کوثر العزاوي
أخطاء بعض من السياسات الدولية غير الحکيمة و التي تخضع للإبتزاز او التمويه، تسبب في تحقيق نتائج سلبية لها تأثيرات و تداعيات ضارة بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، تماما کما حدث في سوريا و يحدث في العراق و لبنان و اليمن من جراء نجاح النظام الايراني في تمرير سياساته بصدد هذه البلدان و تمکنه من خداع المجتمع الدولي و التمويه عليه.
الحديث عن توسع التدخلات المکشوفة للنظام الايراني على أکثر من صعيد في بلدان المنطقة، صار حديثا عاديا ولايحتاج المتحدث للتأکيد على صحة و مصداقية کلامه لإيراد دليل او مستمسك، ذلك أن الموضوع برمته صار في حکم البديهية التي لاتحتاج لبرهان او إثبات، لکن توقيت وهم الانتصار الظاهري المزعوم للنظام الايراني و أذياله في المنطقة، يأتي عشية إجراء الانتخابات العراقية و کذلك المفاوضات النووية التي يجريها مع مجموعة خمسة زائد واحد، ومن الواضح جدا انه يسعى لکي يضرب أکثر من هدف بسهم واحد، فهو من جهة يريد إرعاب و زعزعة الجبهة العراقية المضادة لتدخلاته في الشؤون الداخلية لبلدهم، کما يريد أيضا ان يضمن إستمرار مخططاته المستمرة ضد سکان مخيم ليبرتي للقضاء عليهم و إنهاء التهديد الکبير الذي يمثلونه عليه کبديل جاهز له في حال سقوطه. کما أن النظام يريد أيضا توظيف زعم إنتصاره الوهمي في المفاوضات النووية التي سيجريها مع المجتمع الدولي في سبيل إبتزاز العالم من جديد و تحقيق مکاسب جديدة لهم على أثر ذلك.
محاولات النظام الايراني الجديدة هذه من أجل إبتزاز دول المنطقة و العالم، يأتي في الوقت الذي نجحت المقاومة الايرانية أن تفتح أکثر من ثغرة في جداره و تحقق أکثر من إنتصار دولي باهر عليه و تدفعه من حالة الهجوم الى الدفاع عن نفسه بالتوسل بمختلف الطرق و الاساليب ولاسيما بعد أن نجحت المقاومة في إستصدار قرار حساس و خطير من قبل البرلمان الاوربي يتعلق بحقوق الانسان في إيران، ولهذا فإن هذه المحاولات الجديدة يجب على المجتمع الدولي الانتباه إليها جيدا و عدم السماح بأن يبادر النظام لإستغلال جولة جانبية من مباراة مصيرية من أجل إحراز الانتصار النهائي، إذ لازالت أوراق اللعبة کلها بيد المجتمع الدولي لأن النظام الايراني لايزال يعاني من مشاکله و ازماته المعهودة و يريد من خلال هکذا سيناريوهات مفتعلة أن يخرج من عنق الزجاجة!
[email protected]
أخطاء بعض من السياسات الدولية غير الحکيمة و التي تخضع للإبتزاز او التمويه، تسبب في تحقيق نتائج سلبية لها تأثيرات و تداعيات ضارة بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، تماما کما حدث في سوريا و يحدث في العراق و لبنان و اليمن من جراء نجاح النظام الايراني في تمرير سياساته بصدد هذه البلدان و تمکنه من خداع المجتمع الدولي و التمويه عليه.
الحديث عن توسع التدخلات المکشوفة للنظام الايراني على أکثر من صعيد في بلدان المنطقة، صار حديثا عاديا ولايحتاج المتحدث للتأکيد على صحة و مصداقية کلامه لإيراد دليل او مستمسك، ذلك أن الموضوع برمته صار في حکم البديهية التي لاتحتاج لبرهان او إثبات، لکن توقيت وهم الانتصار الظاهري المزعوم للنظام الايراني و أذياله في المنطقة، يأتي عشية إجراء الانتخابات العراقية و کذلك المفاوضات النووية التي يجريها مع مجموعة خمسة زائد واحد، ومن الواضح جدا انه يسعى لکي يضرب أکثر من هدف بسهم واحد، فهو من جهة يريد إرعاب و زعزعة الجبهة العراقية المضادة لتدخلاته في الشؤون الداخلية لبلدهم، کما يريد أيضا ان يضمن إستمرار مخططاته المستمرة ضد سکان مخيم ليبرتي للقضاء عليهم و إنهاء التهديد الکبير الذي يمثلونه عليه کبديل جاهز له في حال سقوطه. کما أن النظام يريد أيضا توظيف زعم إنتصاره الوهمي في المفاوضات النووية التي سيجريها مع المجتمع الدولي في سبيل إبتزاز العالم من جديد و تحقيق مکاسب جديدة لهم على أثر ذلك.
محاولات النظام الايراني الجديدة هذه من أجل إبتزاز دول المنطقة و العالم، يأتي في الوقت الذي نجحت المقاومة الايرانية أن تفتح أکثر من ثغرة في جداره و تحقق أکثر من إنتصار دولي باهر عليه و تدفعه من حالة الهجوم الى الدفاع عن نفسه بالتوسل بمختلف الطرق و الاساليب ولاسيما بعد أن نجحت المقاومة في إستصدار قرار حساس و خطير من قبل البرلمان الاوربي يتعلق بحقوق الانسان في إيران، ولهذا فإن هذه المحاولات الجديدة يجب على المجتمع الدولي الانتباه إليها جيدا و عدم السماح بأن يبادر النظام لإستغلال جولة جانبية من مباراة مصيرية من أجل إحراز الانتصار النهائي، إذ لازالت أوراق اللعبة کلها بيد المجتمع الدولي لأن النظام الايراني لايزال يعاني من مشاکله و ازماته المعهودة و يريد من خلال هکذا سيناريوهات مفتعلة أن يخرج من عنق الزجاجة!
[email protected]