الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب العلمانية في سياق تحرري عربي بقلم:ياسر عبدالله

تاريخ النشر : 2014-04-20
قراءة في كتاب العلمانية في سياق تحرري عربي  بقلم:ياسر عبدالله
قراءة في كتاب العلمانية في سياق تحرري عربي
الاستاذ الدكتور نصري خضر الطرزي

كلمة حق تقال في هذا الكتاب الرائعة والذي يضع القارئ العربي في بصيرة من مفهوم العلمانية ، فهو يضعها في مفهومها الصحيح بوصفها  " الحياد ازاء المعتقدات" ولا يتعارض مع النص الديني ويبرهن في كتابه العلمانية ليست بديل للمعتقدات وانما هي كيان مستقل بعيد عن جدلية الدين والمعتقدات .
كلمة في حق المؤلف :
صدر للمؤلف والذي ترك عمله كمهندس للتفرغ للتعليم امانة بقدسيته صدر له العديد من الكتب منها : " حورات في قضايا الوطن " و"الصهيونية بالرسم والكلمة " و"القضية الفلسطينية بالرسم والكلمة " و"في سبيل النهضة : تصور لدور الفرد المشروع والأداة " ..ويعتبر نصري طرزي من المفكرين العرب المتنورين اتجاه القضايا العربية وقد برز ذلك في كتابته جميعها ..
من روح كتاب العلمانية في سياق تحرري عربي :
العلمانية هي الحياد ازاء المعتقدات هكذا كانت رؤية المؤلف في كتابه الذي كان يهدف فيه الى تقديم العلماينة بصورة واضحة متكاملة ميسرة ، نحو مساهمة فاعلة من اجل رفع الوعي بأهمية العلمانية في الوطن العربي وضرورتها من اجل تقدمه السياسي والاجتماعي ، وما لها من دور في حماية النسيج الوطني في مجابهة الطائفية والتكفير والاقتتال الاهلي الذي مزق نسيج الدولة العربية على مر العصور ، وقد ابرز الكاتب تبيان خطورة طروحات تيارات تسيس الدين من خلال نقد منهجي لهكذا افكار قد تزيد من الانقسامات والحروب الاهلية في الدولة العربية ...
يقدم الكاتب العلمانية كخطوة في سياق تحرري عربي بتناغم مع اولئك الداعين الى الدولة المدنية الديمقراطية ويؤكد على انه من دون العلمانية فان توجهات الداعمين للدولة المدينة  سوف تبقى في اطارها النظري بعيد عن الواقعية والتطبيق وبهذا يؤكد ان العلماني هي الطريق نحو الدولة المدنية الديمقراطية بعيد عن التعصب والطائفية بمشاركة جميع اطياف المجتمع في البناء والتحرر من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتي ترفع من كرامة المواطن العربي وفكره وأصالته ..
وجاءت فكرة هذا الكتاب من عمق انتماء الكاتب الى القضية الفلسطينية حين تأثر بالعدوان الصهيوني على غزة في نهاية العام 2008 وذلك لان الفترة التي تلت هذا العدوان تعززت الثنائية الزائفة التي قالت بوجود مشروعين فحسب على الساحة العربية ( مشروع تيار الاسلام السياسي ، ومشروع التبعية والفساد ) . حيث كان رده على اولئك الانهزاميين بان هناك تيار ثالث ويعتبره الطرزي التيار الاول واعتبره انا التيار "المطلب" الاول نحو التحرر العربي وهذا المشروع هو " وضع العلمانية في سياق تحرري" .. وقد جاءت مجريات الاحداث عام 2011 وما تبعها من تداعيات لتثبت صحت التوجه نحو هذا التيار التحرري وهو تيار العلمانية في سياقها التحرري ..
ويختم الكاتب بقوله " ان العلمانية وحدها ليست وصفة نجاح او فشل لأي نظام ، لكنها ذات مبدأ لا غنى عنه لأي نظام ديمقراطي يسعى للحفاظ على السلم الاهلي "
وباعتقادي ان هذا الكتاب فيه الكثير الى كل المهتمين في المجال السياسي والداعين الى التيارات الاصلاحية والتحررية .. والى كل مؤمن بالحياد في المعتقدات وتقديم المصلحة العامة على المصالح الذاتية الى هؤلاء جميعا ارى في هذا الكتاب ما يرشد بصيرتهم فهو بوصلة نحو نظام مدني ديمقراطية لطالما ناضلت شعوب وأحزاب وتيارات من اجله .. فالعلمانية ليست ضد الاسلام ولا ضد أي دين اخر ، كما انها ليست ضد المعتقدات بل هي " الحياد ازاء المعتقدات " .
ياسر عبدالله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف