"المركز العربي"...بانتظار نماذج أخرى!
منار حافظ
ما زلنا نبحث في الأفق عن إضاءات تنير دروب العرب المظلمة ونتلمس طريقا للعلوم وسط هذا النفق من العتمة، وكلما اجتهد أحدهم وفتح لنا بابا جديدا ودربا منيرا نسلكه سارعنا إلى إغلاقه بأيدينا.
"اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية" هذا ما قالوا.. ولكن الواقع دائما يثبت عكس ذلك، وليت لنا في غيرنا عبرة حيث تفتح الديمقراطية ذراعيها لتحتضن الجميع دون استثناء ويحتل الأنسب المكان الأنسب، وتكون الحرب الفكرية مشتعلة بالحوار لا بالنار.. والتفاهم بالعقل والمنطق لا باللسان.
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مثالا: هذه المؤسسة الاكاديمية الفتية ومنذ أن تأسست في عام 2010 حتى اصبحت منارة للعوم البحثية في العالم العربي، فهذاالمركز مؤسسة بحثية فكرية مستقلة للعلوم الإجتماعية والإنسانية " والتاريخ الإقليمي والقضايا الجيوستراتيجية" ومقره في العاصمة القطرية الدوحة، ويديره الباحث والمفكر العربي د. عزمي بشارة. ومنذ ان اضاء وجه هذا الاخير شاشات التلفزة منظرا لثورات الربيع العربي وانا في حالة من نشوى النصر، فقلد شعرت فجأة ان مساحات من الأمل العربي قد اتسعت وأن هذا العالم قد أحدث فتحًا مبينًا في نسيج ثوب الاحباط العربي وتسرب منه الى العالمية ليثبت ان العقل العربي حينما يوضع في مكانه الصحيح ويلقح بالعقول المبدعة يشع عندئذ علمًا ومنارات وابتكارات.
لعبت ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس عام 2010 دورا مركزيا في تشكيل صبغة المركز العربيالذي يعنى بالبحث والتحليل واستنباط كل ما يختص بقضايا المجتمعات العربية بهدف خلق تواصل فكري بين المثقفين والمختصين العرب في مجالات العلوم الإنسانية والإجتماعية.
وكمؤسسة أكاديمية عربية رائدة على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي فهي بالضرورة معنية بتشخيص أوضاع الأمة كدول ومجتمعات وطرح التحديات التي تواجهها على كافة الصعد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية، والأسباب التي تؤدي إلى سيادتها وتلك التي تسببت بتبعيتها، إضافة إلى التعاون بين هذه الدول وتنميتها.
ويقف القارىء للمشهد العربي حائرا أمام رفض البعض لمشروع نهضوي كهذا ليراوده سريعا تلك اللحظات التي حاول فيها أصحاب المصالح الخاصة على حساب الأوطان العربية أن يبنوا أمجادا زائفة مقابل قمع النجاحات.
وكان لهؤلاء أساليب عدة يظهر جليا مدى السذاجة في طرحها أحيانا ومدى الخبث أحيانا أخرى، ابتداء باتهامات التخوين لكل من يخالفهم واستعدائه وانتهاء بمحاولة التخلص منه ومحوه عن الساحة السياسة والإعلامية.
ربما يحتاج العالم العربي لوقت طويل حتى يدرك الوسائل التي تتمتع بها الدول الغربية مما جعل منها موئلا حقيقيا للديمقراطية، وحتى يحين هذا الوقت فما زلنا نحن بانتظار نماذج فاعلة كنموذج المركز العربيللنهوضبالأمة.
ترى لو وعت حكومات العالم العربي من محيطها لخليجها اهمية البحث العلمي وأوقف هدر اموالها وثرواتها على توافه الامور ووجهتها للبحث العلمي كما هو المركز العربي الذي استقطب أهم الباحثين ليجيبوا على سؤال الكيف وسؤال الفيلسوف لماذا؟ ووقتها كيف سيصبح وضعنا كعرب؟
منار حافظ
ما زلنا نبحث في الأفق عن إضاءات تنير دروب العرب المظلمة ونتلمس طريقا للعلوم وسط هذا النفق من العتمة، وكلما اجتهد أحدهم وفتح لنا بابا جديدا ودربا منيرا نسلكه سارعنا إلى إغلاقه بأيدينا.
"اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية" هذا ما قالوا.. ولكن الواقع دائما يثبت عكس ذلك، وليت لنا في غيرنا عبرة حيث تفتح الديمقراطية ذراعيها لتحتضن الجميع دون استثناء ويحتل الأنسب المكان الأنسب، وتكون الحرب الفكرية مشتعلة بالحوار لا بالنار.. والتفاهم بالعقل والمنطق لا باللسان.
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مثالا: هذه المؤسسة الاكاديمية الفتية ومنذ أن تأسست في عام 2010 حتى اصبحت منارة للعوم البحثية في العالم العربي، فهذاالمركز مؤسسة بحثية فكرية مستقلة للعلوم الإجتماعية والإنسانية " والتاريخ الإقليمي والقضايا الجيوستراتيجية" ومقره في العاصمة القطرية الدوحة، ويديره الباحث والمفكر العربي د. عزمي بشارة. ومنذ ان اضاء وجه هذا الاخير شاشات التلفزة منظرا لثورات الربيع العربي وانا في حالة من نشوى النصر، فقلد شعرت فجأة ان مساحات من الأمل العربي قد اتسعت وأن هذا العالم قد أحدث فتحًا مبينًا في نسيج ثوب الاحباط العربي وتسرب منه الى العالمية ليثبت ان العقل العربي حينما يوضع في مكانه الصحيح ويلقح بالعقول المبدعة يشع عندئذ علمًا ومنارات وابتكارات.
لعبت ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس عام 2010 دورا مركزيا في تشكيل صبغة المركز العربيالذي يعنى بالبحث والتحليل واستنباط كل ما يختص بقضايا المجتمعات العربية بهدف خلق تواصل فكري بين المثقفين والمختصين العرب في مجالات العلوم الإنسانية والإجتماعية.
وكمؤسسة أكاديمية عربية رائدة على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي فهي بالضرورة معنية بتشخيص أوضاع الأمة كدول ومجتمعات وطرح التحديات التي تواجهها على كافة الصعد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية، والأسباب التي تؤدي إلى سيادتها وتلك التي تسببت بتبعيتها، إضافة إلى التعاون بين هذه الدول وتنميتها.
ويقف القارىء للمشهد العربي حائرا أمام رفض البعض لمشروع نهضوي كهذا ليراوده سريعا تلك اللحظات التي حاول فيها أصحاب المصالح الخاصة على حساب الأوطان العربية أن يبنوا أمجادا زائفة مقابل قمع النجاحات.
وكان لهؤلاء أساليب عدة يظهر جليا مدى السذاجة في طرحها أحيانا ومدى الخبث أحيانا أخرى، ابتداء باتهامات التخوين لكل من يخالفهم واستعدائه وانتهاء بمحاولة التخلص منه ومحوه عن الساحة السياسة والإعلامية.
ربما يحتاج العالم العربي لوقت طويل حتى يدرك الوسائل التي تتمتع بها الدول الغربية مما جعل منها موئلا حقيقيا للديمقراطية، وحتى يحين هذا الوقت فما زلنا نحن بانتظار نماذج فاعلة كنموذج المركز العربيللنهوضبالأمة.
ترى لو وعت حكومات العالم العربي من محيطها لخليجها اهمية البحث العلمي وأوقف هدر اموالها وثرواتها على توافه الامور ووجهتها للبحث العلمي كما هو المركز العربي الذي استقطب أهم الباحثين ليجيبوا على سؤال الكيف وسؤال الفيلسوف لماذا؟ ووقتها كيف سيصبح وضعنا كعرب؟