة اتجهت إلى مجال فني آخر وهو الرقص الشرقي، حيث التحقت كراقصة بفرقة بديعة مصابني، بينما أخذ نجم ابنة شقيقتها أمينة رزق يرتفع في عالم المسرح كبطلة لفرقة رمسيس. أما أمينة محمد فقد اشتهرت كراقصة أولى إلى جانب نجمات الرقص الشرقي آنذاك، أمثال: حكمت فهمي، ببا عز الدين، امتثال فوزي، جمالات حسن، حورية محمد.واشتهرت الراقصة أمينة محمد في ذلك الوقت باسم (أمينة الحنش)، هذا لأنها كانت ترقص على طريقة الأفعى. ولم تقتصر شهرتها في الرقص بفرقة بديعة مصابني فقط، بل تعدتها إلى السينما، وذلك عندما قامت بالتمثيل في مجموعة من الأفلام، فمثلت مع المخرج إبراهيم لاما فيلم (شبح الماضي وشاركها التمثيل المطربه نادره امين وبدر لاما وامين النبقى ومحمد ولايه وليلى امين وعرض 29 نوفمبر 1934)بدار سينما كوزمو بالاسكندريه ،وتعاون معها المخرج الراعى توجو مزراحي واشركها فى أفلام: الدكتور فرحات ـمع فوزى الجزايرلى وزوزو لبيب واحسان الجزايرلى وتحيه كاريوكا وشارك ايضا المخرج تو جو مزراحى التمثيل وكان العرض 7 مارس 1935،بدار سينما اميريكان كوزمو بالقاهره - البحار من تمثيل فوزى الجزايرلى ومحمد السباعى واحمد المشرقى ( هو نفسه توجو مزراحى بعد تعديل الاسم ) ومعهم احسان الجزايرلى وغنى بالصوت والصوره الفنان الملحن عزت الجاهلى وكان العرض 19 سبتمبر 1935،بدار سينما ديانا بالقاهره - 100 ألف جنيه وشاركها التمثيل على الكسار والمطربه زوزو لبيب ولطيفه نظمى وزكى ابراهيم وحسن صالح وكان العرض 27 فبراير بدار سينما النهضه 1936،- ومع المخرج الإيطالي ماريو فولبي مثلت فيلم (الحب المورستاني وشاركها التمثيل بشاره واكيم ومارى منيب وعبد اللطيف جمجوم ومحمود المليجى وكان العرض 28 فبراير 1937 بدار سينما النهضه بالقاهره - ثم بعد ذلك، جاءت تجربتها الأهم في السينما بفيلم (تيتاوونج 1937)، حيث اتجهت أمينة محمد إلى الإنتاج السينمائي بهذا الفيلم، ولم تكن تمتلك وقتذاك غير مبلغ قليل لا يزيد عن سبعة عشر جنيهاً، كانت كل رأسمال الفيلم. فقد أنتجت أمينة محمد هذا الفيلم بطريقة المشاركة الفنية، بالمجهود الفني إلى جانب جهود العاملين بالفيلم من الفنانين ومنهم حسين صدقى وحكمت فهمى وعثمان اباظه والسيد حسن جمعه واستر شطاح وايضا الفنيين، ومشاركة مع المصور الفرنسي "ديفيد كورنيل" الذي تعهد بتقديم الفيلم الخام إضافة إلى التصوير. وقد صُورت مشاهد الفيلم فوق سطح العمارة رقم 64 بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية) حالياً.. وأُستكمل التصوير ما بين أستوديو مصر وكاتساروس وبين متاجر الجالية الصينية ومنازل الدبلوماسيين الصينيين والحديقة اليابانية في حلوان. أما الصوت فقد سُجل على أجهزة محلية من تصنيع مهندس الصوت المصري "محسن سابو"، وقامت إحدى الشركات السينمائية بتمويل إنتاج الفيلم تحت حساب التوزيع.وكان العرض 18 فبراير 1937 بدار سينما كوزمو وكانت أمينة محمد قد كونت شركة سينمائية باسم "أمينة فيلم"، واتخذت لها مكتباً في نفس العمارة التي تم التصوير فيها. ونشرت إعلاناً في جريدة الأهرام، تطلب فيه وجوهاً فنية جديدة لفيلمها الأول.. لذا تقدم إليها هواة السينما في تلك الفترة، والذين اشتهروا فيما بعد كمخرجين، أمثال: كمال سليم، صلاح أبو سيف، سيد بدير، أحمد كامل مرسي، حلمي حليم، محمد عبد الجواد، يوسف معلوف، محمود السبع، يوسف سلامة، عثمان أباظة .. ومن المنتجين: روفائيل جور.. ومن الصحفيين: حسين فريد، سيد إسماعيل محمد، حسن إمام عمر، حسن جمعة، نسيم عمار.. ومن الفنانين التشكيليين: عبد السلام الشريف، رشاد منسي، رمزي لبيب.. ومن الممثلين والممثلات: محسن سرحان، محمد الكحلاوي، نجمة إبراهيم، زوزو نبيل، حكمت فهمي، إستر شطاح، صفية حلمي، و أما حسين صدقي، فقد أكتشفه أمينة محمد وعبد السلام الشريف بطريق المصادفة، ليقوم بدور الفتى الأول بدلاً من محسن سرحان، الذي اعترض عليه المصور الفرنسي في بعض لقطات الفيلم،لأنه مصاباً بحركة عصبية في إحدى عضلات الوجه ومن المعروف بأن الإعلان الذي نشرته أمينة محمد في الأهرام، قد جذب إليها مجموعة كبيرة من الهواة الشباب، والذين لم يكن لهم نصيب في الظهور على الشاشة، نعود بالحوار عن فيلم (تيتاوونج)، فقد قامت أمينة بكتابة القصة واشتركت مع أحمد كامل مرسي وحسن جمعة ونسيم عمار في كتابة السيناريو والحوار، إضافة إلى قيامها ببطولته وإخراجه. وقامت بالاشتراك في كل شيء في الفيلم، ماعدا التصوير الذي قام به ديفيد كورنيل، والديكور الذي قام بتصميمه عبد السلام الشريف، وإن كانت أمينة محمد قد اشتركت فيه بالتنفيذ. وقد فرضت على جميع من تعاونوا معها بالاشتراك في كل الأعمال التي تطلبها منهم ولأنها كانت مؤلفة القصة، فقد رسمت لنفسها دوراً يتناسب ومواهبها الفنية وملامحها الآسيوية، والتي تجعلها قريبة الشبه بالصينيات.. حيث جعلت من البطلة "تيتاوونج" فتاة صينية تقيم في القاهرة مع أسرتها المكونة من والدها (حسن جمعة) ووالدتها (إستر شطاح) وعمها (عبد السلام الشريف). وتنشأ قصة حب بينها وبين المحامي ابن الجيران (حسين صدقي). وتضطرها الظروف للاشتغال بالرقص في ملهى ليلي، وتتهم بقتل عمها، فيتصدى حبيبها للدفاع عنها إلى أن تحصل على البراءة.وقد قام السيد بدير بدور زبون في الملهى الليلي، ويشهد في المحكمة ضد تيتاوونج. كما مثلت حكمت فهمي دور الشاهدة التي تؤدي شهادتها إلى البراءة. أما صفية حلمي، فقد قامت بدور إحدى ضحايا الملاهي الليلية. وسجلت (نجمة إبراهيم )أغنية بصوتها في الفيلم، إلا أنها لم تشارك في الفيلم بسبب بعض الخلافات. وهناك أيضاً زوزو نبيل التي رفضت الاشتراك في التمثيل لأن المنتجة طلبت منها الكشف عن ساقها في إحدى المشاهد. هذا إضافة إلى أن الفنان محمد الكحلاوي قد قام بدور البطولة الغنائية. و جميع من ذكرت أسمائهم، قد شاركوا في الأعمال الفنية والإنتاجية بالفيلم، ماعدا كمال سليم الذي كان يريد أن يستقل وحده بالإخراج. أما صلاح أبو سيف، فقد قام قام بدق مسامير الديكورات التي أعدها الفنان عبد السلام الشريف. إن أهمية فيلم (تيتاوونج) لا تكمن فقط في اكتشافه لكل هؤلاء الفنانين والفنانات، والذي أصبحوا فيما بعد من المشاهير، بل تكمن أيضاً في قيمته الفنية التي أشاد بها النقاد والمهتمين بالسينما، إن كان من ناحية التمثيل (خصوصاً أداء أمينة محمد)، أو من الناحية الفنية التشكيلية، والتي كان وراءها فنان كبير هو الفنان عبد السلام الشريف.فعندما عرض الفيلم في سينما "الأميركان كونوجراف" بالقاهرة، نال نجاحاً كبيراً وإقبالاً جماهيرياً غير متوقعاً تماماً، خاصة وإن إمكانياته الإنتاجية ضئيلة جداً، مقارنة بأفلام أخرى عرضت في نفس الموسم السينمائي، مثل فيلم (ليلى بنت الصحراء) لبهيجة حافظ، والذي تكلف إنتاجه ستين ألفاً من الجنيهات، وفيلم (المجد الخالد) ليوسف وهبي، و(نشيد الأمل) لأم كلثوم، و(يحيا الحب) لمحمد عبد الوهاب. وكان ذلك ـ بالفعل ـ ولم تظهر إلا في فيلم واحد عام 1945، وذلك عندما اختارها المخرج أحمد بدر خان لتمثيل دور أم البطل في فيلم (تاكسي حنطور)، مع محمد عبد المطلب وسامية جمال.وفي عام 1950 جاء إلى القاهرة المخرج العالمي "سيسيل دي ميل" لتصوير المناظر الخارجية لفيلمه التاريخي (الوصايا العشر) في صحراء سقارة بمنطقة الأهرام. ولأن الفيلم كان يضم مجموعات كبيرة من الكومبارس، وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص، فقد كانوا مقسمين إلى فرق وفصائل، كل فرقة يقودها مساعد مخرج يوجهه حسب تعليمات المخرج الرئيسي. وفي ذلك الوقت وقع الاختيار على أمينة محمد للعمل كمساعدة للمخرج العالمي في هذا الفيلم العظيم.وبعدها، ابتعدت أمينة محمد عن الفن والسينما تماماً، واتجهت إلى المشاريع السياحية والتجارية، حتى وافتها المنية في 15 ديسمبر1984.ويسدل الستار على رائدة من رواد الفن السينما المصرية.. رائدة كان لها ولمجهوداتها الفضل في دفع عجلة الفن من خلال دعمها لجيل كامل من شباب الفن السينمائي في مصر والى علم اخر فى المجال الفنى وتحيات المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيـــة نـــدى [email protected] 01204653157 01006802177
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف