الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصمم المؤقت نعمة ونقمة بقلم : بديع عويس

تاريخ النشر : 2014-04-19
الصمم المؤقت نعمة ونقمة
الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصمم اتخذ الاسبوع الاخير من شهر نيسان ( 20 – 26 ) عام 1976م اسبوعا مميزا عن بقية الاسابيع ، اطلق عليه ( اسبوع الاصم ) 0
جمعيات الاشخاص الصم والهيآت العامة في الوطن العربي ، تقيم في هذا الاسبوع من كل عام نشاطات متنوعة وهادفة لادماج الاصم في المجتمع والوقاية من مسببات الصمم الدائم والآثار السلبية المترتبة عليه في حياة الاصم النفسية والعصبية والاجتماعية والاقتصادية –
من الآثار الناتجة عن الصمم الدائم البكم ، وليس كل اصم ابكم ؛ ولذلك سارعت جمعيات الاشخاص الصم الى توفير المراكز المتخصصة في حالات الصمم ،قسمت اشارة الصم الى ثلاث لغات : الاصوات المعبرة : * الابجدية الاشارية للحروف * الوصفية * الرمزية ، ثم حددوا عدة عوامل مؤثرة في حالات الصمم منها : زواج الاقارب ، الحمى الشوكية ؛ تصاب بها الام أو الطفل في الاشهر الاولى بعد الولادة 0
لا يختلف الاشخاص الصم عن بقية أفراد المجتمع من حيث مستوى الذكاء والفراسة وسرعة البديهة ، وأن فرقا بين الاعاقة الذهنية وبين الصم ؛ ولذلك هم قادرون على التعاطي مع المهن اليدوية بكل جدارة حسب الفروق الفردية بين شخص وآخر 0
اما تفاعلهم مع المواقف والاحداث على المستوى الشخصي والقومي ؛ فانه يبدو جليا وبصورة ايجابية ؛ فهم أكثر رومنسية عندما يعشقون ، مشاعرهم نبيلة ؛ تظهر على قسمات وجوههم وفي لغتهم الاشارية التي تنقل لنا تفاصيل حياتهم ومشاكلهم وأسرارهم ؛ يساعد مترجمو الاشارات في توضيحها 0
البيئة التي تحيط بالشخص الاصم من كل جانب والثقافة التي يتلقاها بشتى تصنيفاتها وكذلك لغة الاشارة العالمية والعربية الموحدة ؛ كلها تؤثّر في سلوكه وانفعالاته ؛ فينعكس على ردّات فعله ، حتى ان تغيّر ملامح وجهه او حركاته الاشارية الجسمانية تكون بمثابة بديل عن الصوت العالي عند حاجة اللجوء اليه 0
وفي هذا السياق يرد الى الذهن سؤال : هل يحتاج الانسان ان يكون اصما - - متى - - وكيف ؟ - - الاجابة : نعم - - يحتاج ان يكون اصمّا ؛ عندما يسمع البذيء من القول ، والكلام حين يكون سببا للفتنة والافساد بين الناس ، حالة الصمم تكون صمما مؤقتا يخضع لارادة المستمع 0 أما اذا كان الغرض من الصمم المؤقت الاستعلاء والحاق الاذى والضرر بمن يرسل القول اليه ؛ فتلك قضية آخرى - - خاصة اذا كان ممن لهم شأن في سلطة ؛ علت او دنت مراتبها ، عندها يتقن دورات التمثيل ويتفنن فيها ؛ متى يمحو الصمم واثره ، او كيف يمثل ادوارا تمثيلية لا حصر لها في استغلال ضعف الفرد من عامة الناس ؛ فيبدي له صلف القول انه غير مستعد للسماع ، او انه مشغول بمكالمة شخصية مملة ، او انه ضاق ذرعا بالعامة ، يتأفف ، يزمجر ، يخرج من مكتبه ليقطع حبل التواصل مع المراجعين
الصمم الدائم ابتلاء من الله – سبحانه وتعالى – اما الصمم المؤقت ، اما ان يكون نعمة اختارها الانسان ، او بلاء جناه على نفسه ونقمة
بقلم : بديع عويس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف