وقف محاصرا في الميدان الوسيع من النظرات النافرة ، والأبواب الموصدة ، وسماء بعيدة مغلقة ترسل مطرا عنيفا ، تنخره لسعات البرد اللئيم ، يتكور على داخله ليخفي شيئا مؤلما فاضحا ، تلسعه الكلمات والنظرات والقطرات .
يا إلهي ماذا فعلت ؟؟ !!
أمسك ورقته المبللة بالماء والدموع وكتب بخط واضح : أبي و أمي أنا أحبكم جدا ، أيها الناس أنا لا أكرهكم ، أريد مأوى ضيقا ، لا تتركوني وحيدا ... طوى رسالته برفق وغرسها في ثقب الجدار ، و هرع هاربا تحت المطر بعيدا و وحيدا جدا في سجنه الفسيح ، لكنه قابض وخانق ، سجن اللامأوى .
بقلم : محمود حسونة ( أبو فيصل )
يا إلهي ماذا فعلت ؟؟ !!
أمسك ورقته المبللة بالماء والدموع وكتب بخط واضح : أبي و أمي أنا أحبكم جدا ، أيها الناس أنا لا أكرهكم ، أريد مأوى ضيقا ، لا تتركوني وحيدا ... طوى رسالته برفق وغرسها في ثقب الجدار ، و هرع هاربا تحت المطر بعيدا و وحيدا جدا في سجنه الفسيح ، لكنه قابض وخانق ، سجن اللامأوى .
بقلم : محمود حسونة ( أبو فيصل )