الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معركة الأقصى تحتدم..بقلم: خالد صادق

تاريخ النشر : 2014-04-19
معركة الأقصى تحتدم

خالد صادق

أصيب 45 مرابطًا بجراح وحالات اختناق صباح الأربعاء إثر اعتداء قوات الاحتلال (الإسرائيلي) عليهم في المسجد الأقصى المبارك وعند باب حطة، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية باتجاههم، فيما استخدم للمرة الأولى الرصاص الحي ضد المصلين.

معركة الأقصى تحتدم, وتمضي إلى المجهول, وتنذر بكارثة حقيقية ستحل بالأمة الإسلامية جمعاء, التي عجزت عن قراءة المشهد الحالي وما يشهده الأقصى من إصرار (إسرائيلي) على بدء تنفيذ المخطط "المعلوم", المسجد الأقصى ينادي الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض " ائتيا طوعا أو كرها" للدفاع عن حرمتى وقداستي, فترد الأمة بصوت واحد "تراجعنا خائفين", المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء, يتعرض لأكبر موجة من الهجمات الصهيونية منذ إقامة ما تسمى بدولة (إسرائيل), بعد أن استشعر اليهود أن المسلمين تخلوا عن مسجدهم, وما عاد أحد يبحث عما يحدث في القدس وفلسطين, وأصبح الأمر ممهدا أمامهم لتحقيق أطماعهم وتنفيذ مخططاتهم.

لا يمكن أن نضمن ما سيحدث في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القادمة, لكننا ندرك أن (إسرائيل) لا زالت تختبر ردات الفعل الإسلامية إزاء ممارساتها في القدس والمسجد الأقصى, وكلما وجدت تخاذلا عربيا وإسلاميا زادت من هجماتها وتقدمت خطوة للأمام, واطمأنت إلى قرب تحقيق حلمها, ولعل النداءات التي وجهها فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي قبل يومين إلى الأمة الإسلامية كانت تستوجب استجابة شعبية كبيرة, وتحركاً جماهيرياً واسعاً في العواصم العربية والإسلامية ضد ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى, لكن الأمة أيضا تخلت عن علمائها في هذا الوقت العصيب, بحثا عن الرزق, أو خوفا من بطش الحاكم, أو كفرا بفلسطين وقضيتها, لم يعد لديها مقدس فكل شيء مباح حتى انتهاك الحرمات المقدسة.

 (إسرائيل) تسابق الزمن, وتشرعن واقع جديد على الأرض, وترسم حدود دولتها وفق رؤيتها الخاصة وبفيتو أمريكي, لذلك تكثف من الاستيطان وتشرع بمصادرة ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة,  في أكبر عملية استيطان حسب مصادر الاحتلال, وتشرع بعملية تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى, وبعد الانتهاء من مخططها الذي تستحثها الإدارة الأمريكية على إنهائه بأسرع وقت ممكن, ستبدأ بسلسلة مفاوضات جديدة مع السلطة الفلسطينية, بعد أن تكون قد رسمت حدودها وأخذت ما تريد, فتقوم الإدارة الأمريكية بالمرحلة الثانية وهى الضغط على السلطة للقبول بالأمر الواقع, وترسيم الحدود وفق رؤية (إسرائيل), في مقابل استمرار الدعم الاقتصادي العربي والدولي الذي تستطيع السلطة من خلاله تسيير الأمور ودفع رواتب الموظفين, وان لم تقبل السلطة بذلك فالبديل جاهز ومستعد للتنازل عن هذا وأكثر.

الأمة العربية والإسلامية تتحمل وزر ما يحدث في فلسطين وفي المسجد الأقصى المبارك, وسيذكر التاريخ تخاذل الشعوب والحكام في نصرة قضاياهم المقدسة, وسيحاسبكم الله عز وجل على تخاذلكم وصمتكم على ما يحدث من انتهاكات في المسجد الأقصى, فأفيقوا من سباتكم أيها المسلمون قبل فوات الأوان.    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف