الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الظواهر السلبية في المجتمع المصري بقلم:د.عادل عامر

تاريخ النشر : 2014-04-18
الظواهر السلبية في المجتمع المصري بقلم:د.عادل عامر
الظواهر السلبية في المجتمع المصري
الدكتور عادل عامر

شهد من بعد ثورتي يناير ويونيه  انتشارا رهيبا للآفات الاجتماعية السلبية في المجتمع المصري عموما، مثل انتشار المخدرات والمسكرات والتدخين، كما كثرت جرائم القتل والاعتداء وخاصة على الأصول وكل هذه الظواهر لها تأثير سلبي خطير على المجتمع لذا تعد الظواهر الاجتماعية السلبية من اخطر أعداء المجتمع ومظهر من مظاهر تدميره الذاتي لنفسه دون وعي أو إدراك  ويمكن تشبيهها بالرجل قوى البنية الغني والذي يملك مختلف مصادر وأنواع القوة ومهما بلغت هذه القوة فإذا انحرف سلوكيا وتناول الخمر وتعاطي المخدرات وتحول هذا الانحراف السلوكي إلى مرض وفقد السيطرة على سلوكه أصبح مدمن وانتهي به الإدمان إلى تدمير جميع مصادر قوته وقتل نفسه, ولن يستطيع التوقف ولن يبتعد عن الإدمان أو يحاول علاج نفسه، لأنه طالما بقوته لن يدرك الخطر إلا إذا مرض أو أصيب فيلاحظ الخطر على سرير في أحد المستشفيات . وعلي حسب تمكن المرض منه قد يمكنه الإقلاع عن الإدمان بنفسه .
 وإحدى سمات الشخصية المصرية بعد الثورة من كثرة القهر والظلم، بدأ يظهر عنصر سلوكي أخلاقي موجود فينا وكامن وكنا نقول عليه «الناس تخاف ماتختشيش» يعنى تراعى ربنا وعملها وتنظم مواعيد العمل، وللأسف بعد الثورة أصبح الناس عندهم ميل لعدم الانتظام والانضباط، وحالة من الهرجلة والفوضوية هذا ظهر بعد الثورة، وأعتقد أن سببه من وجهة نظري الإعلام بكل أطيافه المسموع والمرئي والمقروء والصفات كانت كامنة وبرزت بعد الثورة، وإن شاء الله سوف تهدأ الناس وترجع وتنتظم في عملاها.. والإعلام بكل أطيافه وبكل مجالاته أعتقد أنه لعب دوراً سياسياً خطيرا في هدم مؤسسات الدولة والهجوم عليها وجّرأ الناس على المؤسسات .
والصفة الظاهرة في الشخصية المصرية بعد الثورة عدم الرغبة في الاتزان والانضباط، وإحساس عام بالفوضى، وبات الناس أكثر هجوما على بعض، وكذلك ظهر عند المصريين صفة «التلفيق» من حوارات ومعلومات للدفاع عن وجهة النظر حتى ولو كانت خاطئة.
. فالظواهر السـلوكية الاجتماعية المرفوضة أو السـلبية في أي مجتمع بالنظـر إليه على أنـه كيان واحد يتأثر بعضه ببعض يمكن تخيلها تماما كالإدمان والرجل القوى التي قضت عليه .
 ولذلك فهي اخطر أعداء المجتمع وأقواهم لان العدو غالبا ما يكون ظاهر لك وان كنت قوي تغلبت عليه ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعقل أن أحدا قدم لأعدائه القوة والمساعدة ليقضي عليه.. إلا في حالة الظواهر الاجتماعية السلبية فبيدك تقدم السلاح والقوة لعدوك ليدمرك باعتبار أنها هي العدو ولكنها ليست ظاهرة .  والمقصود من كل هذا المثال أن نوضح أن الظواهر الاجتماعية المرفوضة قد تدمر مجتمعا كاملا وهذه حقيقة ثابتة في التاريخ وفي علوم الاجتماع وعلوم السياسة وعلوم الحرب وعلوم الإجرام وعلوم الزراعة والاقتصاد.. وكل هذه العلوم تعطى أهمية قصوى لمحاربة الظواهر العلمية المرفوضة ودراستها وتحليلها لوضع الخطط اللازمة لمقاومتها إن كانت سلبية أو وضع الخطط للاستفادة منها إن كانت إيجابية وبالطبع كلا في مجال تخصصه.
وما جعل جميع العلوم في العصر الحديث تتقدم إلا أنها أخذت بخبرات الأجيال السابقة وإتباع المنهج العلمي في البحث والاستفادة منه في الحياة الاجتماعية. (المعتقدات السياسية السلبية، والاغتراب السياسي، والإحباط، والعدائية) في تشكيل سلوك العنف السياسي لدى عينة من طلبة الجامعة من الريفيين والحضريين. ويعد التعرف على طبيعة ظاهرة العنف السياسي من حيث معرفة المحددات النفسية والاجتماعية التي تسهم في تشكيل هذا السلوك بمثابة تمهيد للطريق لما يمكن أن يقترح من محاولات للتصدي والحد من هذه الظاهرة، وتقليل أخطارها وآثارها السلبية على الأفراد والمجتمع على حدٍ سواء.
 ولقد أصبحت تلك الظاهرة منتشرة في المجتمع المصري، فتزايدت معدلاتها واتسعت رقعتها لتشمل فئات أخرى من المجتمع، حيث أن سلوكيات العنف قد تزايدت في الحياة السياسية والاجتماعية بشكل ملحوظ بين شباب العالم بأسره، حتى أصبحت تلك السلوكيات من المعالم المميزة لهذا القرن، وأصبحنا نعيش في عالم كثرت فيه الجرائم كالقتل، والسرقة، والإضرابات، والاحتجاجات، والمظاهرات، والتدمير، وإتلاف الممتلكات .
لذا وجب التصدي لها من خلال برامج متخصصة. ويستعرض البحث بعض أحداث العنف التي جرت وقائعها في المجتمع المصري في فترات زمنية مختلفة، مع التركيز على وقائع لسلوكيات سياسية عنيفة، عقب ثورة 25 يناير لعام2011 باعتبارها تعد علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وما تلاها من أحداث؛ مثل: ( حادث مسرح البالون، وأحداث شارع محمد محمود، وأحداث مجلس الوزراء، وأحداث العباسية، وحصار المحكمة الدستورية، وأحداث جمعة الخلاص، وأحداث العنف التي اجتاحت المحافظات بعد فض وزارة الداخلية اعتصامي ميدان النهضة وميدان ورابعة العدوية).
أن المصري يولد منذ طفولته وهو يحمل عدة صفات من بينها "الاستهانة بالمجتمع" و"اللذة الفورية"، دون الاهتمام بالمصلحة العامة، وهى الصفات التي تجعل الشخص يمكن أن يسرق ويقامر، بالإضافة إلى أن ميوله السياسية إما أن تكون للمحافظة أو أن تميل للتطرف دون وجود وسطية
إن المصري يصبح وحشا في أي حالة تمس الأرض أو العرض، أو دفاعا عن الدين أو طلبا للثأر، فالأرض بالنسبة للمصريين مجال خارج المساومة، وهو ما يفسر حالات الاعتصام، فإذا شعر أن مورد رزقه في خطر يتشبث بالأرض. الانعزالية: فالشعب المصري شعب انطوائي لا يحبذ الحركة والمغامرة بل يفضل البقاء في مكانه وإن كان هذا المكان لا يلائمه من حيث الرزق أو من حيث الراحة، وقد انعكس هذا المعلم على طموحات المصريين فجمدها أو قضى عليها ويبدو هذا المعلم بوضوح في مسألة السفر لأجل العمل خارج مصر وليس هناك من غرض آخر يدفع بالمصري ليسافر خارج موطنه سوى غرض الرزق، حيث نجد المصري لا يسافر إلا بعقد عمل يضمن له وظيفة هناك خارج مصر فهو لا يفكر مطلقا في المغامرة والذهاب إلى بلد غير مشهود له برخاء العيش ويضمن له رزقه كبلاد أفريقيا مثلا.
• الشعب المصري إنما هو شعب سريع الفساد وسريع الصلاح في آن واحد، فهو شعب يسهل إفساده ويسهل إصلاحه أيضا ومن الممكن لحكومته أن تحوله إلى أفسد شعوب الأرض في فترة وجيزة ومن الممكن أن تجعله أصلح شعوب الأرض في نفس الفترة أيضا.
• من معالم الشخصية المصرية التي يراها الآخر الإتكالية، فطوال تاريخه يتكل على نهر النيل ويقبع إلى جواره فإذا أصابه القحط حلت المجاعة وضاعت البلاد وإن زاد ووفرت مياهه عم الرخاء والشبع، وكما اتكل المصريون على نهر النيل اتكلوا أيضا على حكوماتهم واعتقدوا أن بيدها كل شئ فمن ثم أسلموا لها أنفسهم في طواعية وانتظروا الخلاص على يديها، ولعل هذا يفسر سر تعلق المصريين بالعمل عند الحكومة فهو مقدم عندهم على أي عمل آخر وإن كان أفضل وذلك لكون الحكومة مضمونة في نظرهم ورزقها ثابت أما مصادر الرزق من الأبواب الأخرى فغير مضمون وتشكل عقيدة الرزق عند المصريين حجر الأســاس في نظرتهم العامة للحياة
أن التحرش الجنسي يُعد من أكثر المشكلات التي تواجه الفتيات والسيدات في الشوارع والأماكن العامة، وهذا يشكل خطراً على أمن وسلامة المجتمع"، وقالت "إن المجلس قد أولى اهتماما بالغاً بالتوعية بخطورة تلك الظاهرة وضرورة التصدي لها بحزم"، معربة عن تقديرها للنشاط المكثف من قِبل منظمات المجتمع المدني التي تبذل جهودا فعّالة على صعيد طرح الآراء والأفكار وتنظيم الوقفات الاحتجاجية والتواجد على شبكات التواصل الاجتماعي.
السرقة سجلت معدلات جرائم السرقات بالإكراه أو المقترنة بالقتل زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة وتشكل العشوائيات مرتعا خصبا للسرقة بالإكراه والعشوائيات تزداد فيها معدلات السرقة في ظل غياب الأمن من ناحية وانتشار البطالة ومتعاطي المخدرات من ناحية أخري وهو ما أكدته أحدث الدراسات الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية التي تشير إلي أن هناك ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة السرقة بالإكراه وأكدت النتائج أن الأسباب الأساسية وراء ارتكاب جرائم السرقة هي غياب الأمن والفقر والبطالة وأن الإدمان يعتبر شريكا في مثل هذه الجرائم  تعدد وتنوع السرقات ومنها سرقة السيارات وحقائب السيدات والمساجد والأندية‏,‏ والفيلات والمنازل واختلفت أماكنها وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة في بعض مناطق القاهرة خاصة مدينة نصر والمقطم ومصر الجديدة‏,‏ والوكالة والأزهر والأماكن الشعبية والعشوائية وغيرها مشيرا إلي عدم الاهتمام بمحاضر السرقة بشكل عام
يرجع إلي البطالة الشديدة وعجز البعض عن مواجهة متطلبات الحياة الضرورية لتعطلهم عن العمل من ناحية وتدني الرواتب من ناحية أخري لكن هذا بطبيعة الحال لايصح أن يكون مبررا للخوض في عالم الإجرام والاعتداء علي الملكية الخاصة للمواطنين بدعوي الفقر أو غيره وقال إن المشرع المصري ربط جريمة السرقة بالإكراه بعقوبة الجناية وجعلها من الجرائم غليظة العقوبة أما وقوعها في الطريق العام أو في مكان عام بل الأمر وصل إلي حد البلطجية في الطرق والأماكن العامة ولجوء بعض المجرمين إلي أبشع صور العنف لحل مشاكل تتمثل في نقص المال لديهم وربما يكون السبب في الانفجار السكاني الواضح وازدحام الأماكن العامة بالعديد من المواطنين الذين يقضون فيها معظم أوقاتهم
مرت مصر بعدة عوامل مجتمعية أدت إلى خلخلة النظام الاجتماعي والعقائدي على مدار عام كامل من وصول الإسلاميين للسلطة على خلفية فوز الرئيس السابق، محمد مرسي وتسلمه لمقاليد الأمور في يونيه 2012 وحتى عزله وسقوطه في 30 يونيو سنة 2013. وهو ما أدى إلى عكس ما توقعه البعض؛ فبدلاً من زيادة مظاهر التدين في المجتمع، وجدنا تراجعاً ملحوظاً بعد أنّ نجحت جماعة الإخوان المسلمين في تغيير مفهوم التدين من خلال نقله من المسجد إلى المجال العام لإحكام السيطرة الكاملة على كافة مفاصل الدولة والاستفادة من حالة الانفتاح السياسي بعد الثورة. يرتكز دور الإسلاميين في محاولة تغيير مظاهر الحياة الشكلية فيما سماه البعض بالقولبة والصراع، القائم على التحيز السياسي والنفعي للجماعة، الذي سبق وضع الدستور المصري الذي خرج في نوفمبر من نفس العام الذي تسلم فيه "مرسي" السلطة التنفيذية، دون التأثير القوي في النّاس، مما أدي إلى تراجع التدين في مصر عموماً حتى وصل لأقل معدلاته حسب إشارات الواقع والصراع المجتمعي الدائر بين كافة التيارات السياسية والاجتماعية، وربما ظهرت مؤشراته في صور متعددة وهي ما تعطي لمحة واقعية على تأكيد انحسار التدين خلال هذه الفترة من تاريخ مصر. من الأمور التي أتت بنتيجة عكسية وكان لها تأثير كبير على مظاهر التدين في المجتمع، عدم تدرج الإسلاميين في الترويج للمشروع الإسلامي الذي يحملونه ومحاولة فرضه بالقوة وهو ما كان نتيجته رفض المشروع وصاحبة والقيم التي الدينية التي يحملها والتي كان يروج لها.
 كان الجميع يظن أن وصول الإسلاميين إلى الحكم سيساهم فى نشر القيم وإعلاء المبادئ وترسيخ مفاهيم التسامح والقضاء على سوء الأفعال والأقوال ومحاربة الفساد وتعزيز القيم الإيجابية عند المصريين ، وتحقيق العدل والأمان للجميع، ولكن حدث العكس فمع وصول من رفعوا لواء وشعار " الحل هو الإسلام " أصيب المجتمع بشطط لم يعرفه من قبل ، وخرج أناس بلا خبرة ولا تفكير ولا قدرة ولا إبداع ولا دراية بالسياسة وأبعادها ومصر تاريخها ، يحاولون أن يتوغلوا ويتغلغلوا ويفتشوا ويصنعوا لأنفسهم صوتاً وصيتاً وسياطاً، وينصبوا أنفسهم أوصياء ورعاة حصريين للدين والوطن، وإني هنا وملايين غير من المصريين ينظرون بحسرة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف