الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تبا لك أيتها الـ (لو) . . ماذا ابقى لنا لصوص الديمقراطية!بقلم:أحمد الشحماني

تاريخ النشر : 2014-04-20
تبا لك أيتها الـ (لو) . . ماذا ابقى لنا لصوص الديمقراطية. .!



ــــــــــــ   نحن اكثر شعوب الأرض نمتطي صهوة الأمنيات والتمنى الفارغ ونطلق زفير (أمنيات مُفلس) من خلال تعلقنا الدائم والمفرط بمفردة (لو) التي جعلتنا نرقص على انغام موسيقى التمنى ونركض وراء سراب نحسبه ماء . . ! 

           شيصير (لو) تطلع شمس . . فرحة وعرس
           شيصير (لو) رديت . .  يا طيف الأمس

إلا ان الشمس كما يبدو لم تطلع في لحظة الـ (لو) استجابةً لصاحبها ــــ   ولا طيف الأمس يستجيب لصرخة الـ (لو) فماتت لحظة التمنيات مقهورةً مهزومةً ومات عاشق الهوى يكابد صبابتهُ . . !

ــــــــــــــــــ    العانس التي فاتها قطار العمر تقول (لو) لم ارفض العريس الذي تقدم لي قبل عشر سنوات لكنت الآن في وضع افضل ولكان لديء الآن اسرة متكاملة ومستقلة من زوج واطفال  . . !
العاطل عن العمل يقول (لو) عندي عمل ومصدر رزق لما تركت اطفالي في العيد يتحسرون وهم يرون الأطفال الباقين يذهبون الى مدينة الألعاب . . !

الطالب الذي يخفق في الامتحان يقول (لو) لم يكن الامتحان صعباً للأجتزته بنجاح وتجنبت الرسوب وملامة الأهل والأصدقاء . . !

الشعب العراقي احرقَ عمرهُ وهو يدفع فاتورة عذاباته في مغامرات ليس له فيها ناقة ولا جمل ـــ انه فقط يطلق الحسرات والزفرات المعّتقة بتنهيدة الـ (لو) ويقول . . .
ـــــــــــــــ   (لو) لم تنشب الحرب العراقية الأيرانية قبل اكثر من عقدين من الزمن. . .! 

ـــــــــــــــ    (لو) القائد حفظه الله ورعاه لم يجتاح دولة الكويت, ويتجاسر على الشرعية الدولية وينتهك القوانين والاعراف والمواثيق ــ   لما نشبت حرب الخليج ولما تمنكت دول التحالف من تدمير البنى التحتية للعراق وفرض حصار اقتصادي ظالم من قبل الأمم المتحدة على الشعب العراقي المظلوم وقتل وابادة شعب العراق ولما حدثت مجزرة المقابر الجماعية في الجنوب ولما احتفلت (الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الفئران) بجوع وموت اطفالنا . . !

ــــــــــــــــ    (لو) لم تأتي الديمقراطية العرجاء على عربات يجرها حصان المحتل ويفصلها وفق مقاساته لما سرقَ لصوص الديمقراطية قوت اطفالنا . .!
ـــــــــــــــــ    (لو) لم نستورد ديمقراطية الغرب المعبأة بقناني بيبسي كولا التي نافست بدورها منتجات شركاتنا الوطنية للمشروبات الغازية ذات الماركة العراقية لما جاشت علينا جيوش الدول الاقليمية من قاعدة وارهابين ودواعش وفواحش. . !

 الفقراء والمهمشين والبوساء يطلقون تنهيداتهم وحسراتهم ليل نهار ويقولون . . .
ــــــــــــ     (لو) كان لدينا جناح طير لهاجرنا الى بلاد الله البعيدة وتركنا قافلة الفقر والبؤس والفاقة وراءنا . . .!
ويقولون ايضاً . .
ـــــــــــــ    (لو) لم ننتخب هؤلاء اللصوص والسرّاق والفاسدين والمخادعين الذين يلبسون الدين جلباباً وتصيداً لما كنا هكذا في بؤس وفقر وحرمان . . . !
ـــــــــــــ    (لو) كانت حكوماتنا المتلاحقة تمتلك ذرة من الضمير والنزاهة وتخاف الله وتحترم شعبها وتهتم بفقراءنا واطفالنا اليتامى مثل حكومات (دول الله في بلاد الله) لأصبحنا بلا شك في مصاف دول العالم المتقدمة ولما تغربت وهاجرت الاف العقول المبدعة ولما نامَ على ارصفة الطرقات عشرات الفقراء والبؤساء ولأصبحنا افضل دول العالم في مجال حقوق الأنسان . . .!
وبين الـ (لو) وامنيات العمر الخائب ضاعت واحترقت سنوات العمر ونحن نردد صدى الـ (لو) التي زرعناها ولم نجني منها سوى الندم والحسرة والعذاب . . .!
“لو كانت الـ (لو) جياداً لأمتطاها الشحاذون”. . . .!

[email protected]


أحمد الشحماني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف