الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نغيب ونبتعد ويرجعنا الشَّوق على أجنحة الحنين بقلم:رشا السرميطي

تاريخ النشر : 2014-04-18
غدًا تجمعنا الأيام جدائل من ذكريات

على مقربة من حلم، جلست وشرفة الأمل نتبادل أحاديث اللقاء في إطلالة تنغمس بها ذات أنثى، تُؤخذ روحها محمولة على أجنحة القلب إلى حدود الشَّهقة البيضاء على ورقة كتبتها إليك، صارت رسالة عذبة، حروفها بعثرت سُكَّريات المعاني فوق شفتيك، انتشت عيناك بها كتذكار لا ينسى فملأت محيَّاك بريقًا قبل المساء، فأغمضت مقلتيك تحتضنني في الصُّورة الصَّماء، تعلن بها لصخب الحياة أنَّك تقوى على كسر قسوة ساعات الفراق، كفكرة خضراء، متبرعمة على غصن لوز لازالت أزهاره ورديَّة الطِّباع، تغوي عشَّاق الجمال أن اقتربوا، وتؤلم العابثين باغتراب.

كنت أسير كما الفراشة على زهرتين تطير، أنتعل خطوات متعبة خضبها رحيق الشوق لقيلولة أُرهقت قبلها نحلة علَّمتها الحياة قيمة الوقت، وقد أصبح عندي الآن بندقيَّة أذود بها عن أفكاري، أيا قلمي علِّم قرَّاء الكلمة كيف يكون الصَّمت قديرًا، قل لهم: الكلمة رصاصة.

أخبر الطَّبيعة بكامل أرجائها أنَّ الانسان يستَّحق العيش بها، رغم كافة الأوبئة الثَّقافيَّة المتفشيَّة، لازال في العمر أغنيَّة لأن نحيى بنقاء ويطربنا خرير جداولنا وجدائل نسوتنا، مادام هناك رجال تصهل خيولها من وراء ما وراء الشَّمس، سنقولها يومًا بصوت واحد، ونرسمها على أوراق الزَّيتون من ربيعٍ تزخرفة الأزهار: القدس عاصمتنا. وهي الوطن الميلاد لمحبَّتنا، أيا قدسي سنرجع يومًا عد للرَّشا لنخذل الأحداث إذا مافرَّقت بيننا.

لا طال الغياب يا زرقة السماء وتربة قمري إنَّني أصعد إليك، اليوم أتممت صحَّتي، واتخذت الهواء نسيمًا عليلاً أنقى رئتي، أشعر بقدمي تبتعدان عن الأرض، وكأنَّني أرفرف بآمال النَّفس زاهدة للانعتاق من تجاويف الخداع لواقع بائس، ها أنا استبدله بقضيَّة مثلى سنكون بها والأرض بخير.

هات كفك يا دفتري لنتصافح بعد خصامنا الأخير، واعذر ذات الأنثى التي بحثت عن صديق خارج دفَّتيك، واقبل عذر امرأة ظنَّت في الأحياء خيرًا فوجدت خير الخير بغيرهم.

لاتفتح عينيك يا قارئ كلماتي هناك بعد الشَّفق نصبت لك أرجوحة وموعد يجمعنا، فكن معي إذا ما شئت أن نلتقي، سأنتظرك مع الشَّمس أبجديَّة ذائبة لها رحيق الياسمين ووفاء النَّرجس والفل عطر لما سيدور من الأحاديث بيننا.. فانتظرني على مقربة من حلم لنا.

12 نيسان، القدس، عام الغياب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف