في يوم الأسير الفلسطيني حاولت جاهدة أن أخط بقلمي لأكتب مانعانيه في المجتمع الفلسطيني بطريقتي الخاصة وبزاوية أخرى غير المعتادة.
أذكر جيداً قبل الفراق وفي ذاك اليوم قُلتُ لكَ "هل ستبقى تحبني بعد الزواج..؟
أجبتني بالطبع نعم هل أنتِ حمقاء لأكف عن حبك؟
=لست حمقاء أريد التأكد فقط..!
-جميلة أنتِ حينما تغارين.
=هل انتَ غاضب لأن أبي رفض زواجنا؟
-لا , لأنكِ انتِ ليّ وأنا لكِ فحبي بقلبك مغروس كجذور الزيتون في وطني المبارك.سنتزوج اما اليوم أو غداً وأباكي سيوافق من أجل سعادتنا عما قريب.
=كم أنتَ رائع , لكن ذلك لن يحدق الا بالمال , أبي قال لي بأنك فقير ولا تملك المال , وامي قالت لي بأنك لن تحضر لي كل مايلزمني لن تحضر لي بيتاً ولا ذهباً وستكتفي بالدينار مهراً, لكني قلت لها اني لا أريد شيئاً سواك, يكفيني انكـ رجلاً والرجال قليلون.
-لاتيأسي سأعمل جاهداً من أجل جمع المال لكن وطني يفيض بالبطالة , لكني لن أيأس ولن أتنازل عن حبي لكي ولن اتنازل عنكِ بسهولة.
أنهينا حديثنا ولم أراك بعدها , فكري مشوش جداً , لاأعرف بماذا أفكر في حبي لك؟ أم في حبي لوطني فأنا أريد ان أدافع عنه كباقي أبناء الوطن لكن أمي ترفض, أريد أن أخرج للمظاهرات , أريد أن أرمي الحجارة على الأعداء, لكن لاأستطيع سوى الدعاء لكَ وللوطن , فأنا من أسرة تؤمن بالعيب أكثر من الحرام,تؤمن بحبس الفتاه في منزلها وترفض خروجها للدفاع عن الوطن ليس لشيئ سوى انها فتاه , ليتني أنتمي لأسرة كالتي ولدت منها دلال المغربي,لكن هذا قدري , لاتيأس ياوطني سأدافع عنك حتى لو بقلمي.
بعد مدة اشتد الحصار واشتد الصارع بيننا وبين الاحتلال الاسرائيلي, فها انا أصف طابرواً لأشتري الخبز , فإذا بمجموعة شبابية يرمون الحجارة على جيبات الاحتلال , حجارة مقابل رصاص نجس خائن.
=ماهذا يا الهي اجتمعت الدوريات العسكرية وبجيباتهم وسلاحهم الغادر وبدو يجمعون الشباب , تباً لهم عليهم اللعنة ,ارحمنا يا الله .
"بت أنظر للشبان وعيوني تهار بكاءاً عليهم فليس بوسعي فعل أي شيئ, فإذا بي ألمح ذاك الشاب يبدو أنني أعرفه ,لا بل أعرفه انه أب أبنائي الذين لم ياتو بعد, انه من سيتزوجني .من علمني معنى الحياه , من علمني معنى الوطن , انه أنتَ يا أنت . لماذا يأسرونك ؟ هل بسبب تلك الكوفية أم بسبب الحجارة ياوقاحتهم يسرقون أرضنا وأيضاً رجالنا."
نظر اليّ ورفع يداه المكبلتين بأساور السجان وقال بصوتٍ لايعلوه صوت "لاتحزني أخبري أباكي أني عائد .. عائد بعد التخلص من أساور السجان .. لن أضع بيدك شيئ مثلها بل سأترك يداكِ محررتين"
ياه كلماته هزتني , أبي .. أمي .. مجتمعي .. أريد ذاك المكبل بالأغلال , أريد ذاك المناضل .. الذهب والمال لايعنيني شيئاً ...أريد قوته .. دفاعه عنك يافلسطين .. حدثوني بربكم ألا يحق لي أن أتمناه كتمني رؤيتي للقمران في الأرض ليلاً؟ "
وطني ياوطني أخرجني من جلباب أبي ولاتلبسني ثوباً فضفاضاً لا يليق بي .
مجتمعي يا مجتمعي أخرجو كل تلك الأفكار البالية من داخلكم.
أمتنا يا أيها الأمة العربية ألا تستحق فلسطين التضحية؟
يا حماه حقوق الانسان أين انتم من حقوقنا؟ بحق السماء هل عدلاً أن يتم أسر من يدافع عن وطنه؟ تطبقون الحكم على الحجارة وتنسون الرصاص..!
لطيفه شتات
أذكر جيداً قبل الفراق وفي ذاك اليوم قُلتُ لكَ "هل ستبقى تحبني بعد الزواج..؟
أجبتني بالطبع نعم هل أنتِ حمقاء لأكف عن حبك؟
=لست حمقاء أريد التأكد فقط..!
-جميلة أنتِ حينما تغارين.
=هل انتَ غاضب لأن أبي رفض زواجنا؟
-لا , لأنكِ انتِ ليّ وأنا لكِ فحبي بقلبك مغروس كجذور الزيتون في وطني المبارك.سنتزوج اما اليوم أو غداً وأباكي سيوافق من أجل سعادتنا عما قريب.
=كم أنتَ رائع , لكن ذلك لن يحدق الا بالمال , أبي قال لي بأنك فقير ولا تملك المال , وامي قالت لي بأنك لن تحضر لي كل مايلزمني لن تحضر لي بيتاً ولا ذهباً وستكتفي بالدينار مهراً, لكني قلت لها اني لا أريد شيئاً سواك, يكفيني انكـ رجلاً والرجال قليلون.
-لاتيأسي سأعمل جاهداً من أجل جمع المال لكن وطني يفيض بالبطالة , لكني لن أيأس ولن أتنازل عن حبي لكي ولن اتنازل عنكِ بسهولة.
أنهينا حديثنا ولم أراك بعدها , فكري مشوش جداً , لاأعرف بماذا أفكر في حبي لك؟ أم في حبي لوطني فأنا أريد ان أدافع عنه كباقي أبناء الوطن لكن أمي ترفض, أريد أن أخرج للمظاهرات , أريد أن أرمي الحجارة على الأعداء, لكن لاأستطيع سوى الدعاء لكَ وللوطن , فأنا من أسرة تؤمن بالعيب أكثر من الحرام,تؤمن بحبس الفتاه في منزلها وترفض خروجها للدفاع عن الوطن ليس لشيئ سوى انها فتاه , ليتني أنتمي لأسرة كالتي ولدت منها دلال المغربي,لكن هذا قدري , لاتيأس ياوطني سأدافع عنك حتى لو بقلمي.
بعد مدة اشتد الحصار واشتد الصارع بيننا وبين الاحتلال الاسرائيلي, فها انا أصف طابرواً لأشتري الخبز , فإذا بمجموعة شبابية يرمون الحجارة على جيبات الاحتلال , حجارة مقابل رصاص نجس خائن.
=ماهذا يا الهي اجتمعت الدوريات العسكرية وبجيباتهم وسلاحهم الغادر وبدو يجمعون الشباب , تباً لهم عليهم اللعنة ,ارحمنا يا الله .
"بت أنظر للشبان وعيوني تهار بكاءاً عليهم فليس بوسعي فعل أي شيئ, فإذا بي ألمح ذاك الشاب يبدو أنني أعرفه ,لا بل أعرفه انه أب أبنائي الذين لم ياتو بعد, انه من سيتزوجني .من علمني معنى الحياه , من علمني معنى الوطن , انه أنتَ يا أنت . لماذا يأسرونك ؟ هل بسبب تلك الكوفية أم بسبب الحجارة ياوقاحتهم يسرقون أرضنا وأيضاً رجالنا."
نظر اليّ ورفع يداه المكبلتين بأساور السجان وقال بصوتٍ لايعلوه صوت "لاتحزني أخبري أباكي أني عائد .. عائد بعد التخلص من أساور السجان .. لن أضع بيدك شيئ مثلها بل سأترك يداكِ محررتين"
ياه كلماته هزتني , أبي .. أمي .. مجتمعي .. أريد ذاك المكبل بالأغلال , أريد ذاك المناضل .. الذهب والمال لايعنيني شيئاً ...أريد قوته .. دفاعه عنك يافلسطين .. حدثوني بربكم ألا يحق لي أن أتمناه كتمني رؤيتي للقمران في الأرض ليلاً؟ "
وطني ياوطني أخرجني من جلباب أبي ولاتلبسني ثوباً فضفاضاً لا يليق بي .
مجتمعي يا مجتمعي أخرجو كل تلك الأفكار البالية من داخلكم.
أمتنا يا أيها الأمة العربية ألا تستحق فلسطين التضحية؟
يا حماه حقوق الانسان أين انتم من حقوقنا؟ بحق السماء هل عدلاً أن يتم أسر من يدافع عن وطنه؟ تطبقون الحكم على الحجارة وتنسون الرصاص..!
لطيفه شتات