الى الشاعر اللبناني الراحل بسام حجار في قداس راحة نفسه .
... بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش- لبنان
الى الشاعر بسام حجار في قداس راحة نفسه ...
. بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش
لبنان والشعر في حزن ويباس وبخور غيابك يشع الى البعيد
اليوم كان قداس اربعين الراحل الكبير بسام حجار شاعرا من المسيحية الى الاختيار الصعب . من وراء لبنان الى لبنان عاد ليكمل ما كان بدأه في تاريخ الشعر والكلام الدائم ..ما تبقى في الكاتدرائية الكاثوليكية في الاشرفية في القداس مع العائلة والاصدقاء يجيء صدى الصوت حتى يدوي كما اعلن مرة الشهيد جبران تويني او كما نشر احدهم ان عودوا كما انتم فقراء كما كنتم بسطاء شعراء كما لبنان الحرية وطائر الابداع غير المشوه .
وهو الى ذلك يبقى كبيرا رغم انه في مطالع الخمسين مراهقا قادما كطائر على جناح الليل ومقهى الديماسي –صيدا جليسه في الثمانينات من القرن الماضي ومعه ومع من كتب وذهب وراح على جزين وعين الدلب وصيدا وصور ثم الى جنة عرضها القصيدة وهامشها الحرية .
الى البكاء المغرد بسام حجار وما تبقى من عائلة الشعراء والكتبة الصغار والكبار وجمهور من رثاه من المسيحيين الى المسلمين والشيوعيين وشعراء الارصفة وكتاب قصيدة النثر والكلاسيك .واباطرة الشعر عربيا وعالميا ..
من شوقي ابي شقرا الى بول شاوول وسواهم ممن عاشوا كما عاش الكبار وزال عن الضريح اريج الحزن وارتفعت رايات بيض وبعض ما هندس العصفور من بيارق انتظاار وفخر ...
اليوم اجتمع الاحبة في قداس الشعر وصلى الاسقف واستمعت العائلة الى قصائد كتبت بدمع العين ونور القلب وتذكرت للحظات عدة الياس سليمان وبيارشلهوب وبطرس نهرا وحسن م.عبد الله ومنتصر ووليد عاصي وووووو
لم اذكر للحظة واحدة ان بسام حجار غاب عن ذاكرة من شاهده معلقا بين السماء والخمر او بين الصليب ودفة المركب امام قلعة صيدا او في الطريق من صيدا الى بيروت بالاوتوبيس العمومي او عودته مع سيجارة الجيتان الفرنسية او زواجه في باريس او هروبه من حبه الأول ...اوو او او او او ...
نحن من قدس الشعر وصلى وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صام ..بل كتب وكتب ونزف ونزف ومرض بالرواية ولم يكتبها بل نازعه سرطان الشعر الى ان ارداه وحيدا امام الورق قتيل العشق والرومنطيقية الصيداوية ..
انه الجوع الى الوجود والعدم على ما يعبر كولن ولسن في اللامنتمي او مع البير كامو غريبا في السأم او مع محمد الماغوط وحيدا في السجن ..او مع الحزن الذي يلف عالمنا من المحيط الى الخليج او مع من... من طلال سلمان الى غسان تويني الى انسي الحاج وادونيس ومن ومن ومن ومحمود درويش فيما يستقبل بسام حجار عائدا من الحياة الى الأبدية على سفينة هي اقوى من الطوفان
انها مشاغل رجل هادىء رحل بهدوء لكن االقصيدة اهتزت ايها العزيز ، كذلك فعل مقهى الديماسي ايها البعيد البعيد حتى اكاد لا أراك
لبنان والشعر في حزن ويباس وبخور غيابك يشع الى البعيد
دمع وبعض التبغ القديم والحبر الأخضر الذي احببته ذات يوم ومكتبتك البعيدة في منزلك القديم قرب مكتب التابلاين في صيدا يشتعل فيها الشوق لعيناك ومن البعيد دمعة في عين رينيه وأنا ما زلت اصلي في الكاتدرائية ولم ارسل تعزيتي لأحد سواك .
..يا وحدنا ورقصة زوربا التي احببتها تشع من بعيد ...
يا حسرتاه....
محمد درويش
لبنان (اعلامي وشاعر )
... بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش- لبنان
الى الشاعر بسام حجار في قداس راحة نفسه ...
. بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش
لبنان والشعر في حزن ويباس وبخور غيابك يشع الى البعيد
اليوم كان قداس اربعين الراحل الكبير بسام حجار شاعرا من المسيحية الى الاختيار الصعب . من وراء لبنان الى لبنان عاد ليكمل ما كان بدأه في تاريخ الشعر والكلام الدائم ..ما تبقى في الكاتدرائية الكاثوليكية في الاشرفية في القداس مع العائلة والاصدقاء يجيء صدى الصوت حتى يدوي كما اعلن مرة الشهيد جبران تويني او كما نشر احدهم ان عودوا كما انتم فقراء كما كنتم بسطاء شعراء كما لبنان الحرية وطائر الابداع غير المشوه .
وهو الى ذلك يبقى كبيرا رغم انه في مطالع الخمسين مراهقا قادما كطائر على جناح الليل ومقهى الديماسي –صيدا جليسه في الثمانينات من القرن الماضي ومعه ومع من كتب وذهب وراح على جزين وعين الدلب وصيدا وصور ثم الى جنة عرضها القصيدة وهامشها الحرية .
الى البكاء المغرد بسام حجار وما تبقى من عائلة الشعراء والكتبة الصغار والكبار وجمهور من رثاه من المسيحيين الى المسلمين والشيوعيين وشعراء الارصفة وكتاب قصيدة النثر والكلاسيك .واباطرة الشعر عربيا وعالميا ..
من شوقي ابي شقرا الى بول شاوول وسواهم ممن عاشوا كما عاش الكبار وزال عن الضريح اريج الحزن وارتفعت رايات بيض وبعض ما هندس العصفور من بيارق انتظاار وفخر ...
اليوم اجتمع الاحبة في قداس الشعر وصلى الاسقف واستمعت العائلة الى قصائد كتبت بدمع العين ونور القلب وتذكرت للحظات عدة الياس سليمان وبيارشلهوب وبطرس نهرا وحسن م.عبد الله ومنتصر ووليد عاصي وووووو
لم اذكر للحظة واحدة ان بسام حجار غاب عن ذاكرة من شاهده معلقا بين السماء والخمر او بين الصليب ودفة المركب امام قلعة صيدا او في الطريق من صيدا الى بيروت بالاوتوبيس العمومي او عودته مع سيجارة الجيتان الفرنسية او زواجه في باريس او هروبه من حبه الأول ...اوو او او او او ...
نحن من قدس الشعر وصلى وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صام ..بل كتب وكتب ونزف ونزف ومرض بالرواية ولم يكتبها بل نازعه سرطان الشعر الى ان ارداه وحيدا امام الورق قتيل العشق والرومنطيقية الصيداوية ..
انه الجوع الى الوجود والعدم على ما يعبر كولن ولسن في اللامنتمي او مع البير كامو غريبا في السأم او مع محمد الماغوط وحيدا في السجن ..او مع الحزن الذي يلف عالمنا من المحيط الى الخليج او مع من... من طلال سلمان الى غسان تويني الى انسي الحاج وادونيس ومن ومن ومن ومحمود درويش فيما يستقبل بسام حجار عائدا من الحياة الى الأبدية على سفينة هي اقوى من الطوفان
انها مشاغل رجل هادىء رحل بهدوء لكن االقصيدة اهتزت ايها العزيز ، كذلك فعل مقهى الديماسي ايها البعيد البعيد حتى اكاد لا أراك
لبنان والشعر في حزن ويباس وبخور غيابك يشع الى البعيد
دمع وبعض التبغ القديم والحبر الأخضر الذي احببته ذات يوم ومكتبتك البعيدة في منزلك القديم قرب مكتب التابلاين في صيدا يشتعل فيها الشوق لعيناك ومن البعيد دمعة في عين رينيه وأنا ما زلت اصلي في الكاتدرائية ولم ارسل تعزيتي لأحد سواك .
..يا وحدنا ورقصة زوربا التي احببتها تشع من بعيد ...
يا حسرتاه....
محمد درويش
لبنان (اعلامي وشاعر )